يبدو أن نظام الذكاء الاصطناعي المعروف باسم "CHATGPT"، بدأت تظهر فيه المشاكل والثغرات، التي ستحول بالطبع عن استخدامه، وتقلل نسبة المستخدمين له بعد انتشاره الواسع في الأيام الماضية.
وكانت أولى هذه الثغرات إمكانية الذكاء الاصطناعي اختراق الحسابات الخاصة للعملاء على المواقع المختلفة، من خلال قدرته على تخطي اختبارات، وجملة "أنا لست روبوت"، وهي التي تعمل على حماية مستخدمي المواقع من السرقة أو الاختراق، بسبب طلبه الإجابة على أسئلة لصور متشابهة، ومن المفترض أن البشر فقط هم القادرون على تمييزها على عكس الذكاء الاصطناعي، مثل: طلب تمييز إشارات المرور وأشجار وشاحنات، وهو ما يسمى "صندوق الحماية"، وهي وسيلة لمعرفة ما إذا كان الزائر إنسانًا أو روبوتاً، لحماية كلمات المرور أو تأثر المواقع باختراق الروبوتات لها، لكن اليوم يستطيع الذكاء الاصطناعي التحايل على هذه المرحلة، وتخطي هذا الاختبار، وتجاوزه تمامًا.

 

 

ثانية الثغرات والمشاكل في "CHATGPT"، تم اكتشافها في نظامه الخاص، إذ وجدت ثغرات سمحت لبعض المستخدمين برؤية عناوين محادثات المستخدمين الآخرين.
وأصدرت الشركة المطورة للذكاء الاصطناعي "CHATGPT" بياناً، أكدت فيه أنه تم العمل سريعاً على إصلاح هذه المشكلة، خاصة أن "CHATGPT" يشهد إقبالاً كبيراً من المستخدمين حول العالم.
وآخرة المشكلات التي تسبب فيها "CHATGPT" هو استخدامه لجذب الضحايا من خلال حيلة يلجأ إليها المخترقون للحسابات الخاصة، المعروفون باسم "الهاكرز".

 

 

 

ووفقاً للتقارير الأمنية للحسابات والمعلومات الرقمية، كشفت شركة Guardio Labs، المتخصصة بحلول الأمن الرقمي، عن أنها عثرت على إضافة مزيفة لمتصفح كروم تدّعي دمجها إجابات "CHATGPT" في نتائج بحث مُحرّك "غوغل"، بينما تعمل الإضافة في الواقع على اختراق حسابات "فيسبوك".
واستغلت الإضافة المزيفة واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بإضافات كروم، لسرقة ملفات الارتباط النشطة لحسابات "فيسبوك"، وإرسال بياناتها إلى خوادم تابعة للمهاجمين، وبمجرد امتلاك تلك البيانات، يتمكن المتسللون من الوصول إلى حسابات "فيسبوك"، وتغيير معلومات الحساب.

 

 

وأكدت الشركة أن المهاجمين استغلّوا الشعبية الكبيرة لـ"CHATGPT" لجذب ضحاياهم، من خلال إعلانات تظهر للباحثين عن "ChatGPT 4"، تدعوهم لتجربة الإصدار الأخير منه.
ووفقًا للشركة، فقد تمّ تنزيل الإضافة الخبيثة أكثر من 9 آلاف مرّة، منذ توفرها في 14 فبراير الماضي حتى يوم 22 مارس، وهو التاريخ الذي حذفت فيه "غوغل" الإضافة من متجرها مُباشرةً بعد اكتشافها.