في بعض الأحيان تخرج الأمور عن السيطرة في حفلات توديع العزوبية، ويرى البعض أن الجنون مفيدٌ حقاً ويأخذ العريس والعروس لحالةٍ كبيرةٍ من السعادة قبل يومهما الكبير، ويبدو أنه ورغم الصرامة التي تتمتع بها العائلة الملكية البريطانية في قوانينها وقواعدها وبروتوكولاتها، فإنه يمكن لأفرادها أحياناً الخروج عن السيطرة وعن المألوف والقيام ببعض التصرفات الجنونية، وهو ما أكدته دوقة يورك سارة فيرغسون.
وفي التفاصيل، كشفت فيرغسون، المعروفة باسم "فيرغي"، أنها وفي ليلة توديع العزوبية الخاصة بها عام 1986، قامت بأمرٍ جنوني، وانتهت الليلة باعتقالها هي وأميرة ويلز الراحلة ديانا.

 

 

وخلال ظهورها في برنامج كيلي كلاركسون، من أجل ترويج روايتها الخيالية الجديدة "السيدة الأكثر إثارة للفضول"، أوضحت فيرغسون أنها والأميرة ديانا ذهبتا متنكرتين إلى الحفل الذي أقيم في ملهى ليلي بلندن، للاحتفال بقرب زفافها إلى الأمير أندرو، بزي رجال الشرطة، حيث ارتدت الصديقتان قبعات متطابقة، كما ارتدت ديانا نظارة ذات إطار أسود مربع.

 

 

وأضافت سارة: "جلسنا، وجاء النادل إلينا وقال: معذرة، هذا نادٍ للأعضاء، وهذا من أجل المتعة، ونحن لا نخدم ضباط الشرطة هنا"، مشيرةً إلى أن النادل اعتقد أنهما شرطيتان حقيقيتان.
لكن الأمور لم تتم كما خططت الصديقتان، حيث بينت دوقة يورك أنه، وبعد مغادرتهما الملهى، صادفتا رجال شرطة حقيقيين، وبعدما اكتشفوا أنهما استخدمتا زي الضباط للتنكر، قاموا باصطحابهما في سيارة الشرطة للتحفظ عليهما، لانتحالهما صفة رجال الأمن.

 

 

وفي تلك اللحظة، حاولت الدوقة والأميرة إخفاء خاتمَيْ خطوبتهما لإخفاء هويتهما بعد إمساك الشرطة، إلا أنه وبعد فترة وجيزة تم الكشف عن هويتهما الملكية، حيث تمكن أحد رجال الأمن من التعرف إلى ديانا، وصدم بشدة لأنها أمامه، وبناءً على ذلك أطلقت الشرطة سراحهما.
وكانت الكاتبة والخبيرة المتخصصة في الشؤون الملكية، سارة برادفورد، قد ذكرت في وقت سابقٍ هذه الحادثة، في حوارٍ لها مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مشيرةً إلى أن اجتماع سارة وديانا لطالما كان يسبب المشاكل، حيث قالت: "دائماً كانت تحدث مشكلة ما، أو موقف غير متوقع، عندما تجتمع هاتان المرأتان معاً، كما حدث في ليلة احتفالات ما قبل زفاف دوقة يورك".