يستلهم «مهرجان مترو دبي» للموسيقى في دورته الثالثة هذا العام، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أهمية تهيئة البيئة الداعمة للإبداع والجاذبة للمبدعين وجعل دبي وجهة رئيسية لهم من مختلف أنحاء العالم، في حين يأتي المهرجان في إطار حملة وجهات دبي وتزامناً مع فعاليات موسم دبي الفني، الحافل بالفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة.
ويحرص مهرجان مترو دبي للموسيقى في دورته الثالثة المستمرة لغاية 12 مارس 2023، على أن يكون موضوع الاستدامة حاضراً من خلال العروض المتميزة التي تقدمها نخبة من الفنانين من دولة الإمارات والمنطقة والعالم على مدار أسبوع من الإبداع الموسيقي في خمس محطات رئيسية من محطات مترو دبي.

 

 

ويعمل المهرجان، الذي ينظمه براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، على استقطاب نخبة من الفنانين الذين أبهروا الجمهور بعروضهم الموسيقية التي يستعينون فيها بآلات قاموا بتطويرها بأنفسهم مستخدمين مواد من الحياة اليومية معاد تدويرها، بهدف رفع مستوى وعي متابعيهم بأهمية الحفاظ على البيئة وضمان استدامتها للأجيال المقبلة.
ويشارك في المهرجان هذا العام الفنان الفرنسي نيكولاس براس، وهو موسيقي موهوب دفعه شغفه بالبيئة إلى استحداث أسلوب مبتكر للتعريف بأهمية الحفاظ عليها من خلال تطوير آلات موسيقية من أدوات ومواد نستخدمها في حياتنا اليومية، وضمن أشكال عديدة اشتهر بقدرته على تطويع تلك المواد المعاد تدويرها في إبداع آلات موسيقية تبدو غريبة ولكنه يوظفها بأسلوب يجمع بين الإبداع الموسيقي والتوعية للمجتمع بضرورة مضافرة الجهود من أجل الحفاظ على موارد الكوكب وضمان استدامتها للأجيال القادمة. ومن الأدوات التي يستخدمها في صنع آلاته الموسيقية الفريدة أنابيب المياه البلاستيكية والأثاث الخشبي المستعمل، والمعلبات المعدنية، وحتى أنبوب العادم الخاص بالسيارة.

 

 

كما تشارك مجموعة «The Show Theatre» من تايلاند، نيكولاس براس قناعاته أن للفن دور كبير في رفع وعي المجتمعات بالموضوعات المهمة المرتبطة بحياتهم، وفي مقدمتها موضوع الاستدامة والحفاظ على البيئة. وتقدم المجموعة من خلال مهرجان مترو دبي للموسيقى عروضاً على قدر كبير من التميز، باستخدام مواد أيضا معاد تدويرها مثل أدوات المطبخ وأوعية الطعام والملاعق والأكواب وغيرها من التجهيزات المنزلية المتواجدة تقريبا في كل بيت. ويجمع عرض المجموعة ما بين الإيقاعات الموسيقية والحركة في قالب يغلب عليه الطابع الكوميدي الذي يشيع المرح بين جمهور المتابعين.

 

 

وترى المجموعة أن هدفها هو إمتاع الناس ولكن في نفس الوقت توعيتهم بالمسؤولية التي يتشارك فيها الجميع تجاه البيئة وأهمية الاستفادة من الأدوات التي يتم الاستغناء عنها في المنزل بأسلوب نافع بشكل أو بآخر من أجل الحفاظ على الموارد وصون البيئة وتقليل الأثر البيئي الناجم عن الاستهلاك اليومي للأغراض المنزلية.