استضافت دار الأزياء البريطانية الفاخرة "ألكسندر ماكوين"، أول مجلس سحورٍ افتتاحيٍ لها، وذلك رغبةً منها في تكريم النساء الإماراتيات اللواتي يعملن على تنمية مجتمع الفنون والثقافة، عن طريق جهودهن الشخصية والمهنية، ويمتلكن هدفاً مشتركاً، يتمثل في تمكين المرأة.

واشتملت الأمسية الرائعة، في المجمع الثقافي بأبوظبي، على حلقة نقاشية مع أروى النعيمي، وشيخة النويس، ونادين معلوف، وجوليا جودارد، أدارتها ليزا ركني.

واستكشفت الحلقة النقاشية كيف يتم استخدام الإبداع في بناء الجسور الثقافية، وإنشاء منصة لرواية القصص عبر القارات، إذ إن تركيز "ألكسندر ماكوين" الأساسي في هذه الجلسة، كان على الإلهام، وتعزيز مزيد من النمو عبر الثقافات والمجتمعات، ودفع التمكين المستمر من خلال علاقتها الوطيدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما روى هذا المجلس قصةً لمؤسساتٍ إماراتية نمت محلياً مثل "إرث"، التي قدّمت مجموعةً من الأطباق الشهية احتفاءً بالنكهات الإماراتية، في حين عرضت شركة "زوليا"، وهي مؤسسة اجتماعية، سجادًا جميلًا من صنع مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لإنتاج السجاد وتطوير الريف الأفغاني، وكذلك تم تكليف شركة الغدير للحرف الإماراتية بإنشاء مقاعد مخصصة لهذا الحدث مع مجموعةٍ مذهلة من تصميم عنود الزبين، لتسليط الضوء على المواهب المحلية، ومن خلال شراكات التأثير الاجتماعي المستدامة والأخلاقية.

وعن هذا الحدث، قالت نادين معلوف: "كما يعلم العديد من زملائي بالفعل، هناك أربع ركائز في مجال الابتكار والإبداع، هي: السياق، والثقافة، والقدرة والتعاون. وبالنظر إلى الفترة الزمنية التي نحن فيها، فإن التحديات المختلفة التي تواجه الصناعات الثقافية والإبداعية تفتقر إلى الأموال، وعدم الخروج بأفكار مبتكرة، وتخفيض المبيعات، وضعف استراتيجيات التسويق".

وأضافت معلوف أن تفشي فيروس "كورونا" لم يساعد أحداً، وأنه خلال هذا الوقت نحن في فترة التعافي، مشيرةً إلى أنها تشعر بالأمل في معرفة أن هناك الكثير من الرغبة في العودة إلى الروتين اليومي والمتابعة من حيث توقفنا.

وأكدت معلوف أنها تشعر بأن من يعيش في الإمارات العربية المتحدة محظوظٌ جداً، لأن هناك الكثير من التركيز على الاستثمار في القطاع الثقافي والفني، وأنه رغم أن التحديات لاتزال قائمة، فإنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح.

من جهتها، عزت شيخة النويس نجاح الإماراتيين إلى القيم والمبادئ، التي يتم غرسها في نفوس الأطفال، وقالت: "أُعجب كثيرًا بالجيل الأصغر الذي يحتضن التقاليد بكل احترام، وفي الوقت ذاته يحرِّك النمو في الإمارات. وأعتقد أن هذا يأتي من خلال تربيتنا؛ فالقيم والمبادئ يتم غرسها فينا كأطفال، ونحن ننمو معها. وبغض النظر عن مدى تقدمنا، فإن هذه القيم تبقى معنا، وأعتقد أن هذا هو سر نجاحنا اليوم".

وبالعودة إلى "ألكسندر ماكوين"، فهي دار أزياء بريطانية فاخرة، تعمل بحرفية لا هوادة فيها، ورؤية إبداعية لا مثيل لها، إنها تدعم قيم الأزياء البريطانية، وتمنح الإحساس بالمجتمع والأسرة والانتماء، وهو ما حاولت هذه الدار العريقة تجسيده، من خلال الاجتماع في رمضان، وعيش روحه وقيمه الحقيقية.