سرطان الثدي هاجس يواجه كل امرأة حول العالم، فهو واحد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً وانتشاراً.

وتصاب امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتها، كما أنه السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء.

وبالرغم من العلاجات وارتفاع نسبة الشفاء والتطور العلمي في القضاء على سرطان الثدي، فإنه مازالت تكمن خطورته في احتمالية عودته من جديد بعد الانتهاء من رحلة العلاج.

لكن، توصلت بعض الدراسات الحديثة والأبحاث إلى بعض النتائج التي تعطي الأمل في القضاء بشكل تام على سرطان الثدي والانتهاء من عودته مجدداً. فما هذه النتائج والدراسات؟

في البداية يجب العلم بأن النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الثدي، هو النوع المستقبل لهرمون الأستروجين الإيجابي والمسمي (ER +)، إذ تظل هؤلاء المريضات معرضات لخطر تكرار الإصابة بالسرطان في جزء آخر من أجسامهن لسنوات بعد التشخيص والعلاج.

واكتشف الباحثون أن منطقة الرئة هي الأكثر عرضة في جسد مريضة سرطان الثدي لانتقال أورام ثانوية إليها، حيث تكون الخلايا السرطانية عند مريضات سرطان الثدي (ER +) في حالة سبات داخل أعضاء الجسم حتى بعد الانتهاء من العلاج.

وفي الدراسة الجديدة التي أجراها بعض الباحثين في لندن، تم الكشف عن أن دواء سرطان الثدي موجود بالفعل، ويعمل على بطء حركة نمو هذه الأورام الثانوية.

الدواء المكتشف يستخدم حاليًا في علاج مرضى السرطان النخاعي المزمن، ويسمى "إيماتينيب"، وبتجربته على مجموعة من الفئران المصابة بسرطان الثدي (ER +)، تمت ملاحظة أن نمو السرطان في الرئتين لدى الفئران شهد انخفاضًا ملحوظًا بعد حصولها على العقار الذي ساهم في تثبيط نشاط بروتين PDGF-C، الذي يعمل على زيادة مستويات البروتين، عندما تتضرر أنسجة الرئة أو تتندب، وبالتالي يتسبب في نمو الخلايا السرطانية الكامنة وتطورها إلى سرطان الثدي الثانوي في الرئة.

وتوصل الباحثون في النتائج المبشرة إلى أن دواء منع نشاط PDGF-C، يمكن أن يساعد على منع إعادة نشاط هذه الخلايا من جديد.