نحتفي بيوم الصحة العالمي في 7 أبريل من كل عام، وهو مناسبة تذكرنا بأن اتخاذ الخطوات الأولى نحو تحسين صحتنا ليس مهمة صعبةً على الإطلاق. وقد نشعر بالقلق عند التفكير بالتغييرات الجذرية التي يتعين علينا إجراؤها، مثل: تغيير نظامنا الغذائي، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو تخفيف الوزن، خاصة عندما نحاول تطبيقها جميعاً في وقت واحد. لكن، يمكننا إجراء تغييرات بسيطة وقابلة للتطبيق على أنماط حياتنا لإحداث تأثيرات إيجابية كبيرة في صحتنا وعافيتنا بشكل عام. وبمناسبة يوم الصحة العالمي، تقدم مبادرة (أبوظبي 360) ست عادات بسيطة يمكن دمجها في أنماط الحياة اليومية، للمساعدة على تحسين الصحة العامة على المدى الطويل، وتشمل:

1. المشي بانتظام:
يشكّل المشي طريقة سهلة وفعالة للحفاظ على الصحة والنشاط، فهو لا يتطلب استخدام معدات أو مرافق أو تدريبات خاصة، ويمكن لمعظم الناس ممارسة المشي دون أي مشاكل تذكر. 
تقول ميشيل تشامبلين، أخصائية معالجة الأقدام: "يمكننا بناء هذه العادة لدينا بشكل تدريجي، وذلك من خلال تحديد أهداف يمكن تحقيقها، مثل المشي لمدة 10 دقائق، ما يمنحنا شعوراً بالرضا عن الإنجاز؛ وسرعان ما سيولد ذلك لدينا الدافع للمشي لمدة 15 دقيقة أو حتى 20 دقيقة". 
وتوفر ممارسة المشي بانتظام الكثير من الفوائد الصحية، مثل: تنشيط الدورة الدموية، وخفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وزيادة العمر المتوقع. كما أن المشي نشاط بدني طبيعي وممتع، ويمكن ممارسته بصورة تلائم مختلف مستويات اللياقة البدنية والتفضيلات الشخصية، ما يجعله إحدى أفضل الطرق للتركيز على صحتنا، واتباع أسلوب حياة نشطاً.

2. النوم الكافي للحفاظ على العافية:
يمثّل النوم عنصراً أساسياً في نمط الحياة الصحي، لكن يواجه الكثير منا مشاكل في الحصول على قسط كافٍ من النوم. كما يسهم النوم الجيد ليلاً في الحفاظ على صحة جيدة، بينما يؤدي عدم كفاية النوم إلى مشاكل صحية كثيرة، تشمل زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب، وصولاً إلى الشعور بالتعب وتقلبات المزاج. 
ويتوجب علينا الالتزام بعادات نوم منتظمة، حتى نتمكن من الحصول على فترة النوم الموصى بها يومياً، والتي تراوح بين 7 و8 ساعات. وتشمل هذه العادات الاسترخاء من خلال ممارسة أنشطة مريحة، مثل: المطالعة أو أخذ حمام دافئ قبل التوجه إلى السرير. كما يسهم إنشاء بيئة نوم مريحة، مثل: درجة الحرارة المعتدلة والأجواء الهادئة والمنخفضة الإضاءة، في الحصول على النوم المريح الذي نحتاجه. 
ويضمن لنا التركيز على النوم تحسين صحتنا وعافيتنا بشكل عام. وبالمقابل، فإن قلة النوم قد تجعلنا نشعر بأننا لسنا بأفضل حال. ويساعد تطبيق (أبوظبي 360) مستخدميه على بناء عادات نوم منتظمة، وتتبع أنماط النوم الخاصة بهم، وتزويدهم بالنصائح لتحسين جودة النوم.

 

 

3. تناول الفاكهة والخضروات للحفاظ على الصحة:
تشجع أخصائية التغذية المعتمدة، الدكتورة منى مبارك، على اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضروات كخطوة أولى نحو صحة أفضل. وقالت الدكتورة مبارك: "توفر الفاكهة والخضروات الفيتامينات والمعادن والألياف الأساسية، التي تساعد على الحد من الالتهابات، وتحسين عملية الهضم".
وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن إضافة حصة غذائية جديدة قد لن يؤدي بالضرورة إلى تحسين النظام الغذائي. وبدلاً من ذلك، ينبغي تناول الحصص اليومية الموصى بها من الفاكهة والخضروات، بناءً على احتياجات الجسم.

4. شرب كميات كافية من السوائل لصحة أفضل:
من الضروري شرب السوائل للحفاظ على صحة جيدة، لكن من السهل نسيان أهمية تناول كميات كافية من الماء على مدار اليوم. وهناك الكثير من الطرق المبتكرة لزيادة كميات السوائل التي نتناولها، ودمجها ضمن أنماط حياتنا اليومية. 
فقد يصبح تناول مياه الشرب مملاً بعد فترة وجيزة. لكن توجد عدة طرق تتيح لنا شرب كميات كافية من السوائل مع التمتع بطعمها اللذيذ وفوائدها الغذائية العالية، بما فيها: مزج الماء مع الفاكهة الطازجة أو الأعشاب، وتناول الشاي الأخضر، وخلط عصائر متنوعة معاً.
وينبغي أن نتذكر التوصيات التي تشجعنا على تناول 8 أكواب من الماء يومياً، وزيادة هذه الكمية عند ممارسة التمارين الرياضية، أو الوجود في أجواء حارة. ويجب ألا ننسى أن السوائل الأخرى، مثل: الحليب المنخفض الدسم وعصير جوز الهند غير المحلى، تُحتسب من استهلاك السوائل اليومي. 

5. إجراء الفحوص الطبية المنتظمة: 
 يمثّل إجراء الفحوص الطبية الدورية لدى مزودي خدمات الرعاية الصحية بمثابة إعادة ضبط للجسم. ويشبه ذلك فحص السيارة لدى الميكانيكي لتجنّب أي مشاكل محتملة، حيث يقوم مزود خدمات الرعاية الصحية بمراقبة الصحة والكشف عن أي مشكلات صحية محتملة قبل تحولها إلى مرض خطير.
ويمكن أن تكشف هذه الفحوص مبكراً عن وجود أي مشاكل صحية، إلى جانب وضع الخطط العلاجية الملائمة للحالات المزمنة، وتقديم اللقاحات اللازمة، وتوفير النصائح الخاصة باتباع نمط حياة صحي. 
ويمكن النظر إلى هذه الفحوص على أنها استثمار للحفاظ على الصحة على مدى الطويل. ويمنحنا تخصيص الوقت لإجراء الفحوص الطبية الدورية فرصة أفضل للحفاظ على صحة جيدة، وعلاج أي مشاكل صحية في وقت مبكر. لذا يتعين علينا عدم الانتظار حتى ظهور عارض صحي، وإجراء الفحوص الطبية في أسرع وقت ممكن، ما يمنحنا راحة البال لمعرفة أننا نعتني بأجسامنا بشكل جيد.

6. التواصل والتفاعل الاجتماعي:
ندرك جميعاً أن النظام الغذائي السليم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام من العوامل الضرورية للحفاظ على صحة جيدة، لكن من الضروري أيضاً إنشاء علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين. وتبين الدراسات البحثية أن بناء هذه العلاقات الاجتماعية يؤثر بشكل إيجابي على صحتنا الذهنية والجسدية.
لذا، ينبغي جعل التواصل والتفاعل الاجتماعي في مقدمة أولوياتنا لتحسين صحتنا وعافيتنا بشكل عام. ويسهم بذل الجهد للتواصل المنتظم مع الآخرين في تعزيز الصحة والعافية، سواء كان ذلك من خلال الانضمام إلى أحد النوادي المحلية، أو المشاركة في الأعمال التطوعية، أو قضاء بعض الوقت الممتع مع أحبائنا.

ويساعدكم دمج هذه العادات الست في أنماط حياتكم اليومية على اتخاذ خطوات صغيرة نحو التمتع بصحة أفضل. وفي هذا الإطار، يوفر تطبيق (أبوظبي 360) الكثير من الموارد المهمة، بما في ذلك: تمارين التأمل الموجهة، والتمارين الرياضية اليومية، وإرشادات الخبراء المتخصصين في المجال، التي تتيح لكم اتخاذ الخطوات الضرورية لجعل الصحة في مقدمة أولوياتكم، ومنحكم حياة صحية ومتوازنة.