استطاعت المسلسلات التركية كسب شهرة واسعة في العقود الأخيرة، وسيطر الكثير منها على الشاشات العربية، والمنصات الرقمية العالمية، وباتت مكوناً أساسياً لما يعرض من أعمال درامية في مختلف الدورات البرامجية للمحطات الفضائية.

وبسبب هذا الأمر، اكتسب النجوم الأتراك شهرة هائلة في العالم العربي على وجه الخصوص، وبقية دول العالم عموماً، واستطاع عددٌ منهم جمع ثروة طائلة، جراء هذا الأمر.

ورغم تطور الدراما التركية بشكل كبير جداً، فإن السينما التركية بقيت تراوح مكانها لأزمنة طويلة، واستطاعت بعض الإنتاجات كسر بعض الحواجز، بعد أن قدمت له إنتاجات ضخمة، وقصصاً تلامس مشاعر الجمهور.

وقد حقق بعض هذه الأفلام نجاحاً كبيراً جداً، وعلى وجه الخصوص في منصة نتفليكس، التي باتت مصدراً مهماً لإنتاج وتصدير الأفلام التركية للجمهور.

ومن أبرز الأعمال السينمائية التركية، التي تصدرت عند عرضها مشاهدات المنصة، ولاقت استحساناً كبيراً لدى الجمهور، وينصح لمن فاته أيٌّ منها بأن يشاهدها على الفور، ما يلي:

"10 أيام من حياة رجل طيب":

يسبب اختفاء أحد الفتيان حالة إرباك وحزن كبيرة لوالدته، التي تعمل خادمة في المنازل، وتقوم بالتخلي عن قطعتها الذهبية الوحيدة؛ لتدفعها إلى أحد المحامين السابقين المعروفين بذكائهم، على أمل إيجاد ابنها.

وبعد أن يبدأ هذا المحامي الإمساك ببعض الخيوط، تتعقد الحكايات كثيراً في وجهه، ويقابل أعداء جدداً، ويتورط في مشاكل متعددة تهدد حياته بشكل مباشر، ويأتي كل ذلك بالتزامن مع وقوعه في قصة حب جديدة لفتاة تصغره بعشرات السنين.

يقدم الفيلم ألغازاً كبرى وأحداثاً مليئة بالتشويق، وقد شكل نجاحه دافعاً كبيراً لصناعه للإعلان عن وجود جزء ثانٍ منه، يحمل اسماً معاكساً له "10 أيام من حياة رجل سيئ"، سيتم عرضه في وقت قريب.

الفيلم من بطولة: نيغات إشر، ونور فتاح أوغلو، وشناي جورلار، وإلياد إليسان، وآخرين، ومن إخراج اولتوش بايراكتار.

"آه بيليندا":

يجمع الفيلم بين الدراما والكوميديا، وتدور قصته حول فتاة شابة تعيش حياة مثالية، توافق لاحقاً على تصوير إعلان دعائي، يتسبب في قلب حياتها رأساً على عقب، ويأخذها في منعطفات مغايرة تماماً لواقع الحياة التي كانت تعيشها، إذ إنها تبدأ تعيش تلك الشخصية الخيالية، التي جسدتها داخل الإعلان.

والفيلم من بطولة الممثلة الشهيرة نسليهان أتاغول، وسركان تشايوغلو، ونجيب ميميلي، وإخراج دينيز يورولمازر.

"معجزة في الزنازنة 7":

من أكثر الأفلام التركية شهرة في المنصة العالمية، وتدور حكايته حول رجل يعاني إعاقات ذهنية يتهم بجريمة قتل لم يرتكبها لتبرئة بعض ذوي السلطة، ويُلقى به السجن، بينما تبقى طفلته الوحيدة خارجاً، وقد اشتهر الفيلم، ولاقى إشادات كبيرة جداً من قبل الجمهور.

وقام ببطولته كل من: أراس بولوت إينيملي، ونيسا صوفيا أكسونغور، وجليلة تويون، وإيلكر أكسوم، وآخرون، وهو من إخراج محمد أدا أوزتكين.

"كمان أبي":

قدم إنجين ألتان فيلماً مليئاً بالدراما والعاطفة، أخرجه من الصورة النمطية التي رسمها الجمهور عنه كبطل متخصص في الأعمال التاريخية، وتروي قصة الفيلم وفاة أحد الأشخاص، الذي ترك طفلته المحبة للموسيقى خلفه، والتي لا قريب لها في الحياة سوى عمها الموسيقي الشهير، والرافض للتقرب منها.

وإلى جانب بطل الفيلم، شارك به كل من: جوليزار نيسا أوراي، وبيلشيم بيلجين، وأيضاً سليم أردوغان، وإرديم باش، وإيفر دونميز، وآخرين، وهو من إخراج أنداتش هازنيدر أوغلو.

"ضاق الخناق":

يعد هذا الفيلم أحدث إنتاج تركي قدمته منصة نتفليكس لمشتركيها مع أول أيام عيد الفطر الماضي، وقد شكل وجود النجم كيفانش تاتليتوغ فيه عنصراً مهماً لجذب المشاهدين إليه.

ويقدم الفيلم بطله بصورة مختلفة عن كل الأعمال السابقة التي ظهر بها، إذ إنه يفر من مصيره في مدينة إسطنبول إلى إحدى البلدات الواقعة على ساحل بحر إيجه، لكنه يكتشف أن الجميع في هذه البلدة يريدون قتله، والتخلص منه، بعد أن اتهموه بأنه سبب فقرهم وإفلاسهم، فيما يوصل الفيلم رسائل كبرى، أهمها أن المال يغير الناس بشكل جذري، وأن الكثيرين يكسبون أعداءهم، ويفرون بكل ما فعلوه من ذنوب بسبب امتلاكهم النقود.

يشارك في بطولة الفيلم كل من: فوندا إيريغيت، وغورغن أوز، وكرم أرسلان أوغلو، وهو من إخراج أونور سايلاك.