ما نعرفه عن الأحلام التي نراها حينما ننام قليلٌ جداً، فبعضها غامض وبعضها يسهل تذكره، بعضها جميل والبعض مخيفٌ ومرعب، ولا نعلم لماذا نراه أو ما الذي جعلنا نراه، إلا أنه وبينما لايزال الباحثون يحاولون فهم الحلم ووظيفته، فإن النظرية الرائدة هي أن الأفكار والتصورات أثناء النوم تساعد الدماغ على معالجة المعلومات والاستعداد للتحديات المستقبلية، أي وبصيغةٍ أخرى، حتى ذلك الحلم العشوائي عن التسوق من البقالة أو تلك الكوابيس حول السقوط جميعها تُقدم غرضاً ثميناً، لصحة العقل وتهيئته.

ولكن يبقى السؤال: هل يمكن أن تؤثر أحلامك في جودة نومك، وكيف يمكنها ذلك؟

يمكن لبعض الأحلام أن تدمر نوعية نومك:

نعلم جميعاً مدى أهمية الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم من حيث عدد الساعات، لكن جودة النوم مهمةٌ أيضاً ومن الضروري الاهتمام بها. إذن، كيف تؤثر أحلامكِ على مدى حصولكِ على استراحة جيدة في الليل؟

يرتبط الحلم عموماً بالنوم الجيد، ورغم أنه من غير الواضح ما إذا كان الحلم يخلق نوماً عالي الجودة أو العكس، فإن عدم الحلم قد يشير إلى قلة النوم، خاصةً في مرحلة حركة العين السريعة (مرحلة النوم حيث تحدث الأحلام غالباً).

وقد تدمر الكوابيس النوم الهانئ، خاصةً إذا حدثت بشكل منتظم، إذ يمكن لاضطراب الكابوس، حيث تواجهين نمطاً متكرراً من الأحلام المخيفة، أن يجعل من الصعب النوم جيداً، ما يؤدي إلى الإرهاق ومشكلات الصحة العقلية وصعوبة الأداء في الحياة اليومية.

ويعتقد الخبراء أن الكوابيس العرضية ليست ضارةً، بل إن الضار هو اضطراب الكوابيس الذي قد يستمر في التسبب في أعراض بعد الاستيقاظ، مثل: المزاجية والتعب.

هل يمكن أن أصنع لنفسي أحلاماً سعيدة؟

قد تساعدك بعض التعديلات على نمط الحياة في الحصول على تخيلات ليلية أكثر حلاوة، مثل: التحكم في التوتر في حياتك (بالتأمل أو ممارسة تدوين اليوميات، على سبيل المثال)، وكذلك تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة. ويمكن أن تمنع هذه التصرفات البسيطة الأحلام السيئة، وتساعدك على الحصول على نوم أكثر راحة. وللكوابيس المستمرة، فكر في استشارة اختصاصي، حيث يمكنه مساعدتك على معالجة الصدمات الأساسية وإعادة كتابة نصوص الكابوس حتى تعلم عقلكِ تكوين أحلام أكثر متعة. وكذلك تجنب تناول القهوة في وقت متأخر من بعد الظهر وأدخل التمارين في روتينك بدلاً من ذلك، وتأكد من أن غرفة نومك واحة جذابة للنوم.