بلا شك إن الطريقة التي نبدأ بها صباحنا تلعب دوراً كبيراً في شعورنا خلال اليوم، ووجود الطاقة التي نحتاجها للقيام بأنشطتنا المختلفة، وأحد تلك العوامل هو الطعام الذي نتناوله عند الاستيقاظ، فلطالما سمعنا أن وجبة الإفطار هي أهم وجبةٍ خلال اليوم، إذ لا يقتصر تأثيرها على صحتكِ الجسدية، بل يمكن أن تؤثر أيضاً على الوظائف الإدراكية للدماغ كل يوم، وعلى المدى البعيد.

وفي حين أن هناك الكثير من الأطعمة الصديقة للدماغ، التي يمكنكِ إضافتها إلى طبقكِ لدعم الإنتاجية والتركيز وتحسين الذاكرة، هناك أنواع معينة من الأطعمة التي من الأفضل تجنبها إذا كنتِ ترغبين في الحفاظ على نشاطكِ العقلي سليماً، وهنا نرصدها لك.

الكربوهيدرات السكرية مثل المعجنات:

عندما تفكرين في أطعمة الإفطار، قد تكون الحلويات إحدى أولى الفئات التي تخطر ببالكِ، مثل: الفطائر وكرواسون الشوكولاتة والكعك، لمزجها مع قهوة الصباح، وبالتالي الحصول على وجبةٍ سريعةٍ ولطيفة.

لكن، يحذر خبراء التغذية من أن هذه الأطعمة هي من المذنبين الرئيسيين في التسبب بضبابية الدماغ وفقدان التركيز لدى بعض الأشخاص.

وتكمن المشكلة الرئيسية بهذه الأطعمة المصنعة، في أنها تحتوي على الكثير من السكر، وعادةً تسبب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الكربوهيدرات المصنعة، ارتفاعاً سريعاً وهبوطاً في مستويات السكر في الدم، وعندما يحدث هذا، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتعب، وضباب الدماغ وصعوبة التركيز. ويُفضل استبدالها بالفاكهة الطازجة فوق الزبادي اليوناني أو دقيق الشوفان.

الغلوتين ومنتجات الألبان:

تعتبر حساسيتك الشخصية تجاه بعض الأطعمة أمراً مهماً آخر، تجب مراعاته عند إعداد وجبة فطور صحية للدماغ، على سبيل المثال، يشير خبراء الصحة إلى أن الغلوتين ومنتجات الألبان يمكن أن تؤثر على الوظيفة الإدراكية لبعض الأفراد، إذ تسبب الالتهابات التي تساهم في ضبابية الدماغ وعدم التركيز.

لذلك، من المهم الانتباه إلى ردود فعل جسمكِ تجاه الأطعمة المختلفة، وتعديل نظامك الغذائي وفقًا لذلك، وهذا ليس فقط من أجل تحسين وظائف الدماغ، لكن من أجل الحفاظ على صحتكِ العامةِ أيضاً.

وفي النهاية، تذكري أنه من الأفضل التركيز على وجبة فطور متوازنة، تشتمل على أطعمة كاملة، مثل: البيض والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون، حيث توفر هذه الأطعمة طاقة مستدامة ومغذيات أساسية، تدعم صحة الدماغ والوظيفة الإدراكية.