يكشف جبل صيدح الواقع في منطقة حمية الثقافية الواقعة في نجران جنوب السعودية، عن آثاره ومنقوشاته التي تحكي عراقته التاريخية منذ آلاف السنين.

وتزخر النقوش الصخرية بنصوص قديمة، مكتوبة بالخط النبطي والثمودي وتحكي تاريخ المنطقة التي صارت محجاً للسياح العرب والأجانب، بعد أن أضافتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، على قائمة التراث العالمي.

وحفر الإنسان الأول رسوم حياته وبيئته على واجهات صخور الجبال، مستخدماً أدوات حجرية، في دلالة وإشارة واضحة على فن وإبداع الإنسان في العصور القديمة.

ويتميز الجبل بأنه إرث تاريخي عريق ومعلم سياحي بارز، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، التي أبرزت جبل صيدح، كأحد تلك المواقع الأثرية والتاريخية البارزة، الذي تعود أهميته إلى نقوشه الأثرية الشاهدة على عراقته التاريخية على مر العصور.

وكان الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في المملكة العربية السعودية، قد أعلن في وقت سابق نجاح المملكة في تسجيل «منطقة حمى الثقافية» في نجران في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، بوصفه موقعا ثقافيا ذا قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني، وذلك خلال اجتماعات الدورة الـ44 للجنة التراث العالمي التي انعقدت في مدينة فوزهو في جمهورية الصين الشعبية.

ويأتي تسجيل «منطقة حمى الثقافية» في منطقة نجران، ثمرة طبيعية لما يحظى به التراث الوطني من دعم واهتمام كبيرين من القيادة السعودية، كما أن المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي في «اليونيسكو» إلى جانب العناصر الثمانية المسجلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي، تؤكد المدى غير المحدود الذي يمكن أن تسهم به المملكة في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك، انطلاقا من عمقها التاريخي الغني، وتحت مظلة «رؤية السعودية 2030»، التي أكدت أهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية التي يعد التراث الوطني بكل قوالبه المادية وغير المادية واحداً من مكوناتها الرئيسة.