لا يريد الممثل العالمي، ويل سميث، أن تتسبب صفعته الشهيرة للكوميدي كريس روك بإنهاء علاقتهما مدى الحياة، ويؤمن بأنهما قادران على العودة كصديقين مرة أخرى.
ولا يعتبر هذا الأمر جديداً بالنسبة لسميث، الذي سبق له أن أكد في فيديو نشره في شهر يوليو الماضي، وقال فيه موجهاً كلامه لكريس: "أعدك أننا سنكون قادرين على أن نكون صديقين مرة أخرى".
ورغم الآثار الكبيرة التي أحدثتها صفعة الأوسكار الشهيرة، وصداها الذي لايزال يتردد حتى اليوم، وبعد مرور قرابة عام ونصف على وقوعها، أوضح عالم النفس ذو الخبرة الكبيرة، التي تفوق الـ15 عاماً، الدكتور فريدريك سميث، أن الصداقات بالعادة يمكن أن تنتهي لأسباب متنوعة، منها: السفر والبعد، أو اختلاف القيم والثقافات التي تصنع توتراً في العلاقات.
وأشار الخبير النفسي إلى أن ما حدث بين سميث وروك هو شعور كل منهما بعدم احترام الآخر له، في تلك الليلة الشهيرة.
وأكد أنه من الممكن جداً إصلاح هذه الصداقة، في حال كان كلا الطرفين على استعداد لذلك.

 

 

 

وأوصى الدكتور سميث بضرورة مناقشة المشكلة، وطلب المساعدة من محترفين قادرين على إعادة تأسيس العلاقة بين النجمين، مؤكداً أن أهم عنصر لإزالة جميع أسباب الخلاف والبعد، هو تعلم المسامحة والاعتذار بشكل صحيح، وأن هذين العنصرين ضروريان جداً لإصلاح الصداقة، والحفاظ عليها.
وأضاف طبيب الصحة النفسية أن قول "أنا آسف" بصدق تام، هو ما يمنحه الفرصة للتخلي عن المشاعر المؤذية والسلبية، علماً بأن الممثل العالمي ويل سميث كرر اعتذاره في أكثر من مناسبة إلى الكوميدي كريس روك.
وأكمل الدكتور حديثه بأنه ليس مطلوباً من كل الصداقات أن تدوم للأبد، وقد يكون من المحزن أن يخسر الشخص علاقته بالآخر، لكن بعض الأحيان يجب علينا أن ندرك متى وكيف تنتهي الصداقة.

 

 

وختم بالتأكيد على إمكانية أن تنتهي الصداقات لأسباب مختلفة، لكن إصلاحها ممكن بالجهد والتفاهم والتسامح.
ويبدو أن ويل سميث جاد في سعيه لإصلاح علاقته بالرجل الذي صفعه أمام العالم أجمع، إلا أن الظهور الأخير لروك في عرضه الخاص عبر "نتفليكس" شهد سخرية كبيرة من ويل سميث، عندما قال الكوميدي العالمي: إنه ذهب وشاهد فيلم سميث "التحرر"، لسبب واحد فقط، هو أن يرى الأخير وهو يتعرض للضرب خلال أحداثه، وأن هذه المشاهد كانت تشعره بالفرح، وظل يتفاعل معها ويهتف طيلة العرض: "اضربه مرة أخرى، هناك مكان آخر لم تضربه به". وتشير تصرفات كريس إلى أن طريقة سميث لإعادة الصداقة بينهما كما كانت قد لا تكون سهلةً كما يعتقد، وأنها تحتاج لجهد مضاعف وصادق.