في ظاهرة فلكية نادرة، يجتمع مساء اليوم الثلاثاء خمسة كواكب، هي: عطارد والمشتري والزهرة وأورانوس والمريخ، على خط واحد بالقرب من القمر، حيث يمكن للمهتمين بعلم الفلك مشاهدة هذه الظاهرة ومتابعتها، بحسب ما صرح به عالم الفلك، بيل كوك، من وكالة ناسا، لموقع pbs المهتم بأخبار الفلك.
ويمكن رؤية كواكب: المشتري والزهرة والمريخ بالعين المجردة، كون هذه الكواكب تتألق بشكل مشرق، فيما يلزم استخدام المنظار لرؤية كوكبَيْ عطارد وأورانوس كونهما أكثر قتامة.

 

 

وتنشأ هذه الظاهرة عندما تصطف مدارات الكواكب على جانب واحد من الشمس من منظور الأرض، وينتظر أن تتكرر مرة أخرى في شهر يونيو المقبل، مع اختلاف طفيف في ترتيب اصطفاف الكواكب.
ويعرف الاتحاد الفلكي الدولي الكوكب بأنه جرم سماوي يدور في مدارٍ حول نجم أو بقايا نجم في السماء، وهو كبير بما يكفي ليصبح شكله مستديراً تقريباً بفعل قوة جاذبيته، لكنه ليس ضخماً بما يكفي لدرجة حدوث اندماج نووي حراري، ويستطيع أن يخلي مداره من الكواكب الجنينية أو الكويكبات.

 

 

وترتبط كلمة "كوكب" بجوانب تاريخية وعلمية وخرافية ودينية عدة، فالعديد من الحضارات القديمة كانت تعتبر الكواكب رموزاً مقدسة أو رسلاً إلهية، ومازال البعض في عصرنا الحالي يؤمن بعلم التنجيم الذي يقوم على أساس تأثير حركة الكواكب على حياة البشر، على الرغم من الاعتراضات العلمية على نتائج هذا العلم، ولكن أفكار الناس عن الكواكب تغيرت كلياً مع التطور الفكري العلمي في العصر الحديث، وانضمام عدد من الدوافع المختلفة، وإلى الآن لا يوجد تعريف موحد لمعنى الكوكب، ففي عام 2006، صدق الاتحاد الفلكي الدولي على قرار رسمي بتعريف معنى الكواكب في المجموعة الشمسية، وقد لاقى هذا التعريف ترحيباً واسعاً ونقداً لاذعاً في الوقت نفسه، ومازال هذا التعريف مثاراً للجدل بين بعض العلماء.