بدأت وكالة "ناسا" الفضائية في الإعداد لرحلة المستقبل إلى الكوكب الأحمر، وأزاحت الستار عن منزل يختبر العيش لمدة عام على المريخ في تجربة مثيرة.

وأطلق على المنزل اسم "مارس دون ألفا"، والمجهز لاحتضان أربعة أشخاص للإقامة فيه لمدة عام على سطح المريخ بداية من يونيو المقبل.

صنع المنزل لمحاكاة العيش على سطح المريخ، وهو ما تتطلع إليه "ناسا"، خلال العشر سنوات المقبلة.

وأُقيم المنزل داخل مركز "ناسا" للأبحاث في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وتهدف إقامة الأشخاص الأربعة في هذا المنزل إلى الإعداد لرحلة مستقبلية إلى الكوكب الأحمر، ويتم من خلال وجودهم فيه قياس أدائهم وقدراتهم الإدراكية، كما ستتوصل الوكالة إلى تكوين صورة أكثر وضوحاً عن الموارد التي ينبغي توفيرها للمشاركين في المهمة المريخية الحقيقية.

وأقيم المنزل بواسطة تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، وجاءت تفاصيله كالتالي: تبلغ مساحته 160 متراً مربعاً، ويتكون من أربع غرف نوم، وقاعة للتمارين الرياضية، ومزرعة عمودية لزراعة الخضر، وغرفة مخصصة للعمليات الطبية، ومنطقة استرخاء ونقاط عمل، وأعيد فيه تكوين بيئة المريخ. وعلى أرضيته ذات الرمل الأحمر، توجد محطة أرصاد جوية، وجهاز لصنع الطوب، ودفيئة صغيرة، وجهاز للمشي يبذلون من خلاله جهداً مماثلاً لما يتطلبه النشاط البدني على المريخ، لجهة التنقل وجمع العينات والمعلومات وكذلك البناء.

وسيتم وضع رواد الفضاء المتطوعين للعيش داخل المنزل للكثير من الاختبارات والضغط والتجارب الصعبة، التي من الممكن أن يواجهوها أثناء وجودهم على المريخ في الحقيقة لتعلم كيفية التعامل مع الأزمات.

وتعمل وكالة الفضاء الأميركية على إرسال بعثة إلى المريخ في مهمة تستمر سنوات عدة، لكنّها لن تحصل قريباً، بل على الأرجح في نهاية ثلاثينيات القرن الحالي، وفقاً لما صرح به رئيس "ناسا".