يفصلنا يوم واحد عن انطلاق مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذي يعد واحداً من أعرق المهرجانات السينمائية وأقدمها في العالم العربي، إذ انطلقت دورته الأولى قبل 32 عاماً، وتحديداً عام 1991، كما تميز بأنه أول مهرجان متخصص بالأفلام الوثائقية والقصيرة.
وقد اختار المركز القومي للسينما، الجهة المنظمة للمهرجان، والذي تترأسه المونتيرة منار حسني، الناقد المعروف عصام زكريا رئيساً لدورة هذا العام، التي تحمل الرقم 24، وتمتد من 14 إلى 20 مارس الحالي.
وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت بشكل رسمي عن الأفلام المشاركة به، والتي بلغ عددها 16 فيلماً.

 

 

ويشارك ضمن قائمة الأفلام التسجيلية الطويلة الفيلم السوداني "أجساد طويلة" للمخرج ميشيل بانديلا، والذي يلقي بالضوء على نضال السودانيات لاستعادة حقوقهن وحريتهن.
ويشارك، أيضاً، الفيلم الكوستاريكي العراقي المشترك "بلادي الضائعة" للمخرجة عشتار ياسين، ويروي زيارة المخرجة لمعهد الفنون الجميلة ببغداد، وتبدأ باستعادة ذكريات والدها به، بعد أن باتت فصول المعهد خاوية تماماً.

 

 

ومن مصر، فيلم "حكاية شاديا وأختها سحر" للمخرج أحمد فوزي صالح، والذي يتطرق لأحلام الفتاتين البسيطة، بتوفير حياة كريمة لهما، بعد تنصل والدهما من مسؤولياته الملقاة على عاتقه تجاههما.
وفي مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، تشارك الجزائر بفيلم "طحطوح"، الذي يروي غياب الأمن عن إحدى القرى، ما يدفع سكانها لهجرتها بشكل جماعي، وتصبح تلك البلدة ذكرى يحملها أطفال القرية.
وضمن قائمة الأفلام الروائية الطويلة، يأتي فيلم "دموع التماسيح"، وهو إنتاج سعودي مصري مشترك، ويشير إلى تصارع القوى الذكورية في ما بينها، ضمن قصة مميزة.

 

 

وهنالك، أيضاً، الفيلم المغربي "السائقة"، ويحكي قصة سائقة حافلة حسناء، تنطلق في رحلة تتحول إلى كابوس في حياتها.
وتشارك السعودية كذلك بفيلم "رقم هاتف قديم" للمخرج علي سعيد، وأحداث الفيلم مقتبسة من قصيدة شعرية للشاعر العراقي مظفر النواب.
وأيضاً يشارك الفيلم العراقي "ترانزيت" من إخراج باقر الربيع، ويحكي قصصاً عن الضحايا والمفقودين في أيام الحرب.

 

 

وستكون سوريا حاضرة بفيلم "الخروج إلى الداخل"، وينتمي لعالم الأفلام النفسية، إذ إنه يتطرق لحياة شاب ينهي علاجه في محطة نفسية.
ويضم المهرجان، كذلك، فئة مسابقة أفلام التحريك التي يشارك فيها العراق بفيلم "حديقة الحيوان" للمخرج طارق الريماوي.
أما فئة أفلام البورتريه، فتضم فيلم "بيروت برهان" للمخرج فرح الهاشم، وفيلم "رقصة لا تنسى" لأدهم الصفتي.
وتتنافس أفلام "اصطياد الأشباح" للمخرج رائد أناضولي، و"ثمانية وعشرون ليلاً وبيت من الشعر" للمخرج أكرم زعتر، و"وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم" للمخرج داود عبدالسيد، وأيضاً فيلم "الدجاج" للمخرج عمر أميرالاي، ضمن فئة أفلام البورتريه.

 

 

ويحتفي المهرجان على وجه الخصوص بالفيلم العابر للنوع "Hybrid"، وذلك من خلال عدد من البرامج المتخصصة التي سيتم تنظيمها خلال أيام المهرجان.
وستكون فلسطين حاضرة داخل المهرجان بفيلم "ملاحظات على النزوج"، الذي يلقي بالضوء على حياة اللاجئين، إذ إنه يتتبع رحلة عائلة سورية متجهة إلى ألمانيا، وهو من إخراج خالد جرار.

 

 

لجان التحكيم
أعلن رئيس المهرجان، الناقد السينمائي عصام زكريا، أسماء لجان تحكيم مسابقتي الأفلام التسجيلية، وتترأسها صانعة الأفلام الألمانية سيسيل تولي بولونيسيك، التي تمتلك خبرة كبيرة بالمهرجانات العالمية والدولية.
ويشارك مع بولونيسيك، كل من: لي كينج هو، من كوريا الجنوبية، والمخرجة الأردنية ميس دروزة.
وكذلك تم اختيار المخرج السويسري مجيد موفاسيغي، وأستاذة الأدب المقارن والفنون والآداب الدكتورة سلمى مبارك من مصر، في لجنة التحكيم هذه.
وأعلنت إدارة المهرجان، أيضاً، أسماء لجنتَيْ تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتحريك، والتي تشكلت من: المخرجة الفرنسية آنا صوفيا، والمستشارة الثقافية الجزائرية نبيلة رزق، ومن لاتفيا تم اختيار صانعة الأفلام سجني بومان، بالإضافة إلى اليوناني فاسيليس سي كراماتسانيس، ومن مصر المخرجة نادين خان.