قد يعيق الصيام في شهر رمضان العديد من الأنشطة اليومية، والحياتية لاختلاف أوقات العمل، وأوقات تناول الطعام، وتجمعات العائلة والعبادات، وأيضاً قد يواجه الصائمون، خاصة الأطفال في مرحلة المراهقة بعض الإرهاق والتعب والشعور بالصداع، خاصة في بداية الشهر. لذلك، ينبغي خلال شهر رمضان بحسب نور وليد، الأخصائية التربوية، اتخاذ بعض الإجراءات لتجهيز الجسم عضوياً ونفسياً، حتى يستطيع الإنجاز في الدراسة والحياة اليومية.

 

  • نور وليد

 

الاستعداد لصيام شهر رمضان:
تقول الأخصائية نور الاستعداد للصيام من الأمور المهمة جداً، ويكون ذلك بتقليل حصص الطعام اليومية بشكل تدريجي، والإكثار من تناول الشوربة، والابتعاد قدر المستطاع عن الحلويات والسكريات، فضلاً عن ضرورة تجنب الوجبات السريعة، والتقليل من تناول المنبهات، مثل: القهوة والشاي، والمشروبات الغازية، ومن أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها تعديل عادات وساعات النوم تدريجياً، لتناسب توقيت رمضان.

أهمية وجبة السحور والفطور:
‎وتلفت الأخصائية التربوية النظر إلى أن تناول الطعام جيداً في الإفطار والسحور يساعد الطفل والمراهق على إمداد الجسم بكافة العناصر الغذائية الضرورية من أجل الحصول على الطاقة، فالعناصر الغذائية في وجبة الإفطار والسحور على حد سواء، تساعد على تكوين مناعة قوية وحماية من الأمراض، كما تمده في الوقت نفسه بالطاقة في نهار رمضان، وبالتالي التركيز في التحصيل الدراسي في المدرسة وفي المنزل أيضاً.

 

 

تغيير نمط الحياة:
وتنصح نور وليد أولياء الأمور بالاهتمام بأن يتناول المراهق المياه وبكثرة، في الفترة ما بين وجبة الإفطار ووجبة السحور، لأنها تساعد وظائف الجسم المختلفة على العمل بانتظام خاصة خلايا المخ في نهار رمضان وأثناء ساعات الصيام، كما أنه على أولياء الأمور الانتباه إلى أن أوقات الدراسة في شهر رمضان تتغير، وبالتالي لابد من تغيير نمط الحياة خلال الشهر الكريم وتغيير النظام اليومي، حيث إنه من الضروري أن يقتطع المراهق وقتاً خلال النهار  للنوم قليلاً بعد انتهاء اليوم الدراسي، وقبل وجبة الإفطار حتى يتمتع بعد الإفطار بتركيز أفضل، وبالتالي يستطيع استذكار الدروس في الفترة المسائية ببساطة.