أصبحت التحذيرات الطبية والغذائية، قبل حلول عيد الفطر السعيد، بمثابة عادة سنوية من الضروري الاستماع إليها وتطبيقها، لكي لا يقع الصائمون في فخ ضيفهم السنوي "التلبك المعوي".
فبعد شهر كامل من الصيام، والامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة 14 ساعة يومياً، يحل العيد ويحل معه تناول الحلويات والكعك والقهوة والشاي، التي تصبح متاحة في كل وقت دون حسيب أو رقيب.
وهو الأمر الذي يؤدي إلى مفاجأة المعدة بكميات الطعام والشراب الواردة إليها في كل الأوقات، بعد أن تكون قد تعودت على كميات طعام محددة، وفي أوقات معلومة.
وتعد المبالغة في تناول الحلويات، والأطعمة الغنية بالسكريات والدهون والملح، سبباً رئيسياً للإصابة بعسر الهضم، ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
ويسبب الإفراط في تناول الطعام، دون ضوابط، مضاعفات صحية عديدة، خاصة لدى المصابين بالأمراض المزمنة، ولا تقف عند التلبك المعوي، الذي يحدث بسبب التخمة في تناول مختلف أنواع الطعام.
ويلزم الحرص على التدرج في تناول كميات الطعام، من خلال الاكتفاء بكميات قليلة كل بضع ساعات، مع تجنب السكريات والموالح والدهون بشكل رئيسي، وضرورة الاستمرار في شرب السوائل على مدار اليوم، وأهمهما الماء والعصائر الطبيعية.
ومن أبرز أسباب التلبك المعوي: عدم مضغ الطعام جيداً، تناول الطعام بشكل سريع، شرب الماء البارد أثناء تناول طعام ساخن، تناول كمية كبيرة من الأطعمة الدسمة، أو الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مثل: قرحة المعدة، والتهابها.
ويصاحب التلبك المعوي مجموعة أعراض، من بينها: انتفاخ البطن، الإمساك، كثرة الغازات، وتقلصات معوية متكررة ومؤلمة في البطن.
وللتخلص من التلبك المعوي منزلياً، يمكن تناول الزبادي الذي يساعد على تخفيف حدة الاضطرابات الهضمية، وتسهيل امتصاص الطعام بالمعدة، وشرب كوب من الزنجبيل مع العسل؛ كونه يهدئ المعدة والأمعاء. ويمكن غلي البقدونس أو النعناع وشربهما بعد تصفيتهما.