كعادته لا يقدم إلا ما هو جميل ومميز في عالم الفن، أفلامه تشبه روحه المرحة، والكوميديا التي يختص بها لا يجيد تقديمها سواه، طوال سنوات احترافه حازت أفلامه ومسرحياته على المراكز الأولى، لأنه يحرص كما يقول دائماً أن تتوجه أعماله لكل أفراد الأسرة، إنه نجم الكوميديا محمد هنيدي الذي احتفل مؤخراً بنجاح فيلمه الجديد «نبيل الجميل طبيب تجميل» الذي يخاطب من خلاله فئة أطباء التجميل والفورة غير المسبوقة لدى السيدات للتوجه لعمليات التجميل، «زهرة الخليج» التقته أثناء زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة تزامناً مع عرض الفيلم.

 

 

 

• لماذا اخترت مهنة طبيب التجميل تحديداً لتضعها في زاوية الكوميديا؟

- الحقيقة وجدت نفسي لم ألعب الكثير من المهن في أدواري التمثيلية، لا دكتور ولا محامي ولا مهندس، فأحببت أن ألعب دور طبيب، ووجدت أن شخصية طبيب التجميل ستكون الأقرب للكوميديا، حيث تواجهه مواقف مضحكة ومسلية، وبنفس الوقت أردت أن أقول رأياً بسيطاً في موضوع التجميل، ولكن الهدف الأساسي هو زيادة جرعة الكوميديا في الفيلم من خلال الموضوع، ولهذا أتت النتيجة كما توقعنا وخرج الجمهور سعيداً بعد مشاهدة الفيلم.

• الفيلم من فكرتك وإنتاجك أيضاً، ما الذي دفعك لخوض مجال الإنتاج؟

- لنبدأ من موضوع الفكرة، عادة وبحكم الخبرة يتدخل البطل بإضافة أو تعديل أو إلغاء خط من خطوط العمل، ولكن هذا الفيلم بالتحديد أنا كتبته من الأساس، حيث تربطني صداقة جميلة مع أحد أطباء التجميل، ولي سنوات عديدة وأنا أفكر بفيلم يتحدث عن هذه الفئة المميزة من المجتمع، إلى أن تبلورت الفكرة برأسي، فأتيت بفريق العمل وبدأنا جلسات النقاش والكتابة إلى أن وصلنا إلى هذه الخلطة، أما موضوع الإنتاج، فأنا أصلاً خريج معهد السينما قسم الإنتاج، وطوال حياتي لم أعمل في هذا المجال، ففكرت بأن يكون هذا الفيلم مرتبط بي من الألف إلى الياء، وقلت لماذا لا أجرب فكرة الإنتاج إلى جانب التمثيل والتأليف، فلهذا أستطيع أن أطلق على هذا الفيلم مسمى «التجربة» أكثر من كونه فيلم في مسيرتي، خاصة أنني تدخلت أيضاً في اختيار النجوم الذين شاركوني أدوار البطولة في الفيلم بداية من النجمة نور التي أعمل معها للمرة الأولى، مروراً بالفنانين أحمد سليم ورحمة ومحمد سلام وكل المشاركين، جميعهم أعجبهم السيناريو وبالتالي قدموا أدوارهم بحرفية كبيرة ساهمت في هذا النجاح الجماعي، كما أنني استعنت بأبنائي الذين تخرجوا في الجامعة الأميركية ودرسوا الإنتاج، فقررنا أن نؤسس شركة عائلية وأن يكون هذا الفيلم باكورة أعمالنا. 

 

 

• لو أردنا اختصار رسالة الفيلم في ظل ما نسمعه عن مشكلات عمليات التجميل، فما الذي تقوله؟

- الرسالة باختصار هي أن نشكر الله على نعمته علينا، فمع الأسف هناك فتيات صغيرات بالعمر ولسن بحاجة لأي عملية، ولكنهن يذهبن لعيادات أطباء التجميل بحثاً عن شكل أفضل أو الكمال في الجمال، لدرجة أن البعض منهن أصبح لديهن هوس بالتجميل، أنا ليس لدي أي رأي فقهي أو طبي، وإذا كان التجميل سيعالج مشكلة ما فلا مانع من إجراء هذه العمليات، ولكن أن تكون العمليات لمجرد التجميل فأنا أرى بأن لكل سن جمالياته، ولا يجب أن نغير أشكالنا لمجرد التغيير.

• ألم تخف من زعل النساء من هذا الرأي؟

- (ضاحكاً) أبداً أنا أقدم لهن النصيحة فقط، خاصة أننا أصبحنا نضيع ما بين الوجوه المتشابهة ولم نعد نميز فتاة عن أخرى، خاصة الفتيات الصغيرات اللواتي لا يحتجن أصلاً لهذا التغيير.

• من المهم أن يكون الفيلم ناجح جماهيرياً، وبنفس الوقت يحقق إيرادات من شباك التذاكر.. كيف تستطيع أن تحقق هذا التوازن في أفلامك؟

- أصلاً السينما كما تعلمنا أنها صناعة وتجارة وفن بالدرجة الأولى، ولو لم تحقق إيرادات مادية فلن تستمر، الموضوع بالنسبة للكوميديا من المهم جداً أن يمس الناس وأن ينفذ على مستوى عال جداً، في بعض الأحيان هناك من يستسهل الفيلم الكوميدي في حين أنك من خلال الكوميديا يمكنك إيصال أفكار كبيرة وجبارة، وهذا تحقق من خلال معظم الأفلام التي قدمتها حتى الآن، فعندما تتعب على الفيلم ينجح جماهيرياً ويحقق إيرادات ممتازة. 

• سبق وأن أعلنت بأنك تنوي تقديم جزء جديد من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية».. أين وصل المشروع؟

- بالفعل انتهينا أنا والأستاذ جمال العدل من كتابة السيناريو لهذا الفيلم، والذي سنعرض من خلال وبنفس الشخصيات والأبطال ما الذي تغير بهم بعد مرور ربع قرن، الحقيقة أننا أخذنا وقتنا في هذا الفيلم لأنه مسؤولية كبيرة ويجب أن يحقق نجاحاً يضاهي نجاح الجزء الأول إن لم يكون أفضل، ولهذا كتبنا 3 سيناريوهات إلى أن وصلنا إلى فكرة نهائية، وسنبدأ تصويره قريباً. 

 

 

• تستعد لتقديم فيلم جديد في 2023 بعنوان «الجواهرجي» مع النجمة منى زكي، ما الذي تقوله عن هذا الفيلم؟

- الفيلم حالياً في مرحلة المونتاج، وهو فيلم كوميدي بكل تأكيد، وهو أول تعاون يجمعني مع منى منذ فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»، وأنا أجسد شخصية الجواهرجي وهي زوجتي التي تسبب لي الكثير من المشاكل والمواقف المحرجة التي لا يمكنني الكشف عنها حالياً، والفيلم من تأليف عمر طاهر وإخراج إسلام خيري، ويشاركنا بطولته كلاً من أحمد السعدني ولبلبة وآسر ياسين وتارا عماد. 

• أخيراً، هل ستكرر تجربة الإنتاج؟

- قريباً جداً والفيلم القادم لن يكون من بطولتي بل سيكون من بطولة الفنان الشاب كريم محمود عبد العزيز، الإنتاج خط مختلف تماماً بالنسبة لي، وسأكمل فيه بغض النظر عن مشاريعي الشخصية.