يبدو أن سحر اللاعب البرتغالي، كريستيانو رونالدو، يتناثر في كل مفاصل الحياة بالسعودية، فلم يعد تأثيره يتوقف عند الأحداث الرياضية وكرة القدم فحسب، وإنما امتد أيضاً لكثير من الجوانب الأخرى، وهو ما ظهر في دراما رمضان والبرامج المقدمة خلال هذا الشهر.

وفي واحد من أشهر الأعمال الخليجية الكوميدية التي تقدم خلال هذا الشهر الفضيل، ظهر اسم رونالدو في أحد المشاهد الكوميدية بمسلسل "طاش العودة"، وذلك خلال حوار دار بين ناصر القصبي ويوسف الجراح، وهو الذي وصف بأنه هوشة بين فؤاد (ناصر القصبي)، وخاله أسعد (يوسف الجراح) بسبب رونالدو.

ويظهر في الحوار أسعد وهو يقول إن "أسعد الصغير" يجب أن يكون ضابطاً عندما يكبر، ويعترض فؤاد على الفور ويقول له إنه لا يمكنه التحكم بمستقبل ابنه، وإنه سيكون لاعباً مثل كريستيانو، وهو الأمر الذي يتطور بينهما لتهديد أسعد بسحب السيارة من فؤاد في حال إصراره على أن يكون ابنه مثل رونالدو.

ولم يكن هذا الظهور الوحيد للدون في البرامج السعودية المخصصة لشهر رمضان، إذ شهدت الحلقة الأولى من برنامج "ستوديو 23"، تقليداً لحالة الجدل التي رافقت أحد أهداف رونالدو، بعد أن رفض الحكم احتسابه ليتم الاحتكام لتقنية الفار، ومن ثم يقرر الحكم صحة الهدف ما دفع اللاعب للاحتفال على طريقته الخاصة والشهيرة.

وأظهر المقطع حالة من الذهول تنتاب حكم اللقاء وهو يشاهد فرحة رونالدو بالهدف، ويبدو كأنه غير مصدق لتحكيمه لأحد اللقاءات للاعب الأشهر في العالم.

من جانب آخر، يستمر رونالدو بصناعة التاريخ وتحطيم الأرقام القياسية، بعد أن انفرد بالرقم التاريخي لأكثر لاعب يشارك في مباريات دولية مع منتخب بلاده ورفع الرقم إلى 198 مباراة دولية، متخطياً بذلك اللاعب الكويتي بدر مطوع، الذي توقفت مشاركاته مع منتخب بلاده عند 196 مباراة.

ومع تسجيله أربعة أهداف في آخر مباراتين لمنتخب بلاده البرتغال، رفع رونالدو رصيده من الأهداف الدولية لـ122 هدفاً، ليبقى يتنافس مع نفسه فقط على لقب الهداف التاريخي للمنتخبات في العالم.

ويبدو أن تألق الدون الأخير يكمن في الراحة الكبيرة والاستقرار النفسي اللذين وجدهما بعد انتقاله لنادي النصر السعودي، مؤكداً أن العمر مجرد رقم بالنسبة له، وأن كل ما يحتاجه للتألق هو التقدير لا غير.