بلا شك إن حفلات الزفاف الملكية تحظى باهتمامٍ بالغٍ من قبل الجمهور، وباتت الأنظار تتجه إليها بشكلٍ كبيرٍ، خاصةً أنه أصبح بالإمكان مشاهدتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فمثلاً، تابع حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل، أكثر من 29 مليون مشاهد أميركي، في حين تمت مشاهدة حفل الزفاف من قبل 1.9 مليار شخص عبر العالم، ما يجعل حفل زفاف هاري وميغان ثالث أكثر حدث مشاهدة على الإطلاق، وأكثر حفل زفاف ملكي مشاهدة منذ أن أصبحت وسائل الإعلام تبث مثل هذه الأحداث.

 

 

وفي حين أنه يجري الاهتمام بأدق التفاصيل في هذه الحفلات الفخمة والضخمة، إلا أنها لا تخلو من تغييرات اللحظةِ الأخيرة أو بعض الأخطاء، مثلها مثل حفلات الناس العاديين تماماً.
أي أنه، وبينما كل حفل زفاف ملكي يبدو تقريباً مثالياً للعالم، فإن كواليسه تشهد الكثير من الفوضى. 
نرصد لكِ بعض التغييرات في اللحظات الأخيرة التي تم إجراؤها في حفلات الزفاف الملكية.

 

 

اضطرت الأميرة ديانا إلى تغطية فستانها ببقعة عطرية أثناء سيرها في الممر، عندما كانت تستعد للسير في الممر للزواج من الأمير تشارلز آنذاك، ووضعت ديانا عطرها المفضل "Quelques Fleurs" على فستانها، ما خلف بقعةً كبيرة عليه بدت ظاهرة بشكلٍ واضح.
لكن لحسن الحظ، وجدت الأميرة طريقةً لتخطي هذا الأمر حيث قامت بتغطية البقعة بيدها، وتظاهرت بأنها كانت ترفع فستانها الطويل أثناء السير في الممر، وقد نجح الأمر.

 

وبالنظر إلى صورها اليوم، يمكن رؤية يد ديانا موضوعة بشكل استراتيجي فوق موقع تسرب العطر، لكن في ذلك الوقت، لم يكن لدى أحد أدنى فكرة عن أن الأميرة المستقبلية كانت تخفي عيباً في فستانها.
وأجرت الأميرة ديانا بعض التغييرات الملحوظة على عهود زفافها.
ولم يكن هذا التغيير الشهير في اللحظة الأخيرة مثل تغطية تسرب العطر على فستان زفافها، ولكن بالنسبة للمتفرجين الذين لم تكن لديهم أي فكرة عن قيام الأميرة ديانا بإجراء تغييرات على عهود الزفاف الملكية التقليدية، بدا هذا التغيير في اللحظة الأخيرة.

 

 

فقبل أربعة أسابيع من زفاف ديانا والملك تشارلز الثالث، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خبراً مفاده أن ديانا قررت إجراء بعض التعديلات على عهود زفافها، ما يخالف البروتوكول الملكي التقليدي في هذه العملية.
وفي السابق كانت النساء الملكيات يعدن بطاعة أزواجهن، إلا أن ديانا وضعت سابقة جديدة تماماً عندما قررت حذف هذه الكلمات من وعودها، وبدلاً من ذلك، وعدت تشارلز ببساطة بأنها "ستحبه، وتواسيه، وتكرمه وتحافظ عليه، في حالة المرض والصحة".

 

 

اضطر الملك تشارلز الثالث، والملكة كاميلا، إلى تأجيل زفافهما ليوم واحد:
تأجيل حفل الزفاف في اللحظة الأخيرة، هو أكبر كابوس قد يواجه الجميع تقريباً، وهو ما حدث مع الملك تشارلز حين تزوج كاميلا عام 2005.
وقبل وقتٍ قصيرٍ من زفافهما توفي البابا يوحنا بولس الثاني، وكان من المتوقع أن يحضر تشارلز الجنازة في روما، وحينها تعارض موعد الجنازة مع موعد الزفاف الملكي، لذلك اضطر الزوجان إلى تأجيله.
كما اضطر الزوجان إلى تغيير مكان الحفل إلى قاعة المدينة، بدلاً من قلعة وندسور بسبب مشكلة تتعلق بتراخيص الزواج.
وتسبب تأجيل حفل الزفاف في إثارة ضجة كبيرة، خاصة بالنسبة لبائع الزهور الملكي سيمون ليسيت، الذي عانى من أجل الحفاظ على الزهور طازجة.

 

 

ضيف في اللحظة الأخيرة في حفلتَيْ زفاف ملكي:
فاجأ الأمير فيليب وسائل الإعلام وضيوف الزفاف في مناسبتين، حيث لم يكن من الواضح ما إذا كان سيتمكن من الحضور، ثم حضر.
الأولى في زفاف الأمير هاري وميغان ماركل، إذ قبل يومهما الكبير في عام 2018، كان على الأمير فيليب الخضوع لعملية جراحية لاستبدال مفصل الورك، وكان من المتوقع ألا يحضر لكنه تمكن من التعافي والمشي والذهاب لحضور الزفاف. وفي وقت لاحق من العام نفسه، عندما كان من المقرر أن تتزوج الأميرة أوجيني من جاك بروكسبانك، وكانت هناك شائعات مرة أخرى بأن الأمير فيليب قد لا يحضر الحفل، لكن في ذلك اليوم، حضر.

 

 

الملك تشارلز الثالث يرافق ميغان ماركل في مشيتها نحو عريسها:
بعد أن عانى والد ميغان، توماس ماركل، نوبة قلبية قبل وقت قصير من الزفاف، أصبح من الواضح أنه لن يتمكن من مرافقة ابنته في السير باتجاه مذبح الكنيسة حيث يقف عريسها المستقبلي الأمير هاري، وبقدر ما كان ذلك صعباً، وجدت العائلة الملكية حلاً سريعاً لضمان استمرار كل شيء كما هو مخطط له، وأن ميغان لن تشق طريقها في الكنيسة بمفردها.
وسأل الأمير هاري والده، الملك تشارلز الثالث، عما إذا كان سيمشي مع ميغان في الممر، ليوافق على الأمر، مجيباً: "بالطبع، سأفعل كل ما تحتاجه ميغان، وأنا هنا لدعمك".
ورغم أنه كان تغييراً في اللحظة الأخيرة، فقد أصبح من أكثر اللحظات تميزاً في الحفل.

 

 

إجراء بعض التغييرات في اللحظة الأخيرة على خطة جلوس الأمير هاري وميغان ماركل:
بدلاً من جلوس الزوجين معاً، تملي التقاليد البريطانية أن يجلسا بعيدين عن بعضهما بعضاً، ليختلطا مع الضيوف. وفي حين أن ذلك قد يكون ممتعاً، فقد قرر الأمير هاري وميغان ماركل اتباع التقاليد الأميركية في يوم زفافهما، ووضع مقعد الزوجين معاً في حفل الاستقبال، وكانت تلك هي خطتهما.
ولكن في تغيير باللحظة الأخيرة لم يكن الزوجان على دراية به، زُعم أن الأميرة كيت ميدلتون والأمير وليام بدلا بطاقات المكان على طاولتهما الخاصة حتى لا يجلس الزوجان معاً.
وكشف هاري كل هذا في مذكراته "سبير"، على الرغم من أن أمير وأميرة ويلز نفيا أنهما قاما بتبديل أي بطاقات مكان على طاولتهما.

 

 

قررت الأميرة بياتريس تغيير فستان زفافها في اللحظة الأخيرة:
تزوجت الأميرة بياتريس في خضم الوباء، وبطبيعة الحال، حدث العديد من التغييرات غير المتوقعة قبل أن تتمكن هي وزوجها إدواردو مابيلي موزي من عقد قرانهما في عام 2020.
ومع ذلك، تبنت بياتريس جميع التغييرات، بل قررت إجراء تغيير كبير في اللحظات الأخيرة، حيث تخلت عن فستان زفافها الأصلي، واستعارت ثوب سهرة من الستينيات من جدتها الملكة إليزابيث الثانية بدلاً من ذلك.
وربما يكون قرار بياتريس المفاجئ مخالفًا للبروتوكول الملكي، لكن يبدو أن الملكة لم تمانع.