بجماهيرية الأعمال وإعجاب المشاهدين، وتصويت الجمهور؛ حصل مؤخراً على لقب «الممثل الأفضل» في فئة المسلسلات التلفزيونية عن دوره في مسلسل «منهو ولدنا»، وتوج به في حفل جائزة Joy Awards الأخير الذي أقيم بالرياض، منافساً في تلك الجائزة الفنانين: أحمد مكي وباسل الخياط وقصي خولي، إنه الممثل السعودي إبراهيم الحجاج، الذي يتحدث إلى «زهرة الخليج»؛ موضحاً كيف رست قوارب موهبته في الفن السعودي، ووصل إلى ما وصل إليه خلال فترة قصيرة حتى أصبح من الأسماء البارزة في الساحة من خلال الحوار التالي:

• حصلت مؤخراً على جائزة Joy Awards بعد نجاح لافت في عام 2022 ما شعورك بعد الفوز؟

- أقول لعام 2022 شكراً من القلب، فلقد كان عاماً مليئاً بالقفزات الإيجابية في مسيرتي الفنية، ودوماً «أسجد لربي شكراً» على هذه السنة، وأقول لعام 2023 انتظرني فأنا قادم، والقادم أجمل وأفضل بكل تأكيد، والحقيقة جائزة Joy Awards عن دوري في مسلسل «منهو ولدنا» شرف كبير لي، وهذا العام الثاني على التوالي الذي أرشح فيه للجائزة، فلقد رشحت أيضاً العام الماضي عن دور «قحص» في فئة الوجه الجديد، ووصلت للنهائيات لكن لم يحالفني الحظ بالحصول على الجائزة وقتها، علماً بأنني سواء حصدتها أم لا فيكفيني شرفاً أن أرشح ضمن هذه الفئة مع أسماء مميزة في العالم العربي، وحصولي هذا العام على اللقب أعتبره إنجازاً، وأهدي الجائزة للجمهور الذي صوت لي وتابعني، ويكفيني حب الناس وتقديرهم، فهما جائزتي الأهم.

• شخصية «ريان» في «منهو ولدنا» ودور «قحص» في «الرشاش» أي شخصية كانت سبباً في شهرتك أكثر؟ 

- «قحص» و«ريان» شخصيتان مختلفتان تماماً إحداهما كوميدية والأخرى تراجيدية وكان لهما الفضل في نجاحي وممتن لكلتيهما، ولا أعتقد أنه طغى دوري في عمل على الآخر، بل بالعكس أداء كل شخصية أنقذني من أن أحصر نفسي بقالب معين، ولكن قد يكون توقيت عرض مسلسل «منهو ولدنا» خدمني أكثر، ويجب ألا يحتفظ الفنان بأداء شخصية واحدة، بل يجب أن يكون عنده تجديد بالأدوار، فلست مع أن يحصر الفنان نفسه في قالب واحد.

• أي الشخصيتين كانت أصعب بالأداء؟

- الكوميديا أصعب بالتأكيد لأنها تتطلب منك كفنان تقديم مستوى يليق بالجمهور، لكن أنا نفسياً استعداداتي في دور «قحص» كانت أصعب، فلقد عانيت أكثر في تقمص الشخصية، لأنها مختلفة كثيراً عن شخصيتي الحقيقية، وأبعادها الاجتماعية مختلفة عني، وأخذت وقتاً للاستعداد لها مقارنة مع شخصية «ريان».

• هل تجد نفسك بالكوميديا أكثر أم بالتراجيديا؟

- الممثل مثل الطفل يحب ويرغب باللعب في كل الملاعب، وأنا أحب التراجيديا لكن السوق يفرض علينا الكوميديا، لأن الجمهور يحبها، لكن التراجيديا تقدم إمكانياتك كفنان، وقريباً سيكون لي عمل على مستوى رشاش.

• كوميديان وعازف موسيقي وممثل.. أي الألقاب أقرب لك؟

- الأقرب لي الموسيقى لأنها تذكرني بطفولتي، فلقد تعلمت على يد أخي محمد الحجاج وهو أنشأ فرقة Sound Of Ruby عام 1994 وكبرت والموسيقى حلمي وجزء وأداة من أدواتي، وستبقى الموسيقى قريبة لقلبي بشتى أنواعها، فأنا إلى اليوم أقتنص اللحظات التي أذهب بها مع أصدقائي للعزف. وعموماً الفن ليس وظيفة سهلة، بالعكس هو وظيفة صعبة تتطلب التجديد والتنوع ومواكبة الجيل والزمن الجديدين.

• أسست «بيت الكوميديا» وهو أول نادٍ كوميدي.. حدثنا عنه؟

- أسست «بيت الكوميديا» أنا وفيصل العنزي وطلال العنزي وفيصل الدوخي من خلال شركتنا «بلاك لايت فيلمز»، و«بيت الكوميديا» يقدم باقة منوعة من الكوميديا بشتى أنواعها ومنذ تأسيسها دعمتنا هيئة الترفيه، والحقيقة لم نواجه صعوبة في التأسيس، ووجدنا ثمارها ونجحنا فنحن لا نغيب عن أي موسم من مواسم السعودية. وقريباً في عام 2023 سيقدم «بيت الكوميديا» طيلة السنة كل شهر عملاً وعرضاً دورياً وهذه المرة الأولى التي أعلنها من خلالكم، وستتضمن كل المواهب بالكوميديا وأفكاراً وعروضاً جديدة.

• قدمت العديد من الأعمال المسرحية ما الفرق بالنسبة لك بين العمل الدرامي والمسرحي؟ 

- المسرح «أبوالفنون» وسيبقى كذلك فهو بالفعل الأب الروحي لي وهو مكان انطلاقتي، وبالنسبة لي المسرح أقوى مكان يبدأ منه الممثل، وحتى لو غبت عنه لفترة بسبب انشغالي بالتأكيد سأعود له، فالمسرح هذبني سواء بالالتزام بالمواعيد أو الإنصات وفوائده كثيرة للفنان لا يكفيني ذكرها من خلال إجابة على سؤال، لذا أنصح أي موهوب بعالم الفن أن يبدأ وينطلق من المسرح فهو أجمل بداية و«حبل غسيل» تعتبر الأنجح ضمن مسرحياتي وهي أقرب الأعمال المسرحية لي، لأنها صقلتني فلقد قدمنا 130 عرضاً في 16 منطقة بالسعودية مع ماجد الكناني، وحقيقةً فكرة الارتجال التي كنا نقدمها من خلال الأفكار أنا والفريق سواء فيصل الدوخي ومحمد القحطاني وناصر عبدالواحد وباقي الشباب في كل عرض ودون اتفاق مسبق وسعت خيالي بالحياة.

• ماذا عن السينما وما أنجح الأفلام بالنسبة لك؟

- رغم تخوفي في البداية من السينما فإن فيلم «سطار» أثبت لي العكس فهو أول فيلم سعودي طويل لي وقد تصدر منذ طرحه مع بداية هذا العام مبيعات التذاكر، وسيعرض في جميع دول الخليج حسب الخطة، وسعيد وفخور جداً بهذه التجربة، وأعتبر هذا الفيلم نقطة تحول في مسيرتي بالسينما وكذلك فيلم «الخلاط» الذي حقق أعلى إيرادات في تاريخ الأفلام السعودية.

• بمناسبة الحديث عن فيلم «الخلاط» علمنا أنه أثر عليك شخصياً خصوصاً أنك اضطررت لإنقاص وزنك؟

- استفدت من فيلم «الخلاط» كثيراً حيث تدربت على المصارعة شهرين ونصف الشهر تقريباً من أجل متطلبات الدور لدرجة أن وزني نزل تلقائياً 13 كيلوغراماً.

• بدأت في 2014 من خلال «يوتيوب» بعدد من البرامج، مثل: «لا يكثر»، و«لقيمات»، و«عيش وملح».. هل تشتاق إلى «يوتيوب» الذي كان سبباً في شهرتك؟ 

- بالتأكيد أشتاق إلى «يوتيوب»، فهو جو شبابي جميل لكني سعيد بالاحتراف فأنا ممتن لكل خطوة بحياتي.

• ما سلبيات وإيجابيات شخصيتك؟

- من أبرز سلبياتي أنني عاطفي وسريع الغضب وأخاف من الفقد لأي شخص أحبه، أما الإيجابيات (ممازحاً)، فدمي خفيف ووسيم.