يستخدم جسمكِ الجوع كإشارة طبيعية إلى أنه يحتاج إلى الطعام، ومع ذلك أنت أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام إذا كان جسمكِ يطلب الطعام باستمرار، وتشعرين بالجوع طوال الوقت.

الإفراط في تناول الطعام مشكلة!.. معظم الناس يفرطون في تناول الطعام في بعض الأحيان، لكن بالنسبة للبعض، يمكن أن يتطور الإفراط في تناول الطعام الذي لا يمكن السيطرة عليه إلى اضطراب الشراهة في الأكل، ويجب أن تكوني على دراية بالمحفزات من أجل إدارتها، لذا اقرئي أسباب الإفراط في تناول الطعام.

أسباب الإفراط في تناول الطعام:

الجوع هو واحد من الأسباب العديدة التي تجعلنا نأكل، حيث إن الطعام حاجة اجتماعية وعاطفية بقدر ما هو حاجة فسيولوجية لجسمنا، وفي أكثر الأحيان تكون هناك عدة عوامل تجعلنا ننغمس ونفرط في تناول الطعام بشكل متكرر.

سنلقي نظرة فاحصة على هذه الأسباب الأكثر بروزاً، وراء الإفراط في تناول الطعام:

1 . الأكل العاطفي:

توقفي عن محاولة ملء الفراغ بداخلكِ بالطعام! إذ إن الأكل العاطفي لا يساعدك على إصلاح السبب الجذري، وإنما ببساطة يزيد الأمور سوءاً، إن تناول الطعام يوفر راحة مؤقتة، لكن الشعور بالذنب والمرض بعد ذلك، يكون كبيراً، وبدلاً من ذلك، تعلمي طرقاً صحية للتعامل مع العواطف، وقهر الرغبة الشديدة وتجنب المحفزات، وهي طرق طويلة الأمد للتنقل في الأكل العاطفي.

2 . أوجه القصور الغذائية في التغذية:

يمكن أن يحدث الجوع غير المرغوب فيه، والذي يؤدي أحياناً إلى الإفراط في تناول الطعام، بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، لكن أحد الأسباب الرئيسية هو العجز الغذائي، وتحديداً نقص البروتين، ليس هذا فحسب، بل إن نقص بعض المغذيات الدقيقة، مثل: الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، قد يدفعك إلى التوق إلى تناول الجبن والشوكولاتة والبطاطس المقلية.

لتجنب الإفراط في تناول الطعام، تأكدي من أن نظامك الغذائي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية.

3 . تناول الطعام بدافع الملل:

عندما نشعر بالملل، لا يتم تحفيز أدمغتنا والدوبامين (ناقل عصبي في دماغنا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمشاعر المكافأة والمتعة)، ويكون منخفضاً جداً، والاستجابة الجوهرية والطبيعية هي تناول الطعام لأنه مريح ويمنحنا شبكة أمان أو شعوراً بالمكافأة.

لذلك في المرة المقبلة التي يطرق فيها الملل بابكِ، حاولي إيجاد طرق بديلة لمكافأة نفسكِ، مثل: المشي في الهواء الطلق أو الدردشة مع صديق أو حتى مجرد الاستماع إلى بعض الموسيقى.

4 . الإجهاد في تناول الطعام:

ترتبط هرموناتنا مباشرة بشهيتنا، فعندما نتوتر، يرتفع مستوى الكورتيزول لدينا وكذلك شهيتنا، كما أنه يجعلنا أكثر عرضة لخيارات الطعام الدهنية والغنية وكثيفة السعرات الحرارية.

لا يمكن تجنب تناول الإجهاد في بعض الأحيان، لكن معرفة كيفية وضع غطاء عليه، هو المفتاح للحفاظ على الصحة على المدى الطويل، وتقنيات الحد من التوتر، مثل: التنفس، أو الانغماس في هواية، أو طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة، هي الأكثر صعوبة في مثل هذه الأوقات.

5 . عدم التوازن الهرموني:

يساعد النظام الغذائي المتوازن جسمكِ على العمل بشكل جيد، لكن إذا لم تحصلي على ما يكفي من التغذية، فإن جسمكِ ينتج هرمون الجوع، الذي يشير إلى أن جسمكِ يحتاج إلى التغذية، وعندما لا يحصل عليها، تشعرين بالجوع، ما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.

يمكن أن يحدث الاختلال الهرموني الذي يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام أيضاً حول دورتك الشهرية.

6 . الوجبات الغذائية الصارمة:

يمكن أن تكون الوجبات الغذائية الصارمة والقضاء على الطعام مرهقاً للجسم والعقل، وغالباً يعاني الناس إرهاق النظام الغذائي، ويشعرون بالحرمان من الأطعمة المفضلة لديهم، هذا هو الوقت الذي تؤدي فيه جميع الطرق إلى وجبات مكثفة كبيرة من السعرات الحرارية الثقيلة، والتي غالباً تجعلكِ تفرطين في تناول الطعام.

خطة النظام الغذائي المرنة اللطيفة على الجسم والعقل ليست فقط أكثر استدامة، لكنها تخدمك أيضاً في جميع المغذيات الكلية والصغرى، التي تحتاجينها لتزدهري عاطفياً واجتماعياً وجسدياً وعقلياً.