أوضحت الممثلة المصرية، يسرا، سبب حضورها أحد الأعراس، في اليوم ذاته الذي حضرت فيه دفن الممثل الراحل سمير غانم.
وقالت يسرا، خلال استضافتها مع الإعلامية منى عبدالوهاب، إنها لطالما كانت صادقة بمشاعرها، سواء كانت حزناً أم فرحاً، مؤكدةً أنها تأثرت كثيراً برحيل سمير غانم، وكانت صادقة تماماً بكل مشاعرها.
وأكملت أن الحياة تحمل كل يوم حالة وفاة شخص عزيز على الأقل، كما أنها تحمل في الوقت ذاته فرحاً في مكان آخر، وأن واجبها يحتم عليها أن تشارك في كلتا المناسبتين، وتقوم بواجب الجميع.
وبينت يسرا أنها تمارس قناعاتها فقط، لأنه لا يمكن لأحد أن يرضي الناس جميعاً، فلو لم تذهب للعزاء لانتقدت، ولو غابت عن الفرح لكان الأمر مماثلاً، وتم انتقادها أيضاً عند ذهابها، وبالتالي لم تعد تعير هذه الأقوال اهتماماً كبيراً في حياتها.
وأشارت إلى أنها قد تكون ذهبت لحضور الفرح لكي تنسى الحزن، مؤكدةً أنها على علاقة قوية بأصحاب العرس الذي حضرته يومها، وأنهم بمكانة أولادها تماماً، رافضةً أن يشكك أحد بعلاقتها بالراحل سمير غانم وزوجته الممثلة الراحلة دلال عبدالعزيز.

 

 

اعتزل بصمت:
وبينت يسرا أنها لم تفكر يوماً باعتزال التمثيل، لكنها لو قررت ذلك فعلاً، فسيكون بسبب عدم وجود أعمال تليق بها وبتاريخها.
وتؤكد يسرا أنها لو اتخذت قرار الاعتزال فعلاً فلن تخرج للإعلام وتعلن الأمر، وستكتفي بالابتعاد عن التمثيل بصمت وتجلس في منزلها دون أن تذيع نبأ اعتزالها، وذلك حفاظاً على مكانتها التي تعبت وجدَّت حتى وصلت إليها.

 

 

مغنية بالأصل
فاجأت الممثلة الشهيرة الجميع عندما أكدت أنها لم تكن ممثلة بالأصل، وإنما مغنية، وحصلت على عضوية نقابة الموسيقيين أولاً، لكنها تعرف قدراتها جيداً فهي ليست مطربة جيدة، وإنما مؤدية جيدة، وكانت قناعتها أنها لن تستطيع أن تكون مميزة جداً بعالم الغناء، لذا أكملت طريقها في التمثيل.
وأشارت إلى أغنيتها "تلات دقات"، التي قدمتها مع "أبو"، وقالت إنها سجلت أرقاماً قياسية لا مثيل لها، وصلت لغاية 800 مليون مشاهدة بفترة قياسية جداً، وهو ما لم يحدث مع أي أغنية أخرى بالفترة الزمنية ذاتها.
وأضافت يسرا أن معايير أذواق الناس اليوم تغيرت في كل شيء، سواء بالغناء، أو التمثيل، وحتى الجمال، فقالت: "كل شيء بات مختلفاً اليوم".
وعادت يسرا بالذاكرة إلى ألبومها الغنائي الذي قدمته قبل حوالي 25 عاماً، مؤكدةً أنه حقق نجاحاً مقبولاً في ذلك الوقت، وأنها فوجئت ببعض شباب الجيل الحالي، الذين يحفظون عدداً من أغانيها فيه. 

 

 

أخاف من المرض:
تقول يسرا إنها تخاف من المرض، ولا تخاف من الموت، لأن الموت حق على كل إنسان، بينما المرض والإحساس به أمر صعب، فلا يكون الإنسان قادراً على الحركة والنهوض، ولا يعرف إذا كان سيستمر وينجو منه أم لا.
كما أنها تكره الشعور بالضعف، وكل الناس مثلها يكرهون هذا الشعور، وأن تتخلى صورتهم الجميلة عنهم.
وبينت يسرا أن أصعب اللحظات التي عاشتها في حياتها كانت متمثلة بفقدان الأشخاص الأعزاء عليها، مثل: أمها، والممثل هشام سليم.
ووصفت الراحل هشام سليم بالشخص الراضي بكل شيء، فقد كان راضياً بمرضه وموته، ومقتنعاً بأن كل ما يمر به هو من الله، مشيرةً إلى أنه من أنقى الناس الذين عرفتهم في حياتها، وحزنها عليه لم يقل يوماً واحداً، تماماً كحزنها على أمها التي توفيت قبل ثلاث سنوات، ومازال هو نفسه لم يتغير.
وأكملت أن هنالك أشخاصاً أعزاء يأخذون قطعة من القلب عند رحيلهم، وهو أمر في غاية الصعوبة، وقد يكون الامتحان الأصعب الذي يمر به الإنسان، مؤكدةً أن من حق كل شخص أن يضعف ويحزن ويعبر عن مشاعره، ويعيشها بالشكل الصحيح.