قال رئيس مهرجان الإسماعيلية السينمائي، الناقد عصام زكريا، في حوارٍ خص به "زهرة الخليج"، إنه لا يمكن الفصل بين رئاسته للمهرجان السينمائي الدولي، وعمله الأساسي كناقد سينمائي، مؤكداً أن شغله الشاغل هو إيجاد أفلام جيدة، يشاهدها الناس.
وبيّن الناقد الشهير أن لوجستيات الافتتاح والختام والمراسم الخاصة بالمهرجان قد تكون ثالثة أو رابعة أولوياته، كون الأولوية القصوى هي لجودة الأفلام المعروضة، وأن يراها الناس ويحبوها.

 

 

وأضاف أنه كرئيس للمهرجان وناقد سينمائي، فإنه حريص كل الحرص على مشاهدة جميع الأفلام السينمائية، رغم ثقته المطلقة بالفريق الفني للمهرجان، لكن مسؤوليته تحتم عليه متابعة كل التفاصيل الخاصة بمرحلة الفرز، وكذلك المرحلة الثانية والثالثة، وإجراء نقاشات فنية مطولة ووضع المعايير المخصصة لاختيار المناسب منها، مع أهمية وجود قضايا وموضوعات مختلفة.

 

 

عين الناقد
ويؤكد رئيس مهرجان الإسماعيلية السينمائي أنه مضطر للنظر بعين الناقد، لكن ذلك لا يعني أن ما يروق له يروق للجمهور، لذلك لا بد من وضع أذواق الجمهور واختياراتهم في الاعتبار، لأن ذوق الناقد ليس متطابقاً دائماً مع أذواق المشاهدين، فقد يعجبه عرض سينمائي لا ينال استحسان الجمهور والعكس صحيح، وهو ما يعني أهمية مراعاة تنوع الأذواق، وألا يتحكم ذوق رئاسة المهرجان وإدارته بالأفلام المعروضة.
وبيّن أن آراء النقاد كذلك تختلف في ما بينهم فقد شهدت الدورة الحالية والدورات السابقة اختيارات للجان التحكيم تختلف عما كان يعتقده هو، لذلك فإن كل اللجان تعمل باستقلالية مطلقة دون أي تدخل بعملها أو فرض رأي معين عليها، لكن ذلك لا يمنع إجراء حوار داخلي بين الناقد ولجان التحكيم والاختيار.
وشدد على أن للجان التحكيم حرية مطلقة، حتى إنه كرئيس للمهرجان قد يتعرض لبعض الأسئلة عن الأفلام الفائزة ويجيب دائماً بأنه لا يعرف ولا كلمة له بهذا الشأن إطلاقاً، وأن لجان التحكيم هي صاحبة الولاية الكاملة على عملها.

 

 

أفلام كبيرة.. ووجبة فنية دسمة
يشير زكريا إلى أن بعض الأفلام التي وجدت في مهرجان الإسماعيلية سيكون لها شأن كبير، وأنها كانت بمستوى عالٍ، يؤهلها للمشاركة بأهم المهرجانات العالمية، وهو أمر أكده صناع السينما الموجودون في المهرجان.
وأضاف أن المهرجان كان حريصاً جداً على وجود وجبة فنية دسمة، وبرامج خاصة تقام لأول مرة، مثل برنامج الأفلام القصيرة جداً، وقد قدمت أفلام بهذا البرنامج لا يمكن نسيانها على الإطلاق، مبيناً أن تنوع برامج المهرجان لفت انتباه الحاضرين وقدم أفلاماً بمستوى جيد.
وأقر زكريا بأن كل نشاط لا يخلو من الأخطاء، وأنهم سيعملون بكل جدية على تدارك أي خطأ حصل هذا العام خلال الدورات المقبلة، وستقام جلسات مراجعة لمعرفة أماكن الخلل والضعف ليتم تلافيها مستقبلاً.

 

 

الفائزون
وأقيم حفل ختام المهرجان في قصر ثقافة الإسماعيلية، برعاية وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، وأعلنت خلال الحفل أسماء الأفلام الفائزة على النحو التالي:
- فاز الفيلم العراقي "بلادي الضائعة" إخراج عشتار ياسين بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي".
- فاز بجائزة الأفلام التسجيلية الطويلة الفيلم البلغاري الفرنسي "حياة مثل غيرها" للمخرجة فارستين كروس.
- فاز بجائزة الأفلام التسجيلية القصيرة فيلم "جاري عبدي" من هولندا، للمخرج دووي ديكسترا.
- فاز بجائزة الأفلام الروائية القصيرة فيلم "برجاء الانتظار على الخط" من ماليزيا، للمخرج تان سي دينغ.
- فاز بجائزة أفلام الرسوم المتحركة فيلم "بيت قلب" من فرنسا للمخرجة سارة سعيدان.
- فاز بجائزة أفلام الطلبة فيلم "عيب الصناعة" للمخرج محمد ناصيف.