يحتفي مركز الشارقة للتوحد، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بمرور 20 عاماً على تأسيسه، عبر تنظيم حملته التوعوية السنوية باضطراب طيف التوحد، تحت شعار: "التحول نحو عالم شامل للتنوع العصبي للجميع".

وتهدف الحملة إلى التوعية المجتمعية باضطراب طيف التوحد، ورفد الكادر الوظيفي في المركز بأحدث الممارسات المستخدمة مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، والتعرف إلى أساليب التشخيص، والاكتشاف المبكر للاضطراب من المنظور الطبي.

كما تهدف الحملة معرفة الفحوصات الطبية والتحاليل الداعمة لعملية التشخيص، والاضطرابات المصاحبة، والإعاقات المشابهة للاضطراب والأدوية العلاجية لها، ورفع مستوى ثقافة المجتمع تجاه اضطراب طيف التوحد، وتعزيز الشراكة والتعاون مع المستشفيات في عملية التشخيص، وتبادل الخبرات بين المراكز والاختصاصيين.

وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، في تصريحات صحافية، إن المدينة هي أول مؤسسة تدخل خدمة متخصصة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان ذلك خلال العام الدراسي 1994-1995، عبر إنشاء قسم ملحق بمعهد التنمية الفكرية (سابقاً)، وحالياً "مدرسة الوفاء لتنمية القدرات"، ضم 8 حالات. وفي فبراير من العام 2002، تم تأسيس وافتتاح مركز الشارقة للتوحد لتقديم خدمات تربوية وعلاجية اختصاصية مناسبـة للأطفال وللشباب من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، بدءاً من عمر 5 سنوات، كما يضم المركز قسماً خاصاً بالشباب ذوي اضطراب طيف التوحد تم افتتاحه عام 2007، بهدف الاستمرار في تطوير وتوسيع الخدمات ومد نطاقها لتشمل المراهقين والشباب ذوي اضطراب طيف التوحد.

ويسعى المركز، منذ تأسيسه، إلى نشر ثقافة الوعي المجتمعي باضطراب طيف التوحد، بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد، الذي يُحْتَفى به في الثاني من أبريل سنوياً، عبر التركيز على الدمج والمطالبة بالحقوق، ومواجهة التحديات التي قد يجهلها الوسط الاجتماعي، كما يعمل من أجل تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، انسجاماً مع التوجه العالمي في إظهار الجوانب الكامنة لدى الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، والتركيز على قدراتهم وإمكانياتهم، والمساهمات التي يمكن أن يقدموها مستقبلاً في مختلف الجوانب الاجتماعية، وعدم الاكتفاء بالإضاءة فقط على الجانب العلاجي والتعليمي لهم، والتركيز أيضاً على دمجهم ودعمهم، وضمان مشاركتهم والدفاع عن حقوقهم.