يطلق الناس على ممر الصعود إلى الطائرة "طريق السعادة"، فعشاق السفر والارتحال وزيارة الأماكن السياحية، يشعرون بأنفسهم وتحقيق ذواتهم عند ركوب الطائرات، ومثلهم رجال الأعمال، وكبار التجار الذين يتخذون من الطائرات وسيلة تقلهم إلى وجهاتهم المختلفة، لمتابعة أعمالهم.

لكن هل فكرتم لحظة في مساوئ البقاء لساعات طويلة على كرسي واحد، حتى وسط الرفاهية الكبيرة، التي تقدمها بعض شركات الطيران العالمية إلى مسافريها؟

موقع "ساينس ألرت" الطبي يحذر، في تقرير له، من مساوئ الرحلات الطويلة ولساعات متواصلة، ويقول إن الإنسان معرض للإصابة بالجفاف بشكل كبير، خلال جلوسه في الطائرة، خاصة في الرحلات المنخفضة التكاليف.

وكلما طالت مدة الرحلة، زاد خطر الإصابة بالجفاف، ما يسبب انخفاض مستويات الرطوبة في المقصورة، مقارنة بما تتوقعه على الأرض، ويؤدي تالياً إلى الشعور بجفاف الحلق والأنف والجلد، بسبب أن الكثير من الهواء المنتشر عبر المقصورة يتم سحبه من الخارج، ولا يوجد الكثير من الرطوبة في الهواء على ارتفاعات عالية، ولهذا السبب ينصح خبراء الصحة المسافرين بالحرص على شرب كميات كبيرة من الماء، طوال الرحلة.

ومن الأخطار، التي يتعرض لها المسافر لساعات طويلة متواصلة في الطائرة انخفاض ضغط الدم مع تحليق الطائرات لمسافات مرتفعة جداً، ما يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية شائعة، مثل: آلام الأذنين، والصداع، ومشاكل في الهضم.

ومن أبرز المشاكل التي يتعرض لها بعض المسافرين: نقص الأكسجين، الجفاف، عدم الحركة لساعات طويلة، تغيرات الضغط الجوي، وهي مشاكل يتحملها معظم الناس لأن صحتهم جيدة، لكن على المصابين ببعض الأمراض، مثل: القلب والرئة أو من يعانون الخوف من المرتفعات، عليهم إبلاغ مضيفي الطائرة بمخاوفهم ووضعهم الصحي، لكي يتم الإشراف عليهم بصورة مستمرة، مع ضرورة إبقاء أدويتهم في متناول أيديهم.