خطواته نحو النجاح والشهرة ثابتة، يزينها بأغنياته التي لا تشبه باقي أغنيات أبناء جيله من الفنانين الشباب، فهو اختار أغنية تحمل اسمه «نادر»، وأخرى قال فيها بأن «قلبه على اليمين»، وثالثة وصف حالة اجتماعية حملت عنوان «إنت مش أختي»، وأغنية «بوست تيابك» إلى أن أصبح اليوم مطالباً دائماً بتقديم أغنيات مميزة ليغرد بها خارج السرب كما عودنا.. إنه النجم اللبناني الشاب نادر الأتات، الذي كان أحد ضيوف حفل افتتاح أيقونة دبي الجديدة «أتلانتيس ذا رويال»، والذي التقته «زهرة الخليج» في هذا الحوار:

• بعد مرورك على السجادة الزرقاء وحضورك لهذا الحفل الضخم، كيف تصف شعورك؟ 

- تدهشنا دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً بمستويات جديدة من الفخامة والرقي وتحدي الذات، اليوم هذا الحفل الذي أقيم لافتتاح أكبر فندق في الشرق الأوسط، وهو الأيقونة الجديدة لمدينة دبي، وإحدى العلامات المميزة لدولة الإمارات أصبح «ترند» عالمياً، بسبب مشاركة النجمة العالمية بيونسيه الغائبة منذ 5 سنوات عن تقديم الحفلات، والتي تغني لأول مرة في دولة عربية، وكذلك مشاركة فريق «ميّاس» اللبناني الذي حقق نجاحات عالمية، وهو اليوم أدهشنا بعروضه سواء تلك التي رافق فيها بيونسيه أو عرضه المنفصل، الحقيقة جميعنا نفتخر بدولة الإمارات وما تحققه في جميع المجالات سواء من وصولها إلى المريخ أو نجاحها في احتلال المراكز الأولى كأفضل وجهة للحياة والسعادة، وندعو الله عز وجل أن يديم الأمن والأمان على هذا البلد الراقي والجميل وأن يحفظ شيوخها وقادتها وشعبها. 

• ألم تتمن لو كانت مشاركتك غنائية أيضاً، أم مجرد الحضور كان كافياً؟ 

- الحقيقة لم أفكر بالأمر من هذه الناحية، ما جذبني أولاً أنني قادم إلى مدينة دبي التي أعشقها وأحبها، رغم أنني أتردد عليها باستمرار لإحياء بعض الحفلات، ولكن القيمة الإضافية لهذه الرحلة كانت حضور حفل النجمة العالمية بيونسيه، فهذه المناسبة قد لا تتكرر، وقد لا أجد فرصة أخرى قريباً لحضورها، لن أقول لك بأنني من جمهور هذه النجمة، ولكن بكل تأكيد أن هكذا نوع من الحفلات الاستثنائية من الضروري حضورها.

• استطعت إيجاد لون غنائي خاص بك، في وقت يصعب على الفنانين الشباب تلمس طريقهم، فكيف وصلت إلى هذه المكانة؟ 

- لا شك بأن العمل الفني جماعي، وأنا وقف بجانبي أشخاص كثر، آمنوا بموهبتي وصوتي، أولهم شقيقي «علي» الذي يدير أعمالي وينتج حفلاتي، وهو حريص دائماً على تقديم حفلات ناجحة فنياً وتجارياً، ولهذا تجدني في كل المناسبات بحفلات فيها أكبر النجوم اللبنانيين والعرب، رغم كل الظروف التي نمر فيها في لبنان ولكننا حريصون على أن يبقى صوت الفن موجوداً ولو بإمكانياتنا المتواضعة وبدعم باقي الفنانين، ولا أنسى أن نجوماً كثراً وقفوا معي في بداية طريقي، فمثلاً فارس الأغنية اللبنانية عاصي الحلاني كان من أوائل الفنانين الذين لحنوا لي، وكذلك سليم عساف، وأنا ممتن لكل من وقف معي في مسيرتي الفنية. 

• كيف ترى حال الأغنية العربية حالياً؟ 

- بكل أسف بأننا في العالم كله حالياً نمر بأزمات كثيرة صحية وسياسية واقتصادية، ومنطقتنا العربية واحدة من أكثر المناطق تأثراً، والأغنية أو الفنون بشكل عام تتأثر سلباً بكل المتغيرات، ورغم ذلك نبذل قصارى جهدنا لتقديم ما هو مميز وجميل لجمهورنا ولتاريخنا، المشكلة اليوم بأن الأغاني أصبحت متشابهة ودخلت علينا ألوان جديدة من الأغاني لا تشبهنا، الكلمات أصبحت مثل بعضها والألحان مستنسخة، وحتى أداء الفنانين أصبح متشابهاً في بعض الأحيان، وأنا طبعاً لا أعمم، دائماً هناك استثناءات، لكن المنتج من الأعمال كبير جداً والناجح قليل جداً، ونحن علينا أن نسير في هذه المتاهة لتقديم عمل يرقى لذائقة الجمهور ونرضى به. 

• متى تقول عن أغنية إنها تناسبك؟ 

- أنا أهتم بمجموعة عوامل، أولها وأهمها أن تناسب إحساسي وأن تليق بصوتي، وبكل تأكيد يهمني جداً موضوع الأغنية من حيث الكلمات والبعد الاجتماعي لها، وتأتي بعدها المراحل الفنية مثل اللحن والتوزيع الموسيقي وما إلى ذلك، أحاول دائماً أن اختار جيداً لا أن أقدم أغنية لمجرد التواجد. 

• يتزامن صدور هذا العدد مع احتفال العالم بيوم المرأة، ما الذي تعنيه المرأة بالنسبة إليك؟ 

- للمرأة كل الاحترام والمحبة في قلبي، يكفي أنني أغني لها بكل أحاسيسي، ولعلنا نحن العرب محظوظون بنسائنا اللواتي يرفعن رؤوسنا بأخلاقهن ونجاحاتهن ودورهن في تأسيس العائلة وتربية الأطفال ومساندة الرجل وتفهمه، المرأة لا يجب أن نختار لها يوماً واحداً للاحتفال بها، بل يجب أن نحتفل بها كل يوم، لأنها تستحق، وعلى كل رجل أن يتذكر أن سبب وجوده في هذه الحياة بعد الله عز وجل امرأة حملت به وأنجبته واهتمت به ورعته، وأن زوجة صالحة وجميلة هي التي تقوم بمهمة إنجاب الأبناء، فلنكرم المرأة ونضعها على رؤوسنا. 

• ما سر عزوفك عن الارتباط حتى الآن؟ 

- ليس عزوفاً، ولكن هذا الأمر لا يمكن الاستعجال به، يجب أن يكون الاختيار صحيحاً ومناسباً للطرفين، وأتمنى أن أجد الزوجة المناسبة خلال الفترة القادمة. 

• دائماً ما تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورك مع والدتك، ما الذي تقوله لها في يوم الأم؟ 

- أذكر أنني العام الماضي نشرت صورتي مع والدتي وهي تمسك يدي وكتبت تحتها: «الله لا يحرمني مسكة هالإيد» وحقيقة لا أطلب شيئاً من الله إلا أن يحميها ووالدي ويطيل بعمرهما بصحة وسعادة. الأم هي كل شيء في حياة أبنائها، تماماً كما الأبناء هم كل شيء بالنسبة لأمهاتهم، وبالنسبة لي رضا والدتي ووالدي واحدة من أولوياتي الحياتية، وأنا ممتن لهذه السيدة العظيمة التي كان لها الفضل الأول عليّ في كل خطوة وفي كل نجاح، فكل عام وهي وكل أم بألف خير. 

• أخيراً، ما الجديد الذي تخص به قراء «زهرة الخليج»؟ 

-  لدي مجموعة من الحفلات من الآن وحتى شهر رمضان المبارك، في كل من لبنان وسوريا وقطر ودبي، وعلى العيد سأطرح عملي الجديد الذي أتمنى أن ينال إعجاب ورضا الجمهور، وبهذه المناسبة أتمنى أن يكون شهر رمضان القادم شهراً مباركاً على الجميع.