سارة البلوشي: أتمنى ترك بصمة «بحرية»

إحداثيات الشغف، هي التي قادت سارة حسن البلوشي، التي تدرس في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (فرع الشارقة)، إلى تخصص الملاحة البحرية، وهي تتطلع - برؤية ريادية - إلى وضع بصمة مؤثرة، تحفز النساء الإماراتيات على العمل في هذا المجال النادر وجودهن فيه، وتشجعهن على ولوج المجالات كافة د

إحداثيات الشغف، هي التي قادت سارة حسن البلوشي، التي تدرس في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (فرع الشارقة)، إلى تخصص الملاحة البحرية، وهي تتطلع - برؤية ريادية - إلى وضع بصمة مؤثرة، تحفز النساء الإماراتيات على العمل في هذا المجال النادر وجودهن فيه، وتشجعهن على ولوج المجالات كافة دون رهبة أو خوف، وتحقيق نجاحات تنطلق بهن إلى آفاق أوسع من خيارات العمل؛ فالمرأة الإماراتية - بحسب سارة - قادرة على خوض التحديات كافة، وتجاوزها، وتحقيق الإنجازات العظيمة في جميع الميادين.. في هذا الحوار، حدثتنا الطالبة الإماراتية عن أبرز ملامح إبحارها في أمواج تجربتها الاستثنائية:

• من أين اكتسبت شغفك بالبحر والملاحة؟

- لقد قرأت مجموعة من الكتب والقصص المتعلقة بالبحر والخرائط، والمغامرات التي خاضها أبطالها، فأحسست بارتباط شديد بهذا العالم، وامتلكت شغفاً كبيراً به. ومن خلال الاطلاع على الكلية البحرية؛ أصبح لدي رغبة غامرة في دخول هذا العالم؛ لخوض تحدٍّ جديد، يكون له أثر إيجابي في مسار حياتي مستقبلاً.

• «الملاحة البحرية» تُعتبر حكراً على الرجال.. ما أهم ملامح تجربتك الاستثنائية، وكيف كان التحدي؟

- كل مهنة لها تحدياتها الخاصة، ولا تختلف الملاحة البحرية في ذلك، وكما قلت كان للروايات المرتبطة بالنشاط البحري أثر كبير؛ فبمجرد بدء الدراسة ازداد تعلقي بهذا المجال رغم صعوبته، وأثبت جدارتي به، فرغم سيطرة الرجال على هذا المجال؛ وجدت نفسي فيه، وقررت أن أثبت أن كل المجالات مفتوحة ومتوفرة للنساء.

• كيف تقبلت عائلتك رغبتك في دراسة «الملاحة البحرية»؟ 

- على عكس كل التوقعات؛ وجدت التشجيع من قبل أهلي، وكانوا حريصين على أن أثبت نفسي في هذا المجال الذي أحببته، ونقلت إعجابي به إليهم، وهذا ما حفزهم؛ فوجدت منهم كل الدعم.

• من أي الجهات جاءك الدعم والسند؟

- جاءني الدعم من العائلة، والأقارب، والأصدقاء أيضاً، فلم يكن هناك من يحاول إثنائي عن هذا الأمر، فكل ما وجدته منهم كان إيجابياً، ويدل على أنني أسير في الطريق الصحيح، وأيضاً يدفعني إلى خوض هذا التحدي.

• إلى أين تتجه بوصلتك الملاحية، وإلى أي مدى يبلغ طموحك؟

- الذي أركز عليه حالياً، هو أن أكون عضواً مهماً وفعالاً في المجال البحري، وتكون لي بصمتي فيه. أما طموحي في «الملاحة البحرية»، فهو أن أكون أصغر قبطان إماراتية.

• ما الفرق الذي يمكن أن تُحدثه النساء في «الملاحة البحرية»؟

- لا فرق بين الذكور والإناث؛ فالمهم ألا نكون خاضعين لبعض الأفكار المسبقة والسلبية حول عمل أو مجال معين، بل يجب علينا إثبات أنفسنا، من خلال المعرفة والعلم، ثم بعد ذلك الاجتهاد في العمل الذي نقرر الانضمام إليه؛ ساعتها فقط نصل إلى ما نصبو إليه باقتدار وكفاءة.