تتعدد تكهنات صيحات الديكور للعام الجديد، وسنشهد العديد من الأفكار الأخرى خلال العام الحالي، فلطالما أبدع المصممون في الإتيان بأشياء جديدة، تميّز كل تصميم عن غيره، ونحن متشوقون لما ستشهده هذه السنة من إبداع وجمال!.. ومع بداية العام، حان وقت التفكير في ما سيكون رائجاً في عالم الديكور، وتعددت التوقعات لكن أبرزها: «البيوفيليا»، واستخدام الألوان الداكنة.. إليكم 6 صيحات ديكور، نتوقع رؤيتها في الفترة المقبلة، أطلعتنا عليها مهندسة الديكور دانا نعيم.

العودة إلى الألوان الداكنة 

بعد سيطرة اللون الأبيض على ذوق معظم المصمّمين، بدأت الخيارات تتجه إلى الألوان الداكنة، لاسيّما اللون الأسود (ماستر الألوان) للعام الجديد. ويرتبط اللون الأسود بالرقي، كما أنه يعكس الذوق الرفيع والعصري، خاصة إذا استخدم بالشكل الصحيح، وبقطع مميزة. أمّا الألوان الداكنة بشكل عام، فتخلق جوّاً مثيراً للاهتمام، وتضيف الكاريزما، لذلك سنشهد استخدام الألوان بدرجة عميقة وغنية، تعكس هذا الأسلوب بصورة قوية وجريئة، وتخلق مساحة درامية. 

 

 

«البيوفيليا»

حب الطبيعة وإظهارها في الديكور لن يقتصر على الألوان فقط، بل سيكون من الصيحات الأكثر اعتماداً في التصاميم. فحب الطبيعة، المعروف بـ«البيوفيليا»، هو توجيه اهتمامنا إلى الطبيعة، وإعادة اتصالنا بها، ولا شك في أن هذا النمط في الديكور الهادئ يسرّ الناظر إليه، ويمنحه راحةً نفسية، ويمكن ترجمته في أساليب عدة: 

أولاً: اعتماد الألوان التي تعكس الطبيعة، بدرجات غنية ودافئة، مثل: الأخضر، والأزرق، و«التراكوتا» (terracotta). ثانياً: سينعكس نمط «البيوفيليا» في الديكور، باستخدام الخامات المناسبة الطبيعية والعضوية، التي تعكس انسجاماً بين الديكور والطبيعة، مثل: الخشب الطبيعي بلونه الطبيعي، والروطان (rattan)، في الأثاث والإكسسوارات، ولوازم المطبخ، وغيرها.

الأشكال المستديرة 

تستمر صيحة الأثاث بأشكال مستديرة وملساء، لكن بألوان جديدة وجريئة، وليس البيج فقط كما شهدنا في الفترة السابقة، فالأشكال العضوية والمستديرة تخدم المساحات، وتنسجم في الغرفة، وهي الطريقة الأكثر عملية؛ لتخفيف الخطوط الحادة والزوايا، كما أنها تضيف اهتماماً بصرياً، وتخلق متعة في الديكور.

 

 

لمسة الكلاسيكي مع العصري 

إلى جانب الطراز العصري، تحضر لنا صيحات عام 2023 النمط الكلاسيكي الممزوج بالنمط الحديث، من خلال استخدام القطع المستعملة والعتيقة، ووضعها في سياق غير اعتيادي، واستخدامها بطريقة مبدعة ولافتة. وتتعدد أسباب دمج الكلاسيكي والحديث في الديكور، منها: أولاً: جعل المساحة تبدو كأنها تطورت عبر السنين، وبالتالي إضافة أهمّية للمساحة، وجعلها أكثر شاعرية. ثانياً: التأكيد على مبدأ الاستدامة، بإعادة استخدام الأشياء المستعملة في الديكور، لأن إدخال اللمسة الكلاسيكية في الديكور ينتج ديكوراً خالداً ومتوازناً، ويعطي جواً ترحيبياً. وأخيراً: القطع الكلاسيكية تخلق حنيناً، ينشأ عن كونك محاطاً بالتحف، التي تثير ذكريات أوقات أبسط، وأكثر متعة. 

 

 

التطرّف في الديكور 

التطرف (maximalism) في الديكور هو أسلوب جريء في استخدام ألوان وأشياء وأنماط عدة في مساحة واحدة، لا تتماشى كلها معاً، لكنها تنسجم بطريقة ما فنية وإبداعية، ويمكن أن توصف بالإبداع في دمج أشياء لا تنسجم بسهولة. لمسات باستخدام الحرف اليدوية  انطلاقاً من فكرة الاستدامة، بدأ المصممون الابتعاد عن الإنتاج الضخم، والاتجاه إلى قطع الأثاث المتميّز المشغول يدوياً بإتقان، بما فيه من عيوب بالتنفيذ. وأصبحت الأناقة تتخذ منحى جديداً، طبيعياً وحرفياً أكثر، وبالتالي متميّزاً. والخامات الأكثر شيوعاً هي الخشب، بما يتيحه من زخرفات ونقوش، والحرف اليدوية، سواء كانت على القماش، أو السجاد، أو قطع الأثاث.