فاطمة الجاسم: لا طعم للإنجازات دون تحديات

في رحلة صاغت بها تجربتها الملهمة، وهي تواجه مجموعة من تحديات التكيف كصاحبة همة؛ تزرع فاطمة الجاسم بذور الأمل والخير والجمال على دروب أقرانها من أصحاب الهمم، من أجل إحداث فرق، يسهم في تحسين طرق وصولهم إلى أهدافهم وحقوقهم في الاندماج المجتمعي الكامل، والاستفادة من قدراتهم الواسعة في التنمية والتطور، إ

في رحلة صاغت بها تجربتها الملهمة، وهي تواجه مجموعة من تحديات التكيف كصاحبة همة؛ تزرع فاطمة الجاسم بذور الأمل والخير والجمال على دروب أقرانها من أصحاب الهمم، من أجل إحداث فرق، يسهم في تحسين طرق وصولهم إلى أهدافهم وحقوقهم في الاندماج المجتمعي الكامل، والاستفادة من قدراتهم الواسعة في التنمية والتطور، إذ تمتلك سجلاً حافلاً في هذا المجال، حيث تعد أول إماراتية معتمدة دولياً، وناشطة في مجال الاندماج، وصاحبة أول مبادرة مجتمعية تطوعية عن فن التعامل مع أصحاب الهمم.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، ألقت فاطمة بالضوء على تجربتها:

* ماذا يعني لك أن تكوني «أول إماراتية معتمدة دولياً» في مجال التسهيلات والوصول إلى أصحاب الهمم؟

- بصفتي أول من يحمل هذا الاعتماد؛ يحملني ذلك مسؤولية المضي قدماً في هذا المجال، وتطويره في الدولة؛ للدفع بعجلة الدمج، وتمهيد الطريق لأقراني من أصحاب الهمم وأسرهم، والسعي نحو إيجاد فرص متكافئة لهم؛ حتى يتمكنوا من المساهمة بشكل فعال في المجتمع، ورد الجميل إلى هذا الوطن المعطاء.

• كيف يمكن للمجتمع الاستفادة من قدرات ذوي الهمم، وما الوسائل إلى ذلك؟

- بعد الإيمان الحقيقي بقدراتهم، يتحتم علينا الإنصات لهم؛ فكل شخص منهم له تجربة مختلفة عن الآخر؛ لذلك علينا أن نبتعد عن الصور النمطية، والافتراضات التي تعيقنا عن رؤية الإنسان قبل كل شيء.

• كيف واجهت تحدياتك لإثبات نجاحك في مجالك؛ باعتبارك من أصحاب الهمم؟

- إن التجربة الإنسانية مليئة بالتحديات بشكل عام، سواء كان الشخص من أصحاب الهمم أو لم يكن منهم. فالحياة لا تخلو من الصعاب، إذ يتحتم علينا أن نؤمن بأنفسنا، ونكمل المسير مسلحين بمبدأ هو «لولا الصعاب، ما وصلنا إلى ما نحن عليه». فالتحديات تصقلنا أكثر وتكسبنا خبرة نحقق بها إنجازاتنا؛ فلا طعم للإنجازات دون تحديات، والأهم أن نبقى ممتنين للأشخاص الذين يساندوننا، مهما طال الطريق، ويقفون بجانبنا دون كلل.

• ما الرسالة التي أردت إيصالها إلى المجتمع، من خلال جهودك في دمج أصحاب الهمم بالمجتمع؟

- أسعى، من خلال عملي في مجال تمكين أصحاب الهمم، إلى فتح أبواب الفرص أمامهم، وإيجاد البيئة الملائمة لهم؛ ليتم الاستثمار في طاقاتهم الكامنة. ورسالتي إلى المجتمع هي أن أصحاب الهمم جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهم أشخاص لا يختلفون عن غيرهم من أفراده، وكل ما علينا فعله هو الإيمان بقدراتهم، وإعطاؤهم الفرص المتكافئة. أما رسالتي إلى أصحاب الهمم أنفسهم، فأقول لهم: علينا، جميعاً، أن نمهد الطريق للأجيال المقبلة، ونكمل المسير.

• إلى أي مدى أنت راضية عما قمت به في خدمة أصحاب الهمم؟

- أنا راضية عن جهودي كفرد في المجتمع، وأتطلع إلى بذل المزيد من أجل وطني، وأن أحمل رسالة الأمل من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم. فأنا ابنتها، التي تسعى إلى أن يكون لها من الأثر الطيب نصيب، مثل أبيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي علمنا أن نترك بصمة خالدة.. أينما حللنا.