الأحلام جزءٌ من دورة النوم التي نمر بها، وهي أيضاً انعكاس لعقلنا الباطن، إذ إنها تأتي بكل ما نفكر به خلال أيامنا، وتضع أغرب أركانه على مرأى ومسمع خلف جفوننا كل ليلة.
ورغم أننا بالتأكيد لا نتذكر كل ما نحلم به، فإن الناس في الواقع يحلمون من أربع إلى ست مرات كل ليلة في المتوسط، ما يعني أنه لا تمضي ليلةٌ من ليالينا دون أحلام.
ويُعتقد أننا نميل إلى أن نحلم أكثر خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، لأن هذا هو وقت الليل الذي تكون فيه أدمغتنا أكثر نشاطًا، وتعد هذه المرحلة هي الخامسة من النوم، وتأتي بعد مرحلة النعاس، ومرحلة النوم الخفيف، ومرحلة النوم المعتدل، ومرحلة النوم العميق.
وفي حال كنتِ تنامين لمدة ثماني ساعات، فمن المحتمل أنكِ تحلمين بحوالي 100 دقيقة من الليل أي كأنكِ تشاهدين فيلماً روائياً طويلاً.
ورغم أن الحلم جزءٌ طبيعي من الوجود اليومي، فإن كل تفاصيل الأحلام وكيفية عملها قد تكون مجهولةً بالنسبة لكِ، وهناك الكثير لتعرفيه عن الأنواع المختلفة من الأحلام، خاصة الأكثر شيوعاً منها، وكيف يمكننا ممارسة بعض السيطرة عليها.

 

 

أكثر أنواع الأحلام شيوعاً:
الأنواع الخمسة الأساسية للأحلام هي: العادية، واليقظة، واليقظة الكاذبة، والواضحة، والكوابيس.
وتُعد الأحلام العادية النوع الأكثر شيوعاً، وهي تتميز عموماً بالخبرات والأشخاص الذين نعرفهم، وخلالها نكون غير مدركين تماماً أننا نحلم، وغالباً ننساها عندما نستيقظ.
ومهما بدا الحلم غريباً بالنسبة لكِ عندما تكونين تتذكرينه، وأنتِ مستيقظة، فأنتِ لا تشككين في حقيقة الحلم وأنت تحلمين به.
وعندما تتذكرين حلماً عادياً، فإن ذلك يمكن أن يكون بمثابة نافذة على عقلك الباطن، وقد يكون هناك خوف أو ذاكرة أو تجربة أو شخص له تأثير أكبر عليكِ مما كنتِ تعتقدين سابقاً.
ومع ذلك، قد يستغرق الأمر بعض التفكير لفهم ما يعنيه الحلم حقاً لأنه يظهر في الصور المشفرة. على سبيل المثال، قد يشير حلم الغرق إلى أنكِ تتعاملين حالياً مع ظروف ساحقة أو عواطف لا يمكن السيطرة عليها.

 

 

كيف يمكنكِ التأثير بشكلٍ إيجابي على أحلامك؟
هناك مجموعة متنوعة من التقنيات التي يمكنكِ استخدامها لمساعدة أحلامك على أن تصبح وتبقى آمنة وسعيدة.
وأفضل شيءٍ يمكنك القيام به من أجل نومك وأحلامك هو إنشاء روتين نوم متسق وهادئ، حيث من المفيد بشكل خاص الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة، وتجنب الضوء الأزرق من الشاشات، وتجنب أفلام الرعب والبرامج التلفزيونية العنيفة.
كما أن التأمل، وكتابة اليوميات، وقراءة كتاب، كلها إجراءات مريحة ومثمرة لوقت النوم، وستوجهك نحو تجربةٍ إيجابية، حيث تساعدك مثل هذه الأنشطة على الاسترخاء وإعطاء الأولوية للأفكار الهادئة على الأفكار المقلقة قبل الانغماس في النوم.