إذا كنتِ لاتزالين تكافحين من أجل معرفة سبب نمو بعض الناس بهذه السرعة في الحياة، فسنكشف اليوم عن الحقيقة بمساعدة هذه الدراسة الحديثة، التي كشفت عن أن تنمية الشخصية، والنمو العاطفي، هما السمتان المهمتان اللتان تقرران مدى نجاحكِ في مهنتكِ.

ووفقاً لدراسة جديدة، نشرت في مجلة العلوم النفسية، تشير التغييرات خلال مرحلة الشباب إلى نمو الشخصية، التي يمكن أن تكون مفيدة للنمو الوظيفي.

الاستقرار العاطفي.. شعار النجاح:

وفقاً لدراسة طويلة مدتها 12 عاماً في جامعة هيوستن، تشير أهمية نمو الشخصية خلال مرحلة الشباب إلى فوائد في الحياة المهنية، ذكروا أن الشباب الذين يطورون مستويات أعلى من الضمير والاستقرار العاطفي أثناء الانتقال إلى العمل، يميلون إلى أن يكونوا أكثر نجاحاً في بعض جوانب حياتهم المهنية المبكرة.

وقال كيفن هوف، الأستاذ المساعد في علم النفس الصناعي التنظيمي بجامعة هيوستن، إن النتائج كشفت أنماطاً معينة من نمو الشخصية، تنبأت بنتائج مهنية، بالإضافة إلى شخصية المراهقين وقدرتهم، ووفقاً للمجلة، فإن دراسة هوف هي الأولى التي تقيم القوة التنبؤية للتغيرات الشخصية لمجموعة واسعة من النتائج المهنية عبر أكثر من عقد من الشباب.

وأكد باحثو الدراسة الأخبار السارة للمراهقين، الذين يعانون صعوبات وعدم الرضا عن جوانب شخصيتهم، حيث قال هوف: "أظهرت الدراسة أنك لست عالقاً فقط في سمات شخصيتك، وإذا تغيرت بمرور الوقت بطرق إيجابية، فقد يكون لذلك تأثير كبير على حياتك المهنية".

وتتبع فريق هوف عينتين تمثيليتين للشباب الآيسلندي لمدة 12 عاماً تقريباً، من أواخر المراهقة (حوالي 17 عاماً) إلى سن البلوغ (حوالي 29 عاماً)، ووجد أن الأفراد الذين طوروا مستويات أعلى من السمات حققوا نجاحاً أكبر كشباب.

عبر كلتا العينتين، وجدت الدراسة أقوى التأثيرات للنمو في الضمير والاستقرار العاطفي والانبساط، وعلى وجه التحديد، تنبأت التغيرات الضميرية بالرضا الوظيفي؛ وارتبطت تغييرات الاستقرار العاطفي ارتباطاً وثيقاً بالدخل والرضا الوظيفي، وارتبطت تغييرات الانبساط بالرضا الوظيفي والوظيفة.

ومع التركيز على تغييرات الشخصية كتنبؤات، أكد هوف: "كان من المهم تضمين عينة تكرار وبيانات من أكثر من نقطتين. لذلك، استخدمنا بيانات من ثلاث وخمس نقاط، وتوقعت مستويات صفات المراهقين أيضاً النجاح الوظيفي، ما يسلط الضوء على القوة التنبؤية للشخصية على المدى الطويل".

بشكل عام، تسلط النتائج الضوء على أهمية تنمية الشخصية، طوال مرحلة الطفولة والمراهقة والشباب، لتعزيز الجوانب المختلفة للنجاح الوظيفي".