تتميز جنيف باستقطابها للمسافرين من جميع أنحاء العالم على اختلاف ثقافاتهم وهدفهم من السفر، سواء كان للمتعة، أو الراحة، أو الاستمتاع بالطبيعة، أو اقتناء آخر إبداعات العلامات التجارية العالمية، أو عيش مغامرات مسلية مع الأصدقاء، ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، إليكم 10 أسباب تجعل جنيف الوجهة المثلى لقضاء إجازة قصيرة للتجدد والمتعة.
1. الطقس: يتسم ربيع جنيف بجوه المعتدل الذي قد يكون عرضة لهطول بعض الأمطار، ما يجعل من درجات حرارته متوسطة ومنعشة، صانعاً طقساً مثالياً للاستمتاع بما تقدمه المدينة من تجارب وطبيعة خلابة.
2. الطعام: تقدم مطاعم جنيف العديد من الخيارات التي تناسب المسافرين من جميع الخلفيات والأذواق، كما أنها إحدى أكثر مدن أوروبا توفيراً للطعام للحلال بما يتناسب مع احتياجات زوارها المسلمين، إضافة للأطعمة الصحية، مثل تلك التي يقدمها معهد جنيف للطعام النباتي الصرف Ou Bien Encore، ومطاعم البرانش الأنيقة المتوفرة في عدة فنادق فخمة على بحيرة جنيف مثل فندق ريتز كارلتون أوتيل دو لا بي، وفيرمونت جراند هوتيل جنيف، وصولاً إلى المطاعم العصرية المناسبة لظهيرة اجتماعية خفيفة رفقة الأصدقاء أو العائلة.
3. الشوكولاتة: من محال صناعة الشوكولاتة التقليدية والحرفية إلى تلك العلامات التجارية المعروفة عالمياً، تمثل شوكولاتة جنيف إحدى أشهر تجارب المدينة وأكثرها إقبالاً من طرف الزوار على اختلاف أعمارهم. مع صلاحية لمدة 24 ساعة تبدأ من المحطة الأولى، تدعو جنيف المسافرين لسلك طريق الشوكولاتة الحلو، الذي يستضيفه خمسة من صانعي الشوكولاتة الأصيلة في جنيف، مقدمين أطباقاً من أرقى إبداعاتهم ضمن أجواء من السحر الأوروبي الهادئ. تلبي بطاقة "Choco Pass"، التي تتوفر على موقع دائرة السياحة، جميع الأذواق وتناسب العديد من الاحتياجات الغذائية، وتجمع بين خمسة من صانعي الشوكولاتة بنكهة مميزة لتقديم رحلة لا تنسى. وتشتهر La Bonbonnière Chocolaterie et Chocolate Bar بتقاليدها في صناعة الشوكولاتة، والتي يعود تاريخها إلى عام 1921، عندما أسست ثقافتها لأول مرة لصنع حلويات أصيلة ذات معايير عالية ضمن ممارسات أخلاقية لاستيراد المنتجات. يمكن للزوار هنا الاستمتاع باختيارهم من شوكولاتة غراند كرو، أو غورموند الساخنة، مع مجموعة مختارة من أربع قطع شوكولاتة من اختيارهم.
4. الحمامات الطبيعية: عند البحث عن نشاط ملؤه الاسترخاء والراحة، يمكن للمسافرين الغوص في عالم مائي سحري أين يختفي الوقت وسط منتجع Bain Bleu Hammam & Spa، حيث تلتقي المناظر الخلابة بلحظات هادئة في الجاكوزي، ومرشات التدليك وأسرة العلاجات.
5. الحدائق: من بين أهم مظاهر جنيف التي تشاركها الزائرين هي حدائقها، إذ توجد أكثر من 50 حديقة في هذه المدينة الخضراء التي تنضح بالطبيعة، كما تمثل بحد ذاتها فضاء ليس فقط لنشر السلام والسكينة والجمال، وإنما لغرس مفاهيم الثقافة، والفن والاستدامة.
وتعتبر حديقة Conservatoire et Jardin Botanique de Genève أكبر حديقة نباتية عامة في سويسرا، وتفتح أبوابها يومياً أمام الزوار، وتتميز بطابع عائلي مناسب لقضاء وقت ممتع خاصة للأطفال، إذ باستطاعتهم الاستمتاع وسط المساحات التي تشبه المتاحف، وذلك لإرضاء شغفهم بالمعرفة مع ضمان وقت ممتع لهم ولأوليائهم.
وتمثل "The Jardin Anglais" إحدى أشهر حدائق جنيف، إذ تزين ساعة الزهور الشهيرة الموجودة بها أغلب بطاقات السفر والمقالات التي تتحدث عن هذه المدينة. تقع هذه الحديقة التي تضم أشجاراً يتعدى عمرها الـ100 سنة على ضفاف بحيرة جنيف في مقابل نافورتها الشهيرة، وشهدت توسعاً على مدار السنين لتشغل مساحة كبيرة ومهمة، ما جعلها إحدى أهم الحدائق وأكثرها شهرة في جنيف.
وكغيرها من حدائق المدينة، تتم العناية بالنباتات والأشجار في "The Jardin Anglais"، عبر استخدام مواد بيئية غير كيماوية، وذلك باعتماد منهج استخدام الطبيعة لصيانة الطبيعة.
ابتداءً من فصل الصيف المقبل وحتى سنة 2024، تفتح حديقة "Jardin Des Nations" أبوابها أمام سكان وزوار جنيف، ضمن منطقة تفتح لأول مرة خلف مكتب العمل الدولي، وستكون تجربة مختلفة تقدم لأول مرة في هذه المدينة، وتحتوي على حدائق أسواق، مناطق ترفيهية، ورش تبادلية وثقافية من شأنها تقوية الصلة بين الزوار العالميين، وسكان مدينة جنيف. وتمثل هذه الحديقة رؤية جنيف نحو المستقبل عبر ترسيخ مفاهيم الاستدامة، المسؤولية، الشمولية والتعاون بين الجميع.
تقع حديقة "Promenade de l'Observatoire" مقابل متحف جنيف للفن والتاريخ، وهي فضاء مفتوح ومطل على نافورة بحيرة جنيف، وتتميز بأرضيتها العشبية الخضراء، وتمثال Henry Moore، الذي يزين مركزها. تستمد هذه الحديقة اسمها من المرصد الذي تم بناؤه سنة 1772، ومن بين أهدافه التقدير الدقيق للوقت لصناع الساعات في جنيف، قبل أن يتم هدمه سنة 1969، بعد بناء "Observatoire de Genève" في فيرسوا.
6. الفنادق: تملك جنيف العديد من خيارات الإقامة المناسبة لجميع المسافرين، والأعمار والميزانية. ويعد فندق فيرمونت جراند جنيف خيارًا حيويًا في قلب المدينة مع العديد من الأنشطة الداخلية للاستمتاع بها لجميع أفراد الأسرة. سيجمع الملاذ الدافئ داخل بيئة تاريخية العائلات معًا في فندق فور سيزونز ديس بيرجيه جنيف، حيث يمكنهم الاسترخاء مع خدمة فاخرة راقية. ويمكن العثور على ملاذ على ضفاف البحيرة مع طابع بريطاني، وكرم الضيافة السويسري في فندق أوتيل دونغلوتير، مع موقعه الفريد على حافة بحيرة جنيف، إذ توفر هذه المساحة الساحرة استراحة من الروتين اليومي تجربة جديدة للابتعاد عن صخب المدينة. ويقع فندق بريزيدنت ويلسون في مواجهة الخلفية الأخاذة لمون بلان، ويقف كأيقونة معاصرة في المدينة التاريخية، حيث يقع على بعد دقائق من أجمل المتنزهات والبوتيكات على طول شارع دو رون الشهير، هذا الفندق هو الوجهة المثلى لأولئك الذين يريدون كل شيء.
7. التسوق: يمثل التسوق إحدى لغات العناية بالنفس التي تتحدثها جنيف بطلاقة باعتبارها العاصمة الدولية لصناعة الساعات الفاخرة، ولا يحصل المسافرون فقط على أرقى العلامات التجارية للساعات، لكن يمكنهم أيضًا استكشاف التاريخ والحرفية التي تحيط بإرثها من خلال أنشطة مختلفة، مثل متحف Patek Philippe، الذي يضم إبداعات هذه العلامة التجارية الخالدة. وتضم المدينة كذلك محال لأشهر علامات الأزياء العالمية، وتوجد أغلبها في شارع رو دو رون، إضافة إلى العديد من خيارات المتاجر الكبرى.
8. الصحة: تتميز جنيف بضمها بعضاً من أشهر المؤسسات العلاجية عالمياً، التي تضم فرقاً من الأطباء الخبراء بجميع التخصصات، وتستقطب العديد من الزائرين الباحثين عن العلاج أو لإجراء فحوص سنوية دورية، من بين هذه المؤسسات مستشفى Hôpital de La Tour، الذي اكتسب شهرة عالمية كواحدة من المنشآت الطبية الرائدة في جنيف، حيث يقدم رعاية شخصية من خلال نهج شامل متعدد التخصصات، تم تصميمه لتمكين المرضى من الوصول إلى أهدافهم الصحية، وتحسين نوعية حياتهم.
9. المغامرة: سواء كنتم تبحثون عن فرصة لقيادة سيارة سريعة في ريف جنيف، أو الإبحار عبر شواطئها الساحرة، يمكنكم أخذ رحلة جنيف البحرية، للتعرف على المدينة من خلال شواطئها مع مناظر لا مثيل لها لأشهر المعالم الطبيعية في المدينة. كما يمكن للمسافرين بدء إجازتهم في جنيف بجولة لاستكشاف أسرار جنيف المخبأة، يرافقهم مرشد محترف ليأخذهم عبر الممرات المخفية والأماكن المشرقة في رحلة لاكتشاف مخلوقاتها الغريبة أو أبوابها الغامضة.
10. الثقافة والفن: مع تنظيمها الدائم للعديد من المهرجانات الفنية التي تعنى بالموسيقى، والأدب، والسينما، والرسم، وغيرها، تمكنت جنيف من وضع بصمة خاصة لها على المشهد الفني العالمي، صانعة مناخاً مراعياً للثقافة والإبداع، وفرصة للتلاقي بين المسافرين من خلفيات مختلفة.