لن تكون سجادة الأوسكار الحمراء الشهيرة التي عرفت عبر التاريخ، ومر عليها أشهر نجوم السينما العالميين، الذين حملوا بين أياديهم أهم جائزة سينمائية في العالم، حمراء اللون هذه المرة، إذ سيتغير لونها بشكل كامل، في حدث تاريخي.
وكشف منظمو حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي سيقام بتاريخ 12 مارس الحالي، عن تحول كامل في لون سجادة المشاهير، لتتبدل من اللون الأحمر الذي طالما رمز للفخامة والحفاوة إلى البني الفاتح أو الشمباني.
وحسب القائمين على الأوسكار، فإن الهدف من هذا الأمر، هو خلق مظهر مشترك يجمع بين الليل والنهار.

 

 

ووفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الفريق المختص بدأ بالفعل فرش هذه السجادة الكبيرة في شارع هوليوود بوليفارد الشهير، حيث سيصل المشاهير يوم الأحد المقبل، لحضور أضخم حفل جوائز هذا العام.
ويعد تبديل لون السجادة هو التغيير الأبرز في حفل هذا العام، إذ استمرت سجادة الأوسكار تظهر في حفل الجوائز الأيقوني، متميزةً بلونها الأحمر على مدار 62 عاماً، وذلك بعد أن ظهرت لأول مرة عام 1961.

 

 

وخاطب الممثل الكوميدي ومقدم البرامج الشهير جيمي كيميل وهو أحد مقدمي الحفل، وسائل الإعلام الحاضرة، في موقع فرش السجادة قائلاً: «إذا كان الأمر كذلك، فقد اتخذنا قرارًا باستخدام سجادة الشمبانيا بدلاً من السجادة الحمراء التي تظهر مدى ثقتنا في أنه لن يتم إراقة أي دماء». ويبدو أن كيميل تعمد هذا الوصف للإشارة إلى صفعة الممثل الفائز بالجائزة ويل سميث لمقدم الحفل كريس روك بعد أن أطلق الأخير نكتة عن جادا بينكيت زوجة سميث.

 

 

تاريخ السجادة الحمراء
يقال إن أول ظهور للسجادة الحمراء حصل قبل أكثر من ألفي عام وتحديداً في العام 458 قبل الميلاد، في مسرحية «مأساة أجاممنون» التي كتبها الشاعر اليوناني إسخيليوس، وظهرت في تلك المراسم التي أقامتها بطلة المسرحية «كليتمنسترا» لزوجها المحارب «أجاممنون» بعد عودته من معركة خاضها في حرب طروادة.
وفي العصر الحديث، ظهرت السجادة الحمراء لأول مرة عام 1922 في المسرح المصري بهوليوود خلال العرض الأول لفيلم «روبن هود»، من بطولة النجم الأميركي دوغلاس فيربانكس.