أمل توصل له عدد من العلماء في علاج سرطان البروستاتا والثدي، إذ وافقت هيئة الخدمات الصحية البريطانية على استخدام دواء يساعد على علاج سرطان البروستاتا والثدي والبدء باستخدامه.
وبموجب الموافقة على الدواء، سيتم إعطاؤه لحوالي 550 رجلاً مصاباً بسرطان البروستاتا المتقدم، و300 امرأة مصابة بسرطان الثدي المبكر على العلاج كل عام في إنجلترا.
الدواء الجديد جاء باسم "أولاباريب"، وأوضحت الدراسات أنه من الممكن أن يكون له تأثير كبير في المرضى الذين يعانون مجموعة من أنواع السرطان المختلفة، وليس البروستاتا والثدي فقط، إذ أظهرت التجارب أن الدواء يمكن أن يطيل عمر المرضى بمعدل ستة أشهر.
ويخفض الدواء خطر عودة المرض، أو ظهور نموه لدى النساء المصابات بأشكال وراثية من سرطان الثدي المبكر العالي الخطورة، ما يؤدي بدوره إلى شفاء أعداد إضافية من الإناث اللاتي يخضعن للعلاج.
وعقار "أولاباريب" هو علاج موجه يعمل على كبح إنزيم يسمى "PARP"، وهو إنزيم يشارك في إصلاح الحمض النووي، وهو يعمل ضد السرطانات لدى الأشخاص الذين يعانون طفرات "BRCA1"، أو "BRCA2" الوراثية، التي تشمل بعض سرطانات المبيض والثدي والبروستاتا والبنكرياس.
وتم الكشف عن أبرز الآثار الجانبية للدواء الجديد، وجاءت متمثلة في الغثيان والإرهاق والإسهال وعسر الهضم والصداع وانخفاض الشهية والكحة وآلام المفاصل وآلام العضلات والظهر، كما يصاحب تناول الدواء، أحياناً، حدوث ارتفاع في مستويات الكرياتينين، وانخفاض أعداد كريات الدم الحمراء والصفائح الدموية.