أكثر ما يواجه الصائمون من تحدٍّ أثناء نهار رمضان، الذي تصل ساعات الصيام فيه إلى 14 ساعة، هو الشعور بالعطش، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما يصيب البعض بالجفاف أو الصداع أو التعب أو صعوبة التركيز.
ومن الأفكار الخاطئة التي يتبعها البعض للحصول على كميات وافرة من الماء في الجسم، هي الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء على موعد السحور، وهو الأمر الذي يزيد نسبة التبول والتخلص من المياه الزائدة عن حاجة الجسم خلال بضع ساعات من بداية الصيام.

 

 

من المهم، تناول كميات كافية من الماء، حيث تقارب النسبة المعتمدة صحياً ثمانية أكواب، لكن مع الحرص على شرب هذه الكمية خلال الفترة الممتدة من وقت الإفطار حتى وقت السحور، وأن تكون المياه بدرجة حرارة المكان، كون الماء البارد يتسبب بحدوث مشاكل هضمية وتلبكات معوية سيكون الصائم في غنى عنها خلال نهاره الطويل.
وينصح، أيضاً، بتناول العصائر الطبيعية باعتدال، ومنها: عصير قمر الدين، التمر الهندي، البرتقال، والحليب، كونها تحتوي على فيتامينات وبروتينات وكالسيوم، وكلها تمد الجسم بالطاقة.
ومن أهم الطرق التي يمكن اللجوء إليها لتقليل الشعور بالعطش في نهار رمضان، تناول الفواكه والخضروات، فهي مسؤولة عن مد الجسم بما يقارب الـ20% من حاجته اليومية من السوائل، فالسلطة الخضراء مثلاً غنية بالألياف، وتساعد على منع الإمساك وتعمل على إبطاء معدل هضم الطعام في المعدة وتبقى لمدة في الأمعاء، وبالتالي تقلّل شعور الصائم بالعطش والجوع أيضاً.

 

 

من الضروري الانتباه إلى تقليل تناول أصناف الأغذية المالحة والحارة إلى الحد الأدنى، كون هذه الأصناف تحتاج لشرب كميات كبيرة من الماء، وتزيد الشعور بالعطش أثناء النهار، لذا يفضل الابتعاد عن الأجبان المالحة والمخللات والمكسرات المملحة والأطعمة الحارة. 
ومن أهم النصائح، أيضاً، تجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر خاصة وقت الذروة، وأيضاً تجب أداء التمارين الرياضية في أولى ساعات اليوم، ويفضل تأجيلها إلى الساعة الأخيرة قبل الإفطار.