منذ تأسيسها في العام 1906 ودار فان كليف أند آربلز تعبّر عن تفانيها للإبداع والنقل والتعليم. ويتجلّى التزامها من خلال شراكات مختلفة في المجالات الثقافية والفنية. وهذه السنة، تنقل الدار قيم رمضان من خلال تعاونها مع الفنانتين الفرنسيتين شارلوت غاستو وفيلا مالو لتبعث برسالة ملؤها المحبة والانسجام.

عالم مفعم بالرقة الريفية

لعرض إبداعات لاكي سبرينغ في رمضان، تعاونت دار فان كليف أند آربلز مع الرسامة شارلوت غاستو. واعتبارًا من مارس 2023، ستكشف النوافذ في متاجر فان كليف أند آربلز في الشرق الأوسط النقاب عن المناظر الطبيعية الساحرة لحديقة ليلية؛ واحة تتفتح فيها الزهور الرقيقة وتحلّق فيها الطيور المرحة حول الكثبان الصحراوية المغلفة بنور القمر. وفي هذه الشراكة، أعادت شارلوت تفسير موضوع الطبيعة العزيز على قلب الدار، وقدمت قطع مجوهرات الدار في هذا التفسير الشعري لليالي رمضان وسط النباتات والحيوانات المعروفة في المنطقة. تظهر الطيور والزهور الرقيقة والمساحات الخضراء المورقة كشخصيات ملونة تخرج من القصور المستوحاة من زهرة اللوتس من مجموعة لاكي سبرينغ.  وقد عملت شارلوت غاستو على ابتكار التصاميم الأصلية في الاستديو الخاص بها في باريس، وهي تعكس إبداع الفنانة وعشقها للألوان بأنماط ساحرة ونابضة بالحياة. وفي سياق هذا التعاون الخاص، تخيلت شارلوت العديد من المشاهد التي تصوّر الطبيعة بكامل روعتها، وكأنها تدعو الناظر إلى نزهة ريفية مذهلة. على خلفية لطيفة مغمورة بألوان الغسق، ترمز إبداعات لاكي سبرينغ إلى التجدّد بينما تضيء أشعة الشمس الناعمة الأشجار المتفتحة وزقزقة الطيور.

الاحتفال بالإبداعات الجديدة من مجموعة لاكي سبرينغ

في كلّ عامٍ، تحتفل فان كليف أند آربلز بقدوم فصل الربيع الذي يحمل معه بداياتٍ جديدةً. وفي العام 2023، تضيف الدار إلى مجموعة لاكي سبرينغ أربع قطعٍ جديدة هي عبارة عن قلادتين، وخاتم بتوين ذو فينغر، وسوار. تزخر الإبداعات الجديدة بالشاعرية وهي تجمع بين أشكال الأزهار والحيوانات وبريق الأحجار الزخرفية في تعبيرٍ ملهمٍ عن الطبيعة وهي تستفيق من سباتها.

ربيع مزهر

أُطلقت مجموعة لاكي سبرينغ في العام 2021 لتجسّد العالم الشاعري الخاص بالدار ورؤيتها المتفائلة للحياة. هذه السنة، تستقبل حديقة فان كليف أند آربلز قطعاً جديدةً تجمع بين موضوعين عزيزين على قلب الدار هما الطبيعة والحظ. بمجموعة ألوان نابضةٍ بالحياة من الذهب الوردي، وعرق اللؤلؤ الأبيض، والعقيق اليماني والكرنليان، تتميز الإبداعات بحلي زخرفيةٍ رقيقة ترسم مشاهد ريفيةً برّاقةً. فمن خلال براعم أزهار زنبق الوادي، والخنافس، وأزهار البرقوق، تظهر هذه المجموعة من المجوهرات صورةً صافيةً وأنيقةً لفصل الربيع. وقد خضع كلّ مكون لفحصٍ حثيث وتصميم دقيق أثناء العملية الإبداعية للتعبير عن رسالتيْ الدار المتمثلتين بالحظ والفرح.

سمفونية مفعمة بالفرح

تجسّد زهرة البرقوق التجدّد والقدرة على الصمود، وتتميز بقدرتها على التفتّح في فصل الشتاء، فتبشّر بقدوم الربيع وتعكس فكرة الحيوية والطاقة المتجددة.  وتعبّر لماعية عرق اللؤلؤ الأبيض عن الطبيعة الرقيقة للبتلات الخمس المستديرة. فتتفتح الحلية الزخرفية على سوار من الذهب الوردي يزين المعصم بزهرة ثمينة. وعلى القلادة، تراها تنير بلطف جوف العنق فيتألق بها. وفي بادرة تظهر العناية بالتفاصيل، تسلّط المدقات المشغولة من الذهب الناعم الضور على قلب التويجات، فتعزّز من بريق الإبداعات.

تعتبر الخنفساء شخصيةً رئيسيةً في عالم الحيوانات الخاص بدار فان كليف أند آربلز، وهي تضطلع بدورٍ جديد في مجموعة لاكي سبرينغ. فعلى خاتم بتوين ذو فينغر، تعيش في وئامٍ تام مع زهرة البرقوق وبرعم زنبقة الوادي، حيث يجتمع الكرنليان اللامع، مع العقيق اليماني بلونه الأسود العميق وعرق اللؤلؤ الأبيض المتقزّح في انسجامٍ على القطعة في حين يُستكمل إبداع الدار برفق من خلال إطار من الخرزات الذهبية. وإذ يُعرف عن الخنفساء الجالبة للحظ السعيد أنها ترافق الأزهار المتفتحة، فهي تتربع أيضاً على قلادةٍ من تصميم الدار. بجناحيها المفتوحين والجاهزين للتحليق، تكشف الخنفساء عن جسمٍ مستدير قليلاً مشغول من الذهب الوردي المصقول بالمرآة، فيستعيد اللون الأزرار الذهبية التي تبرز جمال جناحيْها المزدانيْن بنقاط متلألئة.

موادّ بألوانٍ نابضة

انتقت فان كليف أند آربلز بعناية ودقة موادّ تشكّل تأويلاً شاعرياً لألوان الطبيعة وتمنح الإبداعات حيويةً خاصةً. إذ يحبّذ خبراء الأحجار في فان كليف أند آربلز الكرنليان بلونٍ أحمر برتقالي نابض وجانب شفّاني، ويختارون العقيق اليماني للونه الأسود العميق وقوة لمعانه. أما عرق اللؤلؤ فيُنتقى لألوانه المتقزّحة المتناغمة. فيما يبرز الضوء بحيوية بفضل الانعكاسات الهادئة للذهب الوردي.

خبرة حرفيي الدار

يتمّ التعبير عن الدراية الممتازة من خلال الدقة والعناية المطلوبتين أثناء العملية الإبداعية. وتتتابع مراحل مختلفة من اختيار الحجر، وقطعه، وأعمال الصياغة، والترصيع، والتلميع واحدة تلو الأخرى لبثّ الحياة في كل قطعة.

يتمّ تشكيل الأحجار الزينية بعناية، قبل صقلها لتكشف عن لماعيتها الحقيقية. ثم يتمّ تنفيذ الحلي الزخرفية وفقًا للتقنية التقليدية لصبّ الشمع قبل إعادة العمل على الخرزات الذهبية واحدةً تلو الأخرى من قبل الحرفيين. وتثبت الأحجار كلّ في قاعدته الذهبية بواسطة مخالب بالكاد تكون مرئية تُثنى بعناية. وعلى القلادات، كما الأساور والعقد الطويل، تتميز كلّ حلية زخرفية بالزينة نفسها على كلا الجانبين، بحيث تظهر دائمًا في أفضل إضاءة. وفي الختام، تخضع الجوهرة لتلميع نهائي يبرز جمال القطعة بأكملها.

شارلوت غاستو

ولدت شارلوت عام 1974 في مرسيليا بفرنسا، وانتقلت إلى باريس في سن الثامنة عشرة للدراسة في المدرسة العليا للفنون الغرافيكية والعمارة الداخلية - بنينغن. تخصصت في الرسوم التوضيحية لكتب الأطفال، وعملت على أكثر من 80 كتابًا نشرتها دور نشر كبرى مثل فلاماريون، وأكت سود، وألبان ميشال وغاليمار، وقد ترجم بعضها إلى عدة لغات. شغوفة بالفنون الزخرفية والأقمشة والمطبوعات، ابتكرت شارلوت علامتها التجارية الخاصة من الأوشحة الحريرية في العام 2015.

فيلا مالو

خطّاطة وفنّانة رقمية، تعمل فيلا على التعديل بتصورات الحركة والزمان والمكان بالتناوب بين العالمين المادي والافتراضي. تسمح لها براعتها بكتابة عدة لغات رأسًا على عقب وفي الفضاء.

وباعتمادها على الشكل الشاعري، تواصل فيلا أبحاثها حول التقنيات المبتكرة الجديدة للكتابة باستخدام الضوء.

في قمة الحركة والأنوثة، تصحب فيلا المشاهد  في رحلة غامرة عبر الثقافات والأزمان من خلال رقصة تتمايل فيها الكلمات.