يعد متحف «فينكس للفنون»، الذي يقع بشارع سنترال في ولاية أريزونا الأميركية، وجهة نابضة بالحياة، تربط الناس بالفنون الرائعة من جميع أنحاء العالم؛ لإثراء حياتهم ومجتمعاتهم، وهو معلم بارز في وسط مدينة فينكس العاصمة، وأهم مؤسسة للفنون البصرية في الجنوب الغربي، ورائد في مجتمع الفنون بالولاية لأكثر من ستة عقود، وقد صممه المهندس المعماري ألدن داو، ويعد التصميم الفسيح لمعارضه مثيراً للإعجاب تماماً، مثل مجموعته المتنوعة والمتوازنة من الفن الكلاسيكي والحديث.

تبلغ مساحة المتحف 285 ألف قدم مربعة، ومنذ افتتاحه الكبير عام 1959، أصبح أكبر المتاحف  للفنون البصرية في المنطقة، وموطناً للعديد من القطع الفنية الشهيرة، وأكثر من 18000 عمل فني أميركي وآسيوي وأوروبي، وأميركي لاتيني، وأميركي غربي، وحديث ومعاصر، وتصميم الأزياء. ويشكل فن الأميركتين حضوراً قوياً في المتحف، خاصة فن الغرب الأميركي، ويشتهر بأكثر من 2700 عمل صيني وياباني وتبتي وهندي، وجنوب شرق آسيوي، على مدى قرون.

معرض صور

تشمل أقسام تنظيم المتحف، الفن الأميركي والأوروبي والآسيوي والمعاصر والحديث، بالإضافة إلى الموضة والتصوير الفوتوغرافي. بجانب إطلالة رائعة على المدينة من بعض أركان المتحف. وفي عام 2006، جاء افتتاح متحف فينكس للفنون، ومركز التصوير الإبداعي في جامعة أريزونا في توكسون؛ تعاوناً مبتكراً للغاية، وغير مسبوق لجلب أفضل أعمال التصوير الفوتوغرافي لزوار متحف فينكس للفنون. وتم من خلاله تأسيس برنامج لمعرض صور فوتوغرافية جديدة نابضة بالحياة في المتحف، مع جلب مجموعات المركز ذات الشهرة العالمية إلى جماهير جديدة وأكبر.

أزياء.. وتحف

تشمل المزايا الإضافية مجموعة تصميم الأزياء في المتحف. وتضم المجموعة أكثر من 5000 قطعة من ملابس الرجال والنساء والأطفال والإكسسوارات، التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن السابع عشر حتى الوقت الحاضر. وتتضمن المجموعة الحديثة والمعاصرة أعمالاً لجورجيا أوكيف، ومارك روثكو، وهيلين فرانكينثالر، وأنيش كابور، وجوشيا ماكلهيني، وجيمس توريل، وآخرين، والكثير من اللوحات والصور والملابس والمنحوتات، بالإضافة إلى مستودع الأسلحة والغرف المصغرة والمسرح والمكتبة والمتجر الفني. وتتناول إحدى المعروضات التاريخ الثقافي لأريزونا، ومنطقة الجنوب الغربي الشاسعة.

أعمال عظيمة

وسيقدر الزوار اللوحة الزيتية لجيلبرت ستيوارت عام 1796، أحد أهم فناني التصوير في القرن الثامن عشر، والتي أبدعها لجورج واشنطن على فاتورة الدولار الأميركي، وكذلك الاستمتاع  بالأزياء الراقية الحديثة للمصممين العظماء، مثل «ديور»، أو مشاهدة الأسلحة من الحرب العالمية الثانية، والدرع القديمة للساموراي الياباني. وحتى أعمال مونيه وكاهلو وبيكاسو، والمعارض الخاصة التي تضم رسومات لأمثال مايكل أنجلو، وهي بعض الكنوز التي ستراها في المجموعة، بالإضافة إلى العديد من المبتكرين الآخرين، الذين تبرز أعمالهم اليوم في الفن؛ ما يجعل هذا المتحف مؤسسة عالمية المستوى.

معرض الصور

قبل نهاية الجولة في متحف الفنون، قم بزيارة معرض الصور، ثم غرفة اليراعات المظلمة بأضوائها المتوهجة. واسترح لبعض الوقت بجوار النافورة في حديقة النحت، أو في سينما دار الفن، أو العروض الحية والمهرجانات والمحاضرات والأفلام الفنية المستقلة، التي يتم عرضها في مسرح المتحف، الذي يتسع لـ300 مقعد، حيث تُستخدم مساحته على مدار السنة للبرامج التعليمية، والعروض الحية.