لا يمكن أن يغفل عاقل عن الدعم الكبير واللا متناهي الذي تقدمه دولة الإمارات للمرأة في مختلف المجالات، وهو الذي انعكس على أرض الواقع بتسطير إنجازات كبيرة في شتى المجالات، وبروز نساء سطعت أسماؤهن على مستوى العالم، وكن منارات مضيئة، شكلت قدوة لغيرهن بعد أن حققن نجاحات واضحة في اختصاصاتهن.

 

 

وتعد سائقة السيارات المحترفة آمنة القبيسي واحدةً من الفتيات اللواتي ارتبط اسمها وتواجدها بعبارة «الأولى» دائماً.
فآمنة القبيسي التي بدأت بعمر الـ 14 عاماً برياضة الكارتينغ وحصدت فيها 13 بطولة، استطاعت أن تسجل اسمها كأول امرأة عربية تنافس في رياضة الفورمولا 4.

 

 

ودخلت القبيسي التاريخ بكونها أول امرأة عربية تفوز بسباقات المقعد الواحد، إضافة لكونها أول عربية تشارك في مسابقة روتاكس ماكس، وليس هذا فحسب، فآمنة هي أول إماراتية تقود سيارة «فورمولا إي».
وليس غريباً على فتاة ترعرعت في ظل عائلة تعشق رياضات السيارات أن تتألق لهذا الحد، خاصة أن والداها قدما لها دعماً لا حدود له، وكانت نصائح والدها تدفعها للتقدم باستمرار، كما أن شقيقتها حمدة تشاركها نفس الرياضة التي ورثا حبها معاً.

 

 

وسبق للقبيسي أن بينت أشكال الدعم الكبير الذي تلقته من عائلتها التي كانت تحرص على حضور جلسات تدريبها وقالت: «والدي كان يقدم لي النصائح والملاحظات، لم اقتصر الطريق أبدًا، لقد تلقيت الكثير من الدعم من كل شخص دفعني إلى الاستمرار فيما كان يُنظر إليها على أنها رياضة يهيمن عليها الذكور».
ولا تتوقف أحلام آمنة وطموحاتها أبداً، فهي تسعى للمجد دائماً، ويبقى حلمها الأكبر تمثيل وطنها، في مسابقات فورمولا1، وأن تكون مصدر إلهام للكثير من السائقات العربيات اللواتي قررن خوض هذه الرياضة التي طالما كانت مقتصرة على الرجال.

 

 

وسبق للقبيسي أن قالت في لقاء خصت به زهرة الخليج إن ممارسة هذه الرياضة لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ إنها تعد مليئة بالتحديات، وتحتاج لقوة بدنية هائلة، وهو ما يحتم على المرأة العمل والتدرب بضعف طاقتها، كونها تنافس الرجال جنباً إلى جنب.

 

 

وأضافت السائقة الإماراتية أنها مؤمنة تماماً بقدرة المرأة الإماراتية بالوصول لأعلى المراتب سواء في الرياضة أو الأعمال أو غيرها من المجالات، مؤكدةً تطلعها لتحقيق نتائج مميزة في مسابقات الفورمولا.