مازالت أبحاث الفضاء والعالم خارج الغلاف الجوي تذهل البشرية بالاكتشافات الجديدة، التي تتوصل لها يوماً بعد يوم، وتقربنا من معرفة كل ما هو مجهول وغير مكتشف في العالم الخارجي الغامض.

وجاء أحدث الاكتشافات والثورات الفضائية مع توصل علماء الفلك في بريطانيا، لثقب أسود هائل تبلغ كتلته حوالي 33 مليار ضعف كتلة الشمس.

وتم اكتشاف الثقب من خلال ظاهرة تُعرف باسم عدسة الجاذبية، من خلال الاستفادة من مجرة ​​قريبة، وتحويلها إلى عدسة مكبرة عملاقة، وكشف هذا عن وجود ثقب أسود فائق الكتلة، وهو منطقة يكون فيها سحب الجاذبية قوياً جداً بحيث لا يمكن حتى للضوء الهروب.

واستخدم العلماء في جامعة دورهام الصور الملتقطة بواسطة تليسكوب "هابل" الفضائي، لتأكيد حجم الثقب الأسود الهائل، ويعتبر أول ثقب أسود يتم اكتشافه باستخدام عدسة الجاذبية.

وأوضح علماء من جامعة دورهام تفاصيل الثقب المكتشف ومواصفاته، حيث تم التوضيح أن الثقب الأسود العملاق هو واحد من أكبر الثقوب السوداء، التي تم اكتشافها على الإطلاق.

كما تشير الدراسات إلى أنه أكبر ثقب أسود، يمكن اكتشافه عبر التاريخ.

جدير بالذكر أن الثقب الأسود هو عبارة عن بؤرة ذات جاذبية هائلة، تتشكل في الفضاء، وتستطيع هذه البؤرة امتصاص كل ما يقترب منها بما في ذلك الضوء، وفي عالم ما يسمى "الثقوب السوداء"، تتجاوز الجاذبية مثيلتها الشمسية بعشرات المرات.

وتنشأ الثقوب السوداء عند موت النجوم الضخمة وانفجارها، وعقب هذا الانفجار تسقط المخلفات في نقطة تكبر وتزداد وسعاً من خلال اجتذاب مخلفات جديدة، وهي تنمو أيضاً عن طريق امتصاص حتى موجات الإشعاع كالضوء وغيره.