قد لا يكون الكثيرون منا سمعوا بمصطلح "البصمة الكربونية"، ولا يعرف أغلبنا ماذا يعني؟.. باختصار، إن "البصمة الكربونية" تعني أن تجعلي من سفرك أكثر استدامةً وصداقةً للبيئة، وأن تكون كل تفاصيله خضراء.
ولكي تكوني قادرةً على التقليل من بصمتك الكربونية، من المهم أن تهتمي برحلتك خطوةً بخطوة، بدءاً من مكان الإقامة، وصولاً إلى الطعام والشراب. 
إليك هذه الخطوات التي تجعل منك مسافرةً أكثر استدامةً، أثناء الإقامة في الفندق والتجوال في الوجهة التي قصدت زيارتها، وحتى قبل أن تنطلقي في رحلتك هذه.

 

 

1. اختيار الفندق بحكمة كبيرة:
غالباً يكون الفندق الذي تختارينه هو أكثر الأماكن التي تنفقين فيها المال، وبالتالي احرصي أن توجهي اهتمامك لتلك الفنادق التي لديها ممارسات صديقة للبيئة، إذ إن العديد من الفنادق وحتى الفخمة منها بدأت بتفعيل خطوات كبرى في مجال الاستدامة، وبات بعضها يتباهى بهذه التحديثات التي أجراها، وجعلت منها مكاناً مستداماً.
وحتى تكوني متأكدة أن المكان الذي ستقضين فيه وقتك خلال السفر هو مكان آمن للبيئة، فقد أطلق موقع TripAdvisor، مؤخرًا، برنامج رواد البيئة، الذي يقوم بتصنيف الفنادق للحصول على تصنيف صديق للبيئة، ومنها ما يحصل على المستوى البلاتيني، أو الذهبي، وكذلك الفضي، والبرونزي.
وإذا لم ترغبي في البحث ومشاهدة هذا التصنيف، فهنالك الكثير من الإشارات التي تجعلك قادرةً على معرفة مدى استدامة الفندق الذي تقصدين الإقامة به، ومن هذه الإشارات على سبيل المثال، تقديم خدمة إعادة التدوير في الغرف أو في الموقع بشكل عام.
وتكون معظم خيارات الأطعمة والمشروبات في هذه الفنادق، غالباً، من المصادر المحلية، كما أنها تعتمد مواد تنظيف غير ضارة بالبيئة، وفي أسوأ الأحوال توفر بعض هذه الفنادق خياراً لرفض خدمة تنظيف الغرف بالمواد التي تعرف بضررها للبيئة. ومن المهم ألا يتقاضى الفندق أي رسوم إضافية على ما يعرف بالإقامة الخضراء.
وأيضاً، هنالك بعض الفنادق التي أنشئت بالأساس لتكون مستدامة، إذ إن كل شيء صمم فيها لهذه الغاية، سواء من حيث الشكل واستغلال طاقة الشمس والرياح.

 

 

2. احملي ترمساً خاصاً للماء:
تفرض طبيعة الإنسان عليه الإكثار من شرب الماء خلال السفر، خاصة أنه غالباً يبذل جهوداً أكبر عند تجوله، ولا يمنح نفسه كثيراً من أوقات الراحة، لذا إن الاستمرار بشراء زجاجات الماء البلاستيكية، والتخلص منها، أمران ضاران بالبيئة، خاصةً مع توفر بديل مثالي من خلال حمل زجاجة ماء (ترمس)، تحفظ درجة حرارة الماء من حيث البرودة أو السخونة، وتمنعك من إلقاء المزيد من الزجاجات البلاستيكية، التي تستخدم لمرة واحدة.
لن يكون ملء هذه الزجاجة أمراً صعباً، فمعظم دول العالم توجد بها أماكن مجانية ومتوفرة بكثرة لتعبئة المياه الباردة من الصنابير، ويمكن كذلك تعبئتها من الفندق قبل الخروج منه في أي رحلة.

 

 

3. أحضري ترمساً للقهوة:
إذا كنت من عشاق القهوة، ولا ترغبين باستخدام نفس ترمس الماء لشرب القهوة، بإمكانك حمل ترمس آخر للماء الساخن، يكون مخصصاً لتحضير القهوة، أو أن تكون به قهوتك المحضرة أصلاً، علماً بأن أنواعاً كثيرة متوفرة في الأسواق تستطيع حفظ درجات الحرارة الساخنة لأكثر من ست ساعات. يلغي هذا الخيار حاجتك لحمل أكياس القهوة المغلفة بالبلاستيك، ورميها بعد استخدامها على سبيل المثال.

4. تجنبي ما لا تحتاجينه:
من المهم جداً عدم استخدام ما لا تحتاجينه داخل غرفتك بالفندق، فمثلاً يمكنك الاستغناء عن تنظيف الغرفة يومياً، وربما لا تحتاجين إلى السريرين معاً، وتكتفين بواحد منهما.
تذكري كم مرة تقومين بغسل مناشفك في المنزل، إذاً لا داعي لغسلها يومياً داخل الفندق، وبإمكانك إحضار أدوات النظافة الخاصة بك بدلاً من الاستمرار بفتح عبوات الشامبو البلاستيكية الصغيرة، ورميها بعد كل استخدام.

 

 

5. احملي أكياساً تستخدم لمرات عدة:
لا يعد هذا الخيار مقتصراً على السفر، فكما تمارسينه في حياتك اليومية، استمري بالأمر خلال السفر. عند ذهابك للتسوق وشراء الهدايا حاولي ألا تكوني سبباً في إلقاء المزيد من الأكياس البلاستيكية عند عودتك إلى الفندق، ويمكنك حمل الحقائب اليدوية التي تستخدم لمرات عدة. ومن المهم، أيضاً، أن تشتري الأغراض والهدايا التي لا تخلف نفايات، وتكون هي بدورها صديقة للبيئة. 

 

 

 

6. أحضري حقيبة ظهر متعددة الاستخدامات:
تساعد هذه الحقيبة كثيراً في جعل رحلتك مستدامة، ومنها ما يحتوي خيارات وظيفية عالية الكفاءة، تلبي أنواع منها احتياجاتك الكاملة في تخزين الإلكترونيات، وتؤمن لك أماكن لحمل زجاجة المياه الخاصة بك، إضافة لكونها تمتلك القدرة على تخزين الملابس النظيفة والمتسخة بشكل منفصل، وأيضاً معدات الطعام، وأدوات النظافة والمغامرة.

 

 

7. احملي حافظة طعام صغيرة في حقيبتك:
تكون هذه الحافظات أقرب للثلاجات، وأهم ما يميزها أنه بإمكانك حملها داخل حقيبة ظهرك، وتساعدك على حفظ بقايا الطعام الذي تتناولينه في المطاعم بداخلها، ما يعني تقليل حجم صناديق الستايروفوم، التي قد تغلفين بها تلك البقايا والأكياس البلاستيكية التي ستحملينها بها.
ومن شأن تخزين الطعام المتبقي التقليل من الكميات المهدرة منه، ويمكنك إعادة تناوله صباحاً، أو في أي وقت تشعرين فيه بالجوع، شرط أن يكون ذلك قبل تعرضه للتلف.