كشفت الهيئة السعودية للفضاء عن تفاصيل الرحلة الفضائية، التي تقل أول رائدة فضاء سعودية، والتي ستنطلق خلال أسابيع قليلة من عام 2023.
وتضم الرحلة رائدَيْ الفضاء السعوديين: ريانة برناوي، وعلي القرني، ضمن طاقم المهمة الفضائية في محطة الفضاء الدولية (ISS).
ومن المقرر أن يقوم رائدا الفضاء السعوديان مع طاقم الرحلة بإجراء أكثر من 11 تجربة بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى واستكشاف الفضاء، إضافة إلى إجراء 3 تجارب تعليمية توعوية.

 

 

 

وأشارت هيئة الفضاء، في بيان مفصل لها، أن التجارب السعودية في الفضاء تستهدف القيام بالأبحاث البشرية وعلوم الخلايا، وعمل الأمطار الاصطناعية في الجاذبية الصغرى، والعوالق الجوية وذرات الملح في الجاذبية الصغرى، التي سوف تساعد العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر - ومنها عمل الأمطار الاصطناعية - للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ.
كما أنه سيتم خلال الرحلة إجراء ست تجارب لمعرفة مدى التكيف البشري في رحلات الفضاء، وفهم تأثيرات الوجود في الفضاء على صحة الإنسان، وتحديد ما إذا كانت رحلات الفضاء آمنة للدماغ.
وسيتم خلال هذه التجارب اختبار وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية للإنسان في الجاذبية الصغرى، مثل: قياس تدفق الدم إلى الدماغ، وتقييم الضغط داخل الجمجمة، والنشاط الكهربائي للدماغ، ومراقبة التغيرات في العصب البصري، ما يساعد في جعل الرحلات الفضائية أكثر أماناً للإنسان في المستقبل.

 

 

كما ستتضمن التجارب أخذ عينات الدم والعينات البيولوجية لفحص المؤشرات الحيوية المرتبطة برحلات الفضاء، ورسم خريطة التغيرات في الطول والبنية والتخلق الوراثي للجينات.
وريانة برناوي تبلغ من العمر 33 عاماً، وتعمل أخصائية أبحاث ومختبرات، وحاصلة على البكالوريوس في علم الإنجاب والهندسة الوراثية وتطوير الأنسجة من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا، كما حصلت على ماجستير علوم طبية حيوية من جامعة الملك فيصل، ولديها خبرة لمدة 9 سنوات في مجال الخلايا الجذعية السرطانية.
وتعد برناوي من الشابات والنساء اللاتي تعلمن في مجال الفضاء والتكنولوجيا، وتعتبر أول سعودية يتم تعيينها كرائدة فضاء، ومشاركتها في طاقم مهمة "AX-2" الفضائية، بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات الفضائية.