أسابيع قليلة تفصلنا عن حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، وتنصيبه على العرش البريطاني، إذ ظل هذا المنصب لوالدته الملكة إليزابيث لسنوات طويلة، حتى إنها احتلت المرتبة الثانية في قائمة أطول الملوك حكماً في التاريخ.

 

 

وباتت تفاصيل هذا الحفل وترتيباته تتضح شيئاً فشيئاً للجمهور، منها: عدد الضيوف الذين سيحضرون هذا الحفل، وبطاقات الدعوة التي تم إرسالها للمدعوين، حيث كشف قصر بكينغهام عن شكل تلك البطاقات، التي سيتم توجيهها إلى 2000 شخصٍ، من أجل دعوتهم للحضور في السادس من مايو المقبل بكنيسة وستمينستر في العاصمة البريطانية، لندن.
وصمم هذه البطاقة أندرو جاميسون، وهي تحمل عدداً من الرموز المختلفة، التي تشير لأدوار تشارلز وزوجته كاميلا في النظام الملكي، إلى جانب أنها تزينت بألوان الربيع من أجل إضافة لمسةٍ مُبهجة، ولترمز إلى المملكة المتحدة.

 

 

وعلى سبيل المثال، كان محور تصميم البطاقة رجلاً أخضر متوجاً بأوراق شجر البلوط، واللبلاب والزعرور والزهور الرمزية للمملكة المتحدة، وهو شخصية قديمة من الفولكلور البريطاني، يرمز إلى الربيع والبعث، أي أنهم أرادوا من خلاله الإشارة إلى الاحتفال بالعهد الجديد، كما تشير الدعوة إلى الحياة البرية لوجود نحلة وفراشة وخنفساء.

 

 

وكذلك تمتزج الزهور البرية البريطانية على جانبي الدعوة بزنبق الوادي، إذ من بين الزهور الموجودة زهرة الذرة، أو المعروفة بدوار الشمس، وزهرة البلوبيلز، التي تأتي على شكل جرس أزرق.
أما النص الذي تحمله البطاقة، فهو: "تتويج جلالة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا بأمر من الملك.. الإيرل مارشال موجه الدعوة"، في حين تم ترك فراغٍ في الوسط، لذكر اسم الشخص المدعو.

 

 

بينما تضمن الجزء السفلي منها ذكر تفاصيل مكان الحفل، إذ كُتب فيه: "للحضور إلى كنيسة وستمنستر في 6 مايو 2023".
ومما كشفت عنه البطاقة، أيضاً، لقب كاميلا الجديد، إذ ذُكر أنها الملكة كاميلا، وليس الملكة القرينة كاميلا كما هو معروفٌ حالياً.
وإضافةً إلى كل ذلك، فقد تم رسمها بالألوان المائية، وستتم طباعتها على ورقٍ أعيد تدويره، ليكون بمثابة إشارة مهمة إلى اهتمام الملك البريطاني بالاستدامة والبيئة، كما هو معروفُ عنه.