مسيرتها حافلة بالأعمال الفنية، المتنوعة بين السينما والتلفزيون والمسرح، وأدوارها مهمة، رغم أنها لم تقدم حتى الآن البطولة المطلقة، فهي من الوجوه الفنية المؤثرة في منطقة الخليج، سواء على المستوى الفني، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وحضورها في المهرجانات والمناسبات الفنية مميز ولطيف.. إنها الفنانة البحرينية شيماء سبت، التي تظهر في الموسم الرمضاني بعملين: أحدهما على شاشة تلفزيون أبوظبي هو مسلسل «جذور»، وها هي تطل عبر صفحات «زهرة الخليج»، تزامناً مع الموسم الدرامي الحافل بالأعمال الفنية المتنوعة، فكان هذا الحوار:

• في مهرجان الفجيرة للمونودراما، شاهدناك ترصدين كل ما يحدث عبر «سناب شات».. هل ترين أن مهمة الفنان اليوم هي نقل ما يحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ 

- لا أعتقد أن الأمر يقاس بهذا الشكل؛ إذ إنني لم أكن في مهمة عمل، وأقوم بتغطية، بل هي مشاركة صادقة لزملاء أحبهم وأحترمهم، ولا نلتقي معهم إلا في المهرجانات والمناسبات العامة، أو في أروقة التصوير. أنا أتعامل عبر حساباتي في وسائل التواصل الاجتماعي بتلقائية، دون أقنعة أو افتعال، فأقدم ما أراه يناسبني، ويهم من يتابع صفحاتي، وكنت سعيدة بعودة هذا المهرجان إلى سابق عهده، خاصة بعد الذي مررنا به جراء جائحة «كورونا»، لهذا تعاملت كما رأيتني على طبيعتي وسجيتي. 

• لفتني أنك قدمت نفسك بالاسم إلى الفنانة روجينا.. ألا يحزنك أنها زميلة ولا تعرفك؟ 

- (تضحك) أنا اعتدت هذا الأمر؛ كي لا أحرج نفسي، أو الآخرين، فأنا أتعرض أيضاً لهذا الموقف، فقد تأتي فنانة من أي بلد، وقد تكون نجمة في بلدها، وأنا لا أعرفها، أو لا أستطيع مطابقة صورتها في الحقيقة على صورتها التي نعرفها من خلال الشاشة أو «السوشيال ميديا»؛ لهذا أقدم نفسي، ولا أرى أن هذا ينتقص من قيمة أي شخص يقوم بهذا الفعل، وقد التقيت الفنانة روجينا، وفي ذلك اليوم التقطنا صوراً معاً، وتبادلنا الحديث، وهي فنانة جميلة ومحبوبة ومتواضعة والجميع يحبونها، وهذا في رأيي واحدة من مزايا المهرجانات أن نلتقي ونتعرف عن قرب إلى بعضنا بعضاً.

 • في شهر مارس قدمت مسرحية «بس في الليل» بالمركز الثقافي في رأس الخيمة.. أخبرينا عن هذا العرض!

- أنا أعشق المسرح، وهذا الكلام نابع من قلبي وليس فقط للترويج الإعلامي أو مجرد كلام، لهذا كلما سنحت لي الفرصة لعرض مسرحي لا أتوانى في المشاركة، ومسرحية «بس في الليل» من بطولتي بمشاركة نسرين الردايدة، وإسماعيل بلهون، وإخراج خالد البناي، ونعمل حالياً على تقديم هذا العرض خلال أيام عيد الفطر في البحرين. 

• ماذا عن مشاركاتك في الموسم الرمضاني؟ 

- لديَّ أكثر من عمل، أبرزها مسلسل «جذور»، الذي مازلنا نصوره، وسنبقى حتى آخر أيام الشهر الفضيل، ولن أتكلم كثيراً عن دوري، طالما أن العمل مازال في حلقاته الأولى الآن، لكن ما يهمني أن أقوله هو أنني عملت على هذا الدور مثل كل دور أقدمه بتفانٍ وإخلاص؛ كي أقدمه بروح جديدة تختلف عن بقية أدواري، وأتمنى من كل قلبي أن يستمتع الجمهور بهذا العمل خلال الموسم الرمضاني، وأن يكون للمسلسل نصيب وافر من العرض بعد الموسم الرمضاني. 

• استوقفني دفاعك عن الفنان جاسم النبهان قبل فترة، رغم أنك لا تعلقين على كل ما يحدث في الوسط الفني.. فلماذا اخترت هذا الموضوع بالتحديد؟ 

- أولاً: إنني أعتبر الفنان جاسم النبهان بمثابة والدي، وهو يعاملنا جميعنا مثلما يعامل ابنته «حصة». ثانياً: أزعجتني هذه الحملة، التي تعرض لها، وأردت أن أتدخل - بشكل أو بآخر - لمحبتي واحترامي له. الحقيقة إن البعض يستغلون كل شيء؛ ليحولوه إلى معركة، ونحن لا وقت لدينا للحروب، خاصة تلك الحروب التي لا أساس لها، وإنما هي مجرد استغلال إعلامي فارغ.