تعد لوحة "الصرخة" واحدة من أشهر اللوحات الفنية على مر التاريخ، حيث رسمها الفنان النرويجي إدوارد مونش في عام 1893.

الاسم النرويجي للوحة هو "شريك"، والعنوان الألماني الذي عُرضت بموجبه لأول مرة هو "صرخة الطبيعة". وأصبح الوجه المتألم في اللوحة واحداً من أكثر الصور الفنية شهرة، حيث يُنظر إليه على أنه يرمز إلى القلق بشأن الحالة الإنسانية.

وحكى مونش قصة رسمه اللوحة، قائلاً إنه كان يسير في نزهة عند غروب الشمس، عندما تحول الضوء فجأة إلى غيوم حمراء بلون الدم، ما جعله يستشعر صرخة لانهائية تمر عبر الطبيعة، بحسب وصفه.

وحدد الخبراء موقع رسم اللوحة، في مضيق يطل على مدينة أوسلو، واقترحوا تفسيرات أخرى لحدوث ظاهرة السماء البرتقالية، بدءًا من آثار ثوران بركاني، إلى رد فعل نفسي من قبل مونش، إلى وجود أخته في ملجأ للمرضى النفسيين، بمكان قريب.

ورسم مونش أربع نسخ لنفس اللوحة، اثنتان منها من الطلاء، ومثلهما بألوان الباستيل. وتمت سرقة اللوحتين المطليتين، لكن تم استردادهما لاحقاً.

ويصف إدوارد مونش لحظة حصوله على فكرة اللوحة، في كتاب مذكراته، قائلاً: "كنت أسير على طول الطريق مع صديقين، كانت الشمس تغرب، وفجأة تحولت السماء إلى اللون الأحمر، توقفت قليلاً، وشعرت بالإرهاق، واتكأت على السياج".

وأضاف مونش: "كانت هناك دماء وألسنة من النار فوق المضيق البحري الأزرق والأسود والمدينة، سار أصدقائي، ووقفت هناك أرتجف من القلق، وشعرت بصراخ لا نهائي يمر في الطبيعة".

تم بيع نسخة باستيل على اللوحة عام 1895، مملوكة لرجل الأعمال النرويجي بيتر أولسن في لندن بسعر قياسي بلغت قيمته حوالي 120 مليون دولار، بمزاد في مايو 2012.

كان الرقم القياسي السابق لأغلى عمل فني تم بيعه في مزاد علني لإحدى لوحات بيكاسو، والتي تم بيعها بمبلغ 106.5 ملايين دولار، في مايو 2010.