ربما لم يكن أشد المتفائلين في العالم، ليصدق أن لاعباً عربياً سيكون أسطورة خالدة في نادٍ بحجم ليفربول الإنجليزي، وأن لا يكون هذا اللاعب جزءاً من تاريخ الفريق، إنما هو من يصنع التاريخ ويسجله باسمه.
ولم يكن يوم أمس عادياً أبداً بالنسبة للاعب المصري محمد صلاح، ولا لناديه الإنجليزي ليفربول، الذي سحق منافسه اللدود والأبدي نادي مانشستر يونايتد بسبعة أهداف مقابل لا شيء، ضمن مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

واستطاع صلاح أن يكون سبباً رئيسياً في هذا الفوز بعد تسجيله لهدفين وصناعته مثلهما، إلا أن هدفيه لم يكونا كأي هدف سجله صلاح سابقاً، إذ بات صلاح الهداف التاريخي لنادي ليفربول الإنجليزي وأكثر لاعب يسجل أهدافاً له في الدوري عبر التاريخ بتسجيله 129 هدفاً، محطماً الرقم السابق المسجل باسم أسطورة النادي المعتزل روبي فاولر والبالغ 128 هدفاً.
وبدا فاولر سعيداً بعد أن وجد اللاعب الهداف الذي كسر رقمه السابق، إذ إنه كان أول المهنئين للنجم المصري على هذا الإنجاز.
وفام فاولر بالتغريد عبر «تويتر»، ناشراً صورة له من مدرجات ملعب «أنفيلد»، خلال احتفاله بالهدف الذي كسر به صلاح رقمه، وكتب: «تهنئة كبيرة.. صلاح أسطورة ليفربول».

 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

ولم يكن هذا الرقم هو الوحيد الذي حققه الفرعون المصري في هذا اللقاء، إذ إنه بات أيضاً الهدّاف التاريخي لديربي إنجلترا الذي يجمع ناديي ليفربول ومان يونايتد، بعد أن رفع رصيده في الديربي لـ12 هدفاً.

الفرحة تغمر صلاح
لم يخفِ الفرعون المصري محمد صلاح، أسطورة ليفربول الجديدة، سعادته البالغة، بعد أن بات الهداف التاريخي للريدز في البريميرليج، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً قد يصمد لسنوات طويلة.
وغرد أبو مكة في تويتر قائلاً: «يوم استثنائي لجميع مشجعي ليفربول. يشرفني أن أستمر في صنع التاريخ مع هذا النادي الرائع!»

 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

ومن المفارقات والأرقام التي سجلت في اللقاء أنه شكل الهزيمة الأكبر لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي منذ 91 عاماً، بينما استهزأت بعض الصحف من نادي مانشستر قائلةً إن عدد البطاقات الصفراء التي تلقاها محمد صلاح بسبب خلع قميصه احتفالاً بتسجيله أهدافاً بنادي مانشستر يونايتد على ملعب أنفليد، هي أكثر مما سجله اليونايتد من أهداف بهذا اللقاء منذ عام 2018.