تسنيم النقبي: رمضان فرصة حقيقية للتغيير

من تقليل ساعات النوم، والجوع لفترة طويلة، مروراً بالانسحاب من إدمان القهوة، إلى الممارسات الروحانية العميقة. يوفر شهر رمضان بيئة مثالية وطبيعية للتدريب السلوكي وهو الوقت المناسب للتغيير حيث أظهرت الدراسات، أن التخلص من عادة سيئة وتطوير أخرى جديدة يحتاج إلى حوالي ثلاثة أسابيع، فهل أنت مستعد لاتخاذ هذ

من تقليل ساعات النوم، والجوع لفترة طويلة، مروراً بالانسحاب من إدمان القهوة، إلى الممارسات الروحانية العميقة. يوفر شهر رمضان بيئة مثالية وطبيعية للتدريب السلوكي وهو الوقت المناسب للتغيير حيث أظهرت الدراسات، أن التخلص من عادة سيئة وتطوير أخرى جديدة يحتاج إلى حوالي ثلاثة أسابيع، فهل أنت مستعد لاتخاذ هذه الخطوة لتحويل عاداتك مدى الحياة إلى عادات إيجابية؟ إذن اقرأ هذا الحوار مع تسنيم النقبي، المدربة المعتمدة في البرمجة العصبية والذي شرحت من خلاله كيف يمكن تحقيق ذلك:

• ماهي أهم التغييرات التي تصاحب رمضان وكيف يمكن الاستفادة منها على مستوى تغيير الذات والعادات ؟

ـ رمضان فرصة عظيمة لأن فيه تغييراً جذرياً لسلوكنا ونمط حياتنا يمتد لشهر كامل، وميزة الشهر أنها كافية لاكتساب عادات جديدة أو ترك عادات سلبية، فمع بدء رمضان نستطيع وضع أهداف للارتقاء بذاتنا وعاداتنا في أربعة أصناف: الزيادة من عادة جيدة، تقليل من عادة سيئة، إيقاف عادة سيئة، وبدء عادة جديدة.

• هل هناك أولويات يجب أن نضعها حين نرغب في التغيير؟

ـ  من الجميل تحديد جوانب الحياة التي نرغب في أن نحدث تغييراً فيها ونستثمر رمضان بأن نبني عاداتنا لجوانب حياتنا المختلفة، ويفضل أن نبدأ بالجانب الذي نشعر فيه بأكبر قدر من الألم أو عدم الرضا تجاهه، مثلا الجانب الصحي أو الجانب المشاعري أو الجانب الثقافي أو الجانب الأسري وغيرها من جوانب الحياة.

• صفي لنا بعض الوسائل التي تجعلنا نستلهم إرادة التغيير الإيجابي ؟

ـ طبيعة الإنسان يحركه إما الألم ورغبته في الابتعاد عن الألم، أو المتعة ورغبته بالحصول عليها، فكلما كان الألم عميقاً أو المتعة عالية زادت رغبة الإنسان في التغيير، فمن طرق التحفيز الذاتية للتغيير الإيجابي هو تخيل مقدار الألم الذي سيصيب الإنسان إذا لم يحصل هذا التغيير، وكذلك يتخيل مقدار الاستمتاع والبهجة التي سيعيشها عند حدوث التغيير الإيجابي.

• كيف نبدأ وماهي نقطة الانطلاق؟ 

ـ  أول خطوات التغيير هو أن يضع الشخص نية واضحة وبسيطة يعلم أنها من ضمن طاقته ليحققها، وثاني خطوة هي الاستمرارية والتحفيز الذاتي بتذكر المتعة والألم، والخطوة الأخيرة هي وجود مكافآت للنفس على التزامها، هذه المكافآت تحفز الذات على الاستمرار.

• ماهي أهم ملامح التغيير المفيد في شهر رمضان ؟

ـ شحنة الجانب الروحي في رمضان لها تبعات جميلة على الحالة النفسية، والشعورية، بالنسبة لي أعتبر رمضان شحنة روحية ونفسية لباقي السنة.

7 خطوات  لبدء التغيير في رمضان

تقدم المدربة المعتمدة في البرمجة العصبية تسنيم النقبي سبع خطوات أو نصائح، والتي يمكن من خلالها البدء في خطة التغيير:

1. قبل دخول رمضان، جهز نفسك بوضع أهداف تريد تحقيقها خلال الشهر، وكتابة الأهداف يزيد من احتمالية تحقيقك لها.

2. ضع نية البهجة والاستمتاع في رمضان حتى ترسم ذكريات جميلة تربطك وتربط العائلة برمضان بصورة ذهنية جميلة.

3. لا تضع لنفسك قائمة أهداف ضخمه لا تتناسب مع طاقتك وما تستطيع فعله. ولا تعتمد على أهداف جاهز من الإنترنت. أعمل ما تستطيع أن تستمر عليه.

4. لا تقارن نفسك بما يقوم بها غيرك حتى لا تصاب بالإحباط، ركز على ما تستطيع عمله، واعمله بإخلاص، وثابر عليه حتى يتحول إلى عادة.

5. تعلم فن التوازن، قسم وقتك بذكاء في رمضان، فلا تستهلك كل وقتك بالتجمعات والطعام، ولا تعزل نفسك تماماً عن متعة مجالسة الأهل والأصحاب.

6. مارس الامتنان والشكر خلال رمضان، وجمِّل يوم من حولك بكلمات الشكر لتنشر البهجة، وهذه الممارسة تجعلك إنساناً يقدر ما حوله من خير ونعم.

7. ابتعد عن المثالية الزائدة ومارس فن البساطة في رمضان، سواء في التجهيز للشهر أو المشتريات، وأطباق الطعام والتجمعات العائلية.