دائماً يحذرنا الأطباء وخبراء التغذية من تناول الحلوى، مشيرين إلى أنها تشكل خطراً كبيراً على صحتنا، وتساعد في تراجع ذاكرتنا، لكن الخبر السار هو أن هناك نوعاً وحيداً منها يمكن القول بأنه فوق كل تلك الشبهات، وهو الشوكولاتة، وعليه سيكون لديكِ عذر جيد لتناولها كل يوم، حيث إنه وفي حين أن العديد من الحلويات مثل المعجنات السكرية، يمكن أن تؤثر سلباً على صحتك، تشير الأبحاث إلى أن الشوكولاتة الداكنة قصة مختلفة للدماغ والمزاج.

 

 

فوائد الشوكولاتة للمزاج:
ربما تتساءلين: كيف يمكن أن يؤدي تناول القليل من الشوكولاتة إلى تحسين مزاجك؟.. الإجابة ببساطة شديدة هي أن مذاقها لذيذ، ويمكنها لذلك إسعادك.
ولكن الإجابة الأعمق على هذا السؤال، في أنها تحتوي على مضادات الأكسدة، والمعروفة باسم الفلافونويد، إذ يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية، وذلك من خلال تقليل الالتهاب، وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
كما أن هذه الوجبة الخفيفة اللذيذة تحتوي على كميات صغيرة من المركبات المعززة للمزاج، مثل: السيروتونين الدوبامين والفينيل إيثيل أمين، لذا يمكن للشوكولاتة أن تعمل مثل الإندورفين إلى حد كبير عند تناولها، أي أنها تملك التأثيرات المهدئة نفسها، وتعمل على تحسين الحالة المزاجية.

 

 

فوائد الشوكولاتة للذاكرة:
كما أن مزاجكِ يمكنه الاستفادة من القليل من الشوكولاتة بين الحين والآخر، فإن هذه الوجبة قادرة أيضاً على لعب دور في تحسين الذاكرة وعوامل أخرى للصحة المعرفية، والوظائف الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة ووقت رد الفعل.
وهذا يرجع إلى مركبات الفلافونويد الموجودة في الشوكولاتة والتي ذكرناها سابقاً، حيث ثبت أنها تساعد في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وتوفير المزيد من الأكسجين والمواد المغذية لخلايا الدماغ، فهي تساعد في تحسين وظائف المخ.

 

 

ما كمية الشوكولاتة التي يجب أن تأكليها؟
رغم كل ما ذكرناه سابقاً من فوائد، فإن هذا لا يعني أن بإمكاننا تناولها في كل وقت وعلى مدار اليوم، إذ يجب الاستمتاع بها باعتدال، إذ يوصى بالقليل منها يومياً.
ومن المهم، أيضاً، التفكير في نوع الشوكولاتة التي تتناولينها، إذ إنه وللحصول على أفضل الفوائد الصحية، اختاري الشوكولاتة الداكنة، التي تحتوي على 70% على الأقل من محتوى الكاكاو، إذ إن هذا يضمن لكِ نسبة عالية من الفلافونويد مع مستوى أقل من السكر.