يخطط الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لشراء ملعب «حديقة الأمراء» الواقع في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك من أجل اعتماده رسمياً ملعباً محايداً يدار بواسطة أعلى سلطة رياضية لكرة القدم.
ويتسع ستاد دو فرانس لـ 80 ألف مقعد، في سان دوني، وهو مملوك للسلطات الفرنسية، ويديره تحالف يجمع بين «فينشي» و«بويج»، وينتهي حق الانتفاع الخاص بهم في 30 يونيو عام 2025، ويعتبر معقلاً لفريق باريس سان جيرمان منذ عام 1974، الذي حاولت إدارته شراء الملعب بدلاً من استئجاره، بهدف القيام بتوسعته وإضافة مدرجات تتسع لعشرين ألف مشاهد، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة الفرنسية في وقت سابق من العام الحالي.

 

 

ويمثل ملعب حديقة الأمراء أهمية تاريخية للمنتخب الفرنسي، فهو معقل المنتخب الأساسي حتى عام 1998، قبل أن ينتقل إلى ملعب «دي فرانس» الذي استضاف بطولة نهائي كأس العالم والتي توج بها المنتخب الفرنسي على نظيره البرازيلي في العام نفسه.
وكشفت صحيفة «ليكيب الفرنسية» عن أن عملية بيع الملعب البيتي لفريق باريس سان جيرمان ستأخذ وقتاً طويلاً في حال تمت الموافقة على طلب الـ«فيفا»، وتقدر قيمة الملعب حالياً بنحو 600 مليون يورو.
ويرغب الـ«فيفا» بشراء ملعب «حديقة الأمراء» لأسباب عدة، من بينها: استضافة الفرق التي ليس لها ملاعب من وقت إلى آخر، وهو ما قد ينطبق على وضعية منتخب مثل أوكرانيا بسبب الحرب الروسية، إضافة إلى ذلك فإن استضافة الأحداث الرياضية من مباريات أو بطولات ستدر أرباحاً على الـ«فيفا».

 

 

لكن السبب الأبرز، هو تخطيط الـ «فيفا» لجعل ملعب «حديقة الأمراء» موطناً عالمياً لكرة القدم، وذلك من خلال اعتماد مسرحاً للبطولة الجديدة التي ينوي إطلاقها في العام 2025، وهي بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، وهي البطولة التي تجري حالياً بمشاركة سبعة فرق فقط، وتقام كل عام في دولة مختلفة.