يتبع بعض الصائمين، خلال شهر رمضان الكريم، عادة خاطئة قد تقودهم إلى الإصابة بالتسمم، ودخول المستشفى. وهذه العادة تتمثل في شرب كمية كبيرة جداً من الماء بين الإفطار والسحور، غير مدركين أن تلك الكمية الكبيرة التي تناولوها يمكن أن تصيبهم بما يعرف بـ"التسمم المائي".
ويؤدي التسمم المائي إلى زيادة الضغط على الجمجمة من خلايا الدماغ المتورمة، بعد الحصول على جرعة زائدة من الماء في وقت قصير، ما يتسبب في إذابة بعض عناصر الدم، مثل الصوديوم.
وبسبب تدني مستويات الصوديوم، فإن ذلك يؤدي إلى ما يسمى "نقص صوديوم الدم"، وهذا بدوره يؤدي إلى دخول السوائل، التي كان الصوديوم يحافظ عليها، إلى الخلايا مسبباً انتفاخها.

 

 

أبرز مؤشرات التسمم المائي: 
من أبرز أعراض حدوث التسمم المائي لدى البالغين: آلام في الرأس وصداع، غثيان وتقيؤ، وخلل في الوظائف الإدراكية، وضعف في العضلات، وتشنجات في العضلات، وصعوبة في التنفس أو العجز التام عن التنفس، والتبول بكثرة، وتغيرات وتقلبات مستمرة في ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، ودوخة حادة وتشنجات، وتشوش في الرؤية. وفي الحالات الحادة جداً، قد يتسبب التسمم المائي في حدوث نوبات تشنجية حادة، والدخول في غيبوبة تصل إلى الموت المفاجئ.
وتأتي أعراض حدوث التسمم المائي عند الأطفال كالتالي: تغير في سلوكيات الطفل، مثل: ضعف الانتباه والدوار، وتشوش الرؤية، وتشنجات العضلات، وضعف التنسيق العضلي العصبي، وغثيان وتقيؤ متكرر، وعدم انتظام التنفس.
وأخيراً، لعلاج التسمم المائي، يتم استخدام أدوية مدرة للبول، للإسراع في عملية تخلص الجسم من الماء الزائد، ثانياً تصحيح مستويات الصوديوم في الجسم، والحل الثالث والأخير إجراء غسيل للمعدة.