ينحدر من مدينة «العيون» المغربية التي ولد وترعرع فيها، وهناك اكتشف مبكراً حبه للموسيقى والفن، وبعد دعم عائلته وأهله بدأ خطواته الأولى في كتابة وتلحين الأعمال الفنية وأغنياته الخاصة، إنه الفنان المغربي محمد رفاعي الذي يعتبر مشاركته في مهرجان موازين عام 2013 بداية انطلاقته الحقيقية، ليقدم بعدها سلسلة من الأعمال الناجحة مثل: «انت باغية واحد» مع سعد لمجرد و«بلاش بلاش» مع جميلة، بالإضافة إلى تعاونات كثيرة مع أسماء لمنور وبلقيس وفايز السعيد ولطيفة التونسية، قبل أن يبدأ هو شخصياً بخطوة الغناء ويقدم نفسه كمطرب إلى جانب التلحين والتأليف الموسيقي.. ومعه كان هذا الحوار:

* في البداية أخبرنا عن أغنية «حل عن سماي» التي أطلقتها مؤخراً؟

- الأغنية من ألحاني وكلمات يونس آدم، وكانت بداية التعاون مع شركة «Universal Music Mena» إنتاج شركة «SS Heliodor Australia»، وللحقيقة أنا سعيد جداً بهذه الأغنية، كونها مختلفة عن الأغاني السابقة التي قمت بطرحها، بالإضافة إلى أن أصداء الأغنية فاقت التوقعات، فقد حققت انتشاراً واسعاً في العالم العربي عقب طرحها عبر التطبيقات الموسيقية، ولا أخفي أن الأغنية كانت بهدف تسليط الضوء أكثر على اللون الغنائي المغربي، رغم السعي الكبير لعدد من النجوم المغاربة في إظهار هذا اللون المميز كالفنان سعد المجرد وحاتم عمور وسميرة سعيد وغيرهم.

* كيف تم اختيار اسم الأغنية؟

- فكرة الاسم جاءت من قبل الكاتب يونس آدم وبعد نقاش مع الشركة المنتجة، أحببنا أن نختار أسم الأغنية من الكلمات الرائجة والمتداولة بين عامة الناس كي تكون أكثر سلاسة وتشويقاً، وهي تستخدم عندما يكون الحب غير متبادل بين الطرفين في الحياة العامة أو العملية.

* ما الرسالة التي كنت تريد تقديمها من خلال كليب الأغنية؟

-الكليب تم تصويره في لبنان مع المخرج أحمد زراقط، وكان الهدف إظهار المشاكل الغرامية التي تتعرض لها المرأة في العالم العربي، سواء في العلاقات الزوجية أو العاطفية، لذلك تم التركيز في الكلمات وطريقة تصوير الكليب، وإظهار القوة والثقة عند المرأة وعدم النظر خلفها، وهي عكس أغنية «أنت باغية واحد» التي جمعتني مع الفنان الصديق سعد لمجرد والتي كانت تتحدث عن الرجال أكثر، فهذه مختلفة وكان التركيز فيها على المرأة.

* ما تحضيراتك القادمة؟

-يتم التحضير حالياً لأغنية للفنانة أسماء لمنور ضمن الألبوم الذي ستقوم بطرحه، كما أنه من المحتمل أن تكون هناك أغنية ثنائية ستجمعني مع الفنانة أسماء لمنور ما زالت قيد التفكير، بالإضافة إلى أن تعاوني الجديد مع شركة «Universal» سيخلق العديد من الأغاني التي سيتم طرحها تباعاً وربما سأخرج بها إلى ألوان غنائية سأقوم بتقديمها لأول مرة كاللهجة اللبنانية أو المصرية أو الخليجية أوالعراقية.

* كيف ترى واقع الأغنية المغربية اليوم؟

- الأغنية المغربية لها طابع مختلف ومميز، لكن للأسف لليوم لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح وما زالت مادة خام، لكن أراها قد أصبحت أكثر طلباً من قبل العديد من نجوم العالم العربي، فهي لون فريد وأصبح الجمهور بحاجة إلى التنوع أكثر.

* هل أنت من مشجعي الديو الغنائي؟

-الفكرة لا تأتي بتشجيع أو غير تشجيع، عندما يوجد انسجام ما بين الفنانين، وكلمات أغنية صحيحة ولحن مختلف سيظهر الديو بطريقة صحيحة كما يرغب الجمهور، فالديو دائماً يعطي نكهة مميزة ومختلفة للأغنية عندما يوجد توافق ما بين المطربين الذين سيؤدون الأغنية. وللحقيقة أنا حتى اليوم ما زلت أستمع للديو الذي أعشقه حتى يومنا هذا أغنية «أنا معاك» الذي جمع الفنان سعد لمجرد بالفنانة أسماء لمنور.

* لحنت العديد من الأغاني لعدد كبير من النجوم، فما الذي دفعك اليوم للغناء؟

- بعد أغنية «بطل العالم» وأغنية «كيفاش نخليك» التي جمعتني بالفنانة هند سداسي، قررت اتخاذ هي الخطوة، والفنان يجب أن يكون شاملاً، غير محصور في مكان واحد فقط، ورأيت أن عندي هذه الموهبة فقررت استغلالها، وكان هناك دعم كبير من مختلف الفنانين لاتخاذ هذه الخطوة.

* هل شعرت بالندم لأنك لم تتخذ هذه الخطوة من قبل؟

- بالعكس أنا أؤمن بمقولة: «كل شيء بوقته حلو»، والآن جاء القرار وأنا راضٍ عنه، ولم أندم في يوم من الأيام على قرار لم أقم باتخاذه في وقته، وأنا سعيد بما وصلت إليه اليوم، ومتفائل بالمستقبل دائماً.